الكراسي والمقهى

Views: 1007

د. قاسم قاسم

(أستاذ صف الماستر سينوغرافيا ومشرف على الرسائل  في كلية الفنون/كاتب وروائي وسينمائي ومسرحي وناقد)

 المقهى فارغ في الليل ، وحدها الكراسي  تتساءل عن السبب وتحكي لبعضها البعض عن المهنة حلوها ،ومرها،وترد واحدة قرب الحائط قائلة:

بتعرفوا يا جماعة انا اليوم ضاق نفسي اختنقت قعد علي واحد وزنو طن، اجابت واحدة قريبة منها:  انا اليوم حظي كان بيفلق الصخر مؤخرة ناعمة  شرفتني .

تحركت كرسي في الصف الامامي وقالت:   انا اليوم ولحد الآن لم اتعرف على احد ولم يجالسني لا كبير ولاصغير، وراحت تجهش بالبكاء. 

وبينما هم يخبرون بعضهم عما جرى، يقترب الموظف ويبدا  بضبهم فوق بعضهم البعض .

شعروا في هذه الاثناء ان  الوقت قد ازف، وقبل غفوتهم راحوا يسترجعون احاديث الناس في المقهى، وان احدهم ذكر انه كاتب، قرأ مسرحية (لعبة الكراسي) لـ يونيسكو  فاعجب بها واعتبرها من الروائع .

Comments: 3

Your email address will not be published. Required fields are marked with *

  1. قبل الاف السنين كان هناك امرأه تسكن ضوء القمر.قيل انها حوريه السماء,كانت تهبط كل ليله مع الشعاع
    ولم يكن ليمسك بها احد,وذات ليله
    تسللت لقلب شاعر
    ولم تعد تخرج منه الى الابد.

  2. ..هي اللامعقول في حياتنا العابثة. لعبة الفرح والأنين , والأشياء المبعثرة التي لا توصل إلى الحقيقة ..الدكتور قاسم يحاول إيصال الفكرة عبر نمطه الذي مزج التعابير المحكية باللغة الفصحى المبسطة , وبإسلوب ساخر يتماهى مع الفكرة المطروحة …لايك

  3. الكاتب الدكتور قاسم قاسم لجأ في نمطه الساخر إلى المزج بين المحكية والفصحى للتعبير عن الواقع اللامعقول في لعبة الكراسي وللتعبير عن إنتهاء اللعبة إلى اللاشيء في عبثية الحياة والوجود..