وفد البحارة مختتمًا زيارته لجونيه ضمن مبادرة La route du Liban: لبنان نموذج مثالي لمجتمع متعدد الطوائف

Views: 399

عقد مؤتمر صحافي في مبنى بلدية جونيه، لمناسبة اختتام الزيارة الرسمية لمبادرة La route du Liban الى المدينة، برئاسة القبطان الفرنسي جان ماري فيدال، والذي يزور لبنان ضمن رحلة إلى شواطئ البحر الأبيض المتوسط، تضم 32 قاربا شراعيا و135 بحارا، بعنوان “دعم حرية المجموعات الدينية التي تعيش سوية في الشرق ورفض اضطهاد اي منها”. شارك فيه رئيس اتحاد بلديات كسروان – الفتوح جوان حبيش، وعراب المبادرة السفير خليل كرم، وخالد حمادة والقبطان فيدال.

وحضر المؤتمر النائبان شامل روكز وفادي سعد، النائب البطريركي على أبرشية جونيه المارونية المطران انطوان نبيل العنداري، رئيس أساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام يوحنا درويش، رئيس مركز الامن العام في مرفأ جونيه الرائد شربل العجيل، اعضاء المجلس البلدي، رئيس النادي اللبناني للسيارات والسياحة فؤاد الخازن، وممثلون لبلديات المنطقة وفاعلياتها.

حبيش

بعد النشيدين اللبناني والفرنسي، كلمة ترحيب لكارولين فهد، بعدها اعلن حبيش عن أختتام الزيارة الرسمية لوفد البحارة الفرنسي، وقال:”نرحب بكم في مدينة جونيه التي تقيم مهرجانها السنوي بعنوان “بنص جونيه”، والذي يستقبل يوميا زهاء 5 آلاف زائر. الامر الذي يبرهن، مرة اخرى، ان جونيه هي عاصمة كسروان – الفتوح، وعاصمة المسيحيين في الشرق، ومدينة السلام والحب، وان لبنان هو فعلا “رسالة سلام” كما اعلن البابا الراحل يوحنا بولس الثاني”.

وشكر جميع “من ساهموا في إنجاح المبادرة التي تحمل رسالة سلام بين الشعوب من اجل اغناء العلاقات بين الشرق والغرب وإحيائها”.

حمادة

بدوره، قال حمادة: “ان البحر الأبيض المتوسط هو مهد الحضارات ومن هنا صدرنا الحرف الى العالم. وعلى الرغم من كل ما يحدث، يبقى لبنان المنارة، وهنا في هذه المدينة نشعر باننا بامان في هذا العالم والشرق الاوسط، والسبب يعود الى ان صخورها عرفت العديد من الغزوات وشهدت على الرؤوس التي تدحرجت على الشواطئ الفينيقية واللبنانية.” واشار الى “اننا فخورون جدا لوجودنا هنا اليوم. وكدرزي من الجبل، لا يمكنني الا ان أعرب عن سعادتي لوجودي بينكم، لان لبنان لطالما كان مبنيا على عمود فقري من الدروز والمسيحيين، وفيؤما لو لا قدر الله، اذا مس هذا العمود يوما ما فسوف يصبح لبنان مشلولا بالكامل.” ولفت الى ان “مبادرة la route du liban. هي

رسالة شاملة وانما ايضا محلية من اجل اظهار هذا المثال لكل المضطهدين في الشرق الاوسط، لان المسيحي في منطقته ليس اقلية انما هو الاساس”.

كرم

السفير كرم شكر في كلمته جميع من ساهم في إنجاح الزيارة، وقال: “نشكر رئيس الجمهورية، والوزارات المعنية، والامن العام والجمارك. زرنا اماكن عدة والاثنين سنلتقي البطريرك الراعي في الديمان ونزور منطقة البقاع”، وامل ان “تكون هناك زيارات اخرى بلبنان”.

فيدال

وسأل القبطان فيدال: “لماذا نحن هنا( في لبنان)؟” أنتم تشهدون على الأهمية التي نعلقها على شهادتنا للدفاع عن قضية أساسية، حق الشعوب في أن تعيش إيمانها ومعتقداتها بحرية، وحقها في اختيار طريقة حياتها. لا شيء يجيز لأي شخص ان يفرض طريقته او أسلوبه على الآخرين او المجتمع بالقوة والوحشية والإرهاب. في الغرب، نحن الفرنسيين لدينا فرصة هائلة للعيش في ديموقراطية علمانية، حيث تترك لشعوبنا الحرية في العيش من دون ضوابط في فضاء من الحرية، للاله الذين يريدون ان يعبدوه، ولدينهم وثقافتهم. نحن هنا في لبنان، النموذج المثالي، وهو نموذج لمجتمع متعدد الطوائف يجب أن ينظر اليه ويحافظ عليه على هذا النحو. ولكن يجب العمل عليه أيضا”.

اضاف: “دعونا نتذكر أن “النور” أتى من الشرق، ولنصل الا يبقى لبنان الاستثناء في الشرق الأوسط،الذي غالبا ما يتم تفتيته وتفككه. وأن تعرف “المؤسسات” الأخرى هذه الفرصة في ان تعيش مع الآخر ومع اختلافه. نحن نعلم كم من حالات البؤس التي استقبلها لبنان السخي، وعدد المصائب التي ما زالت تضرب على حدوده. لهذا السبب أتينا إلى هنا، هذه الرحلة البحرية الطويلة لنتضامن بين ضفتي البحر المتوسط. من أجل تقديم الدعم المعنوي والمادي، المتواضع، للمنظمات الإنسانية اليومية التي تعمل على تخفيف معاناة الآخرين. وهذا سيعيد الابتسامة الى وجوه الأطفال والأمهات أو الآباء اليائسين. قد يكونون قادرين بعد ذلك على رؤية إمكان العيش على أرض أجدادهم بطريقة لائقة بطريقة لائقة ومن دون خوف من آثار الموت والإرهاب”

وتابع:” لقد إظهر طاقمنا القدرة على الالتزام. اذ ليس من السهل اتخاذ قرار بالسفر 1700 ميل بحري، 3100 كيلومتر، على ساحل البحر الأبيض المتوسط حيث هناك في كثير من الأحيان تقلبات مناخية. نعرف أن العودة إلى الغرب ستكون أيضا في معظم الأحيان ملاحة معقدة وصعبة ضد الرياح السائدة، لكن هل يمكنهم فعل ذلك بطريقة أخرى؟ هناك فكرة اخرى مرافقة لفكرة الحق، إنه الواجب. شكرا لكم جميعا البحارة الفرنسيين والسويسريين والبلجيكيين والأسبان، إن رسالتكم هي ايضا رسالة حب وأمل، فربما يتم سماعها”.

وفي الختام، شكر فيدال اللبنانيين “على حسن استقبالهم وضيافتهم”، وقال:” لدى عودتنا سنكون سفراء لصفات بلدكم الجميلة وطيبته وضيافته”.

ودعا كل أصدقائه الى القول “عاش لبنان”.

وجرى تبادل الهدايا التذكارية وهي عبارة عن لوحات رسمها طلاب من فرنسا ولبنان، تحمل رسائل حب وسلام. ووقع البحارة على العلم اللبناني ذكرى مرورهم في جونيه.

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *