شوقي أبي شقرا  يردّ على منتقديه: أنا الفاعل والفعل في قصيدة النثر

Views: 825

شوقي أبي شقرا

حيث الحديث عن ثقافة من جريدة الشرق الاوسط الصادرة في بيروت مقال الشاعر شوقي بزيع عن شوقي ابي شقرا، وفي المقال ان محمد الماغوط وأنسي الحاج سبقا أبي شقرا الى قصيدة النثر. وهنا، ألفت الى الشاعر والناقد عبد  القادر الحنابي الحارس في نقده وفي نصوصه، والمقيم في باريس لأنه الذي كان اليقين الفاصل، بان أبي شقرا هو صاحب القصيدة النثرية الاولى. وذكر ذلك في العدد السادس والسابع من مجلة فراديس الخاصة بقصيدة النثر الصادرة عام 1993 ” بينما كان شعراء مجلة شعر في حالة دفاع عن انفسهم ضد أعداء قصيدة النثر بتنظيرات خاطئة كان أبي شقرا متربعاً لوحده في غربة قصيدة النثر دون أي اعتباراً لهجومات الآخرين”.

الشاعر أنسي الحاج

 

وقد نشرت جريدة النهار القصائد التي قام حولها جدل أي هل هي قصيدة او نثر في خميس مجلة شعر الذي بعد النقاش لم يصل ولم يفصل هل هذه القطعة هي شعر او لا شعر ؟ وهذا يدل ان أبي شقرا هو الأول في الكتابة النثرية في السياق التاريخي، واعتبارها انها قصيدة.

بي انتفاضة وقرصة على الخدّ الناعم والمنتمي إلى حديقة الجمال ولون الوردة، ذهاباً نحو القصيدة النثرية. وأفعل هذا بدءاً من أنني الفاعل والفعل وأنني الضمّة والفتحة والكسرة في هذا اللون من الكتابة المندفعة. وأقول إن عبد القادر الجنابي، وهو الشاعر والناقد والمقيم في عرينه باريس، هو من دلّ الآخرين على من كان البادئ من الشعراء في لبنان وفي أن هذا الشخص هو أنا.

الشاعر يوسف الخال

 

وفي اللعبة هذه أقول إنني في جريدة “النهار” في بيروت نشر لي صديقي أنسي الحاج قطعة أدبية عنوانها “أربع قصائد”. وأما النصوص فكانت جمعاء في حومة النثر ولا وزن ولا قافية ولا بحر من السيد الجليل.

وهو عبد القادر استند إلى خبر، في ما بعد، ضمن جريدة “النهار” عن خميس مجلة شعر في بيروت، وهو يدور نقاشاً على القطعة النثرية المنشودة في الجريدة نفسها، وكيف قام جدل على تلك القطع وتساؤلات هل هي شعر وهل هي نثر.

عبد القادر الجنابي

 

وتلك السنة هي ربما 1958 من القرن الماضي وفي ذلك الوقت حين كان الهدوء حائماً، وكان الأدب والشعر على مهل وعلى تؤدة. وعلى كل احتمال وكل حقيقة، تلك القطع لي كانت المقدمة وطليعة الكشف عن مدار سيدور، وهناك من سارع إلى قطف المناسبة في ما بعد.

وأما عبد القادر الجنابي فـأنه يستمر على طبعه المقدام، وعلى أنه لا يستحي وعلى أنه في تاريخه الصغير والكبير، يظلّ مثل جهينة المذكور في التراث العربي، يحفظ القاعدة وعند طوال الأيام، يحفظ ويبوح بالحبر اليقين في هذا المجال، في هذه النظرة إلى التاريخ.

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *