الكاتبة البحرينية رفيقـــــة بن رجـــــــــب… نبضات قلب  محب

Views: 100

أمل ناصر

د. رفيقـــــة بن رجـــــــــب، كاتبة وباحثة بحرينية، حائزة بكالريوس لغـــة عربيـــة من جامعـــة بغداد، دبلـــوم تربيـــة من جامعـــة البحرين بتقدير ممتاز، ماجستير بلاغــة من جامعــة عــين شمس بالقـاهــرة بتقديــر ممتــاز، دكتــــوراه بلاغـــة من جامعــة عــين شمــس بالقـاهـــرة بتقـديــر امتيــاز مــع مرتبـــة الشـــرف.

استـــاذ مســاعــد بقـسم اللغـة العربيـة،  كليــة الآداب العلوم و التربيه في الجامعــة الأهليه منــذ عــام 2014 ، وعضو على مستوى الجامعة في مركز اللغة العربية والدراسات الشرق اوسطية .

شاركت في أمسيات  من بينها: ليلة شعر في قصر الثقافة بالشارقة (2015)، مهرجان الشارقة للشعر الشعبي  بعنوان “قراءات في ديوان نون القصيد” (25 اكتوبر 2017)، مهرجان  الشارقة للشعر الشعبي في دورته الثالثة عشرة بعنوان “القصيدة الشعبية وجدان امة”  (5 نوفمبر 2017)، مهرجان الشارقة للشعر الشعبي  في  الشارقة وخورفكان والعين (14 فبراير 2018)، مهرجان الشارقة للشعر الشعبي في الدورة الخامسة عشرة  (20 -26 يناير 2019).

شاركت في ندوات  في البحرين وأبو ظبي، نشرت مقالات في صحف ومجلات خليجية.

لها مــؤلفـــات علميــــة من بينها: كتـــاب مهــارات لغـــويــة (1) مــع اربعـة أســاتذة، تجليات الحداثة في كتاب طبقات الشعراء لابن المعتز العباسي دراسة اسلوبية، سيكلوجية التلقي في كتاب المثل السائر لابن الاثير دراسة اسلوبية، نبض النص قراءات جمالية  في طريقه للنشر، وهي بصدد إخراج كتــاب مهـارات اللغـة العربيــة أسلـوب فـي التعلـم الذاتـــي.

لها بحوث علمية من بينها: التداخـل بين مصطلحـي الفصاحـة والبلاغـة، نشــر بمجلـة العلــوم الإنسـانيـــة بهولندا. انموذج الجمال في شعر عمر بن أبي ربيعـة. قراءة ثانية في كتـاب البديع لابن المعتز العباسي. الحجــاج في كتــاب البيـــان للجـــاحظ.

***

نبضات قلب  محب

د. رفيقـــــة بن رجـــــــــب

(استــاذة البــلاغـــة والنقــــد)

بداية أقول طوبى لكِ يا إمارة الشارقة وجودك في ظل سمو الشيخ سلطان القاسمي أطال الله في عمره … وهنيئًا لكِ يا إمارة الشارقة مرة أخرى رعاية سمو الشيخة عائشة بنت محمد القاسمي التي لا تألو جهدًا في متابعة تلك المنتديات والملتقيات الثقافية على مدار العام … نعم هذه حقيقة لمستها فعلاً من خلال زياراتي المتتابعة للشارقة وبعد … لقد وجدت هذا المنتدى اليوم في أبهى صوره تنظيمًا ، وترتيبًا ، وإشرافًا، ومتابعة حثيثة لأصغر الأمور وهذا بالطبع يعود للقائمات على إنجاحه  وعلى رأسهن الفاضلة مريم النقبي التي كانت كالنحلة التي لاتستقر ولا تهدا .نعم. هو عرس ثقافي راسخ ومتجدد في الأعماق، وكان لي شرف الحضور والمشاركة فيه…

ومن خلال تلك المتابعة وجدت هناك صورة إبداعية تعكس علاقة مركبة تعطي مؤشرًا فعليًا يحمل صورة رمزية لرؤية فنية جمالية تسيطر على الجو بتعدد القصائد النابضة بالحياة حينًا ، والمعبرة عن الواقع المعاش حينًا آخر مجسدة في معاناة حقيقية عاشتها المرأة منذ آلاف السنين ولكنها اليوم تبرز قوية متحدية ذاك الواقع دون خوف أو خنوع رغم لذة الإنكسار حينًا ، وقوة الدلالة حينًا آخر دون أن تندب حظها كما كانت في الماضي…

نعم هذه الصورة التي واجهتها اليوم لشاعرات متألقات برزن بقوة وألق وجمال في التصوير تتخلله الصور المجازية القوية جدًا والمتنوعة بين الاستعارة والتشبيه والكنايات فضلاً عن المحسنات اللفظية والمعنوية بين جناس وطباق ومقابلة..

بهذا الشعر الذي سمعته  أستطيع أن أقول وبثقة إن المرأة قد تجاوزت تلك الإحباطات والأزمات بإعادة تأسيس ذاتها طبقًا لمستوى الفكر والوجدان لهضم الموروث القاسي؛ لكي تتماهى مع الصورة الجديدة مع الحياة المتشعبة لخلق التناغم عبر التجليات المبعثرة؛ لتحقيق الحضور الجمالي متوافقًا مع الذائقة الجماهرية التي تفاعلت وبصدق مع كل كلمة قيلت واستوعبت كل الفضاءات لكي تحقق، وعلى المدى البعيد، ضرورة البقاء والوجود الإنثوي متجسدًا في تدشين نون القصيد الرائع الذي أخرج إلى الوجود بإتقان شديد بذلت فيه الشاعرة والإعلامية المتميزة مريم النقبي جهدًا كبيرًا واضحًا ،من خلال الجمع والإخراج والتنظيم والاختيار  لإبراز صورة الشعر في أبهى حلة، ونجحوا في ذلك، إذ بالشعر تتوحد القلوب دوما وتصل الأمم إلى أهدافها.

    كان المضمون متجانسا مع الشكل الخارجي للأمسية، وجاء المعنى في خدمة المبنى بكل المقاييس خاصة في هذا الجمع الطيب من الشواعر الذي أبهرني تقدمهن لفظًا وعبارات وعاطفة ووزنا وقافية، فكما نعرف أن ساحة الشعر قد كثر روادها وتعدد واطئوها فما عاد الأمر سهلاً ميسورًا كما يظن بعضنا …

أقول لقد تحقق النجاح بشكل لافت  ومبهر حقًا.. وفي الختام أتقدم بالشكر الجزيل لحسن الضيافة، شكرًا لأننا فعلاً استمتعنا بوجودنا معكم وبينكم وهذه اللقاءات قد أضافت لنا الكثير ، وعلمتنا الكثير وعرفتنا على أشخاص يمتلكن ذوقًا عاليًا وأريحية مميزة ،وكرما عربيا أصيلا واستقبالاً عالي المستوى …

نشكر إمارة الشارقة من الأعماق … نشكر كل القائمين على التنظيم والترتيب والإبداع والجماليات التي تم من خلالها ثبوت  منعطفات جديدة ، لرؤيا فنية ، فتحت أمامنا الأبواب لاستقطاب منهجيات تشكلت من خلالها هويات عدة تغلغلت في بنية الخطاب الشعري .

مع تحياتي لكم جميعًا أعزائي  من قلب ينبض بحبكم فعلا…

 

(https://nelsonjsalon.com/)

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *