“طريقة الخروج من الغرفة المعدنية”… معرض الفنان السعودي الشاب ريان الشثري في بيروت
تنظم “أرتوال غاليري” المعرض الفردي الأول للفنان الشاب ريان الشثري “طريقة الخروج من الغرفة المعدنية (4- 21 تموز الجاري)، ويشتمل على 10 لوحات.
ريان الذي يبلغ من العمر 19 عاما، هو فنان عصاميّ، أصبحت أعماله التجريدية التي تحثّ على التفكير، سريعاً، محطّ نقاش على الساحة الفنية الاقليمية. يستخدم أقلام الزيت والطلاء والاكريليك وأقلام التلوين لابتكار لوحات جدارية ضخمة، تتمتع بألوان نابضة وتتسم بعمق وديناميكية وفوضوية طبيعية.
مساحة فوضوية
ولد الفنان في لندن ويعيش في الرياض، لكنّه على علاقة وثيقة ببيروت التي يزورها في الصيف بانتظام مع عائلته منذ كان طفلا.
يرى ريان المساحة المعدنية، التي تشكل موضوع معرضه، مساحة بلا حدود، متصلة بطبيعتها، فوضوية وتتحرك بسرعة فائقة، لا بل محمومة. فتبدو الاسئلة التي تطلقها عشوائية، إنما لا يعني ذلك انها غير متّصلة أو بلا مغزى، فهي تتراوح من “أين تركت مظلّتي؟” الى “ماذا وإن استُخدِمت الطاولات بشكل معاكس؟”.
مفتون بعقله الباطني
يقول ريان الشثري إن هدفه حث جمهوره لا بل استفزازه، أملا في أن ينظروا الى أعماله بعين مُسائِلة، ليعكس استجوابه الخاص، فيتوصلوا إلى استنتاجاتهم الخاصة حول الفن القائم أمامهم.
يضيف: “عندما أرسم، أرغب في ان أسأل الكانفا بضعة أسئلة. فتجيب عليها كلها، إنما مسألة تشريح الاجابات وفهمها، فمتروكة لفضولي”. ويضيف: “مفتون أنا بعقلي الباطني، لذلك أفسح له المجال ليقوم برسم اللوحة. أفعل ذلك لكي أعرف المزيد عنه. فهو يمتلك قصته الخاصة وأريد أن أسمح له بالتحدث”.
نبض ألوان
عبّرت صاحبة “أرتوال غاليري”، هند أحمد عن سعادتها لنيلها فرصة عرض أعمال ريان، لافتة الى أن صغر سنه وموهبته الإبداعية ونهجه في عمله، جعلته مناسبا تماما للمساحة الجديدة. وقالت: “تأسّست أرتوال غاليري لتشكّل مساحة ترحّب بالفنانين الناشئين ولتوفّر لهم منصة، يمكنهم من خلالها عرض أعمالهم أمام جمهور أوسع”.
ولفتت الى ان “البحث عن الإمكانات الفنية غير المكتشَفة هو شغفي المطلق. من هنا، أعتبر فعلاً أن أعمال ريان هي بمثابة إعجاب من اللحظة الاولى، إذ انها تتّسم بالقوة والألوان النابضة بالحياة التي يختارها عمداً لجذب انتباه المشاهد. كما انني متحمّسة لأننا سنقدّم، في هذا المعرض الذي يقام للمرة الأولى، أعماله في بيروت أي في مدينة، تشتهر بترحيبها الحارّ بالمواهب الجديدة”.
