تعليق سمر الخوري على قصة “من دون عنوان” لميشلين حبيب

Views: 41

من دون عنوان
لن تشم على جسدي عطرا تاريخيا، ولا غراما عابرا. لست كلمات ولا رحيق دموع. لست مهدا ولا فكرا. لست فراغا ولا ملاحظة. أنا ورقة.أنا حافة ممزقة.

ميشلين حبيب: لأننا على قيد الحياة

إباء

من قال إنها قصة اللاعنوان؟ هي قصة النكرة التي أصبحت منسية حتى في الهوية والانتماء. 
عنوانها ورقة، نفي مؤكد ليس بحاجة إلى استثناء.
قد يكون عنوانها “لست”، أو ورقة. والورقة شهادة حتى الشهادة، ورقة مزقتها أنانيات فعل اعتداء.
حافة ورقة هي. بطاقة حافلة لم تعد عذراء.
والنفي بداية كون جديد، فعل تجدد في مستقبل الأسماء.
نفي مستقبل هي، لأن مستقبلها انتهى،تبدل في غربة الأسماء.
ثورة أنثى هي. وليس في الرفض أمض من تمرد النساء.
ترفض البوح بعطر ، بسطر، بدمع، بقمع. والنفي قنديل.
لم تعد جارية، عارية ، في عطرها للتاريخ تعديل.
لم تعد مهدا لأبجدية صمتها منديل. 
ليست المرأة مهدا. والمهد إيحاء الجسد.
ليست المرأة فكرا، فلها شعور، أحاسيس، حب، غيرة، وحسد.
هي الكمال يسعى في بيدر السكون.
هي الجمال يرعى السؤال: نكون أو لا نكون.
غريب أمر ليلى، وقيس يجافيه الرقاد.
عجيب أمر ناي شريد في اتقاد.
من قال إن الأنثى فراغ أو امتلاء؟
من قال إن البوح مشروع ابتلاء؟
في تضاريس الموج انكسار. وفي زنابق المرج انحسار. والغضب الفضي مسكون بِلاء.
أيتها الأنثى ، عاشقة الرفض ، أيتها الحسناء. في جنون الخفض رايات داحس والغبراء. كوني من تكونين ولكن…لا تزيفي الأسماء. كوني الدجى. كوني المرتجى. قلبي إليك التجا. كوني الكوانين… من أشاء. 
في صدري الغار. تقولين أغار. أغار من ورق الخريف، من غمزك الطريف، يزهو على كتف الفضاء.
أنا ورقة…تقولين. تهزلين. تعزلين. وأوراق الرمال/الرماد سواء.
لست…ولا..فمن أنت، يا سليلة الأنبياء؟

 

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *