جد بوريس جونسون كان آخر وزراء داخلية الدولة العثمانية واختفى في ظروفٍ غامضة!

Views: 1092

فاز بوريس جونسون، الثلاثاء 23 يوليو/تموز 2019، بمنصب رئيس حزب المحافظين البريطاني الحاكم، خلفاً لتيريزا ماي التي قدمت استقالتها في وقت سابق، وحصل على 92 ألفاً و153 صوتاً من أعضاء حزب المحافظين، بينما حصل منافسه وزير الخارجية جيريمي هانت على 46 ألفاً و656 صوتاً، لكن أصول بوريس جونسون أصبحت حديث رواد التواصل الاجتماعي بعد ساعات من نشر إعلان فوزه.

من هو بوريس جونسون؟

وُلد بوريس جونسون في يونيو/حزيران من عام 1964 في نيويورك، والده الاقتصادي البريطاني ستانلي جونسون، كان يدرس الاقتصاد في جامعة كولومبيا.

تزوّج والده ستانلي من شارلوت وال، وهي حفيدة لأمريكيين أحدهما من أصل يهودي روسي، لذلك يصف بوريس نفسه دائماً بأنه يحمل مزيجاً مسلماً يهودياً مسيحياً، فمن أين تنحدر أصوله المسلمة؟

جد بوريس جونسون

جد بوريس جونسون هو علي كمال وُلد في عام 1867، ودرس في المدرسة الملكية بإسطنبول، أرسله والداه إلى جنيف لدراسة اللغة الفرنسية، ثم عاد إلى إسطنبول عام 1888، متأثراً بكل ما شاهده في أوروبا، في آرائه وأفكاره.

ظل كمال معارضاً طوال حياته، حتى إبان حكم الدولة العثمانية رغم أنه كان آخر وزير للشؤون الداخلية في الحكم العثماني، اسمه الحقيقي علي رضا، لكنه كان صحافياً وشاعراً معارضاً لحكم مؤسس الجمهورية التركية الحديثة مصطفى كمال آتاتورك، فكان ينشر مقالاته وأشعاره تحت الاسم المستعار: علي كمال.

خاض التركي علي كمال مسيرةً معارضةً لسياسات آتاتورك، فكان يجوب العالم ويحضر الصالونات الأدبية، ويعبر عن رأيه في سياسات مؤسس الجمهورية بكل طريقة، فكان يدعو إلى الاستقلالية ويرى في حكم آتاتورك حكماً ديكتاتورياً.

في إحدى رحلاته إلى أوروبا تعرف على وينفريد بران، وهي إنجليزية من أصل سويسري، وفي 1903 تزوجها وأنجبا عثمان كمال.

وفي عام 1922 وبينما كان يسير علي كمال بالقرب من حي السليمانية بمدينة إسطنبول القديمة التي يسكن بها -وفقاً لموقع قناة A Haber التركية- اختُطف على أيدي مجموعة قيل إنها من أنصار سياسة الجمهورية التركية التي كانت في مهدها الأول، نظراً لمعارضته الشرسة لها، واقتيد لمقر الوحدات العسكرية في منطقة نور الدين باشا في مدينة إزميت، وهناك اغتيل رمياً بالرصاص.

يُثار الكثير من اللغط حول اختفاء كمال ومقتله الذي يلفّه الكثير من الغموض، كما يُقال إن رأسه تحطم بالمطارق.

بعدها توفيت زوجته وينفريد فانتقل ابنهما عثمان للعيش مع جدته أم والدته، فغيرت اسمه وأطلقت عليه جوني، لتقطع بذلك أي علاقة له بأصوله التركية، وفقاً لصحيفة Daily Sabah التركية.

جوني/عثمان

كبر جوني، أو عثمان، وتزوج من إيرين ويليامز ذات الأصول البريطانية الفرنسية، وأنجبا ستانلي جونسون والد بوريس جونسون رئيس الوزراء البريطاني الجديد.

نشأ بوريس الأب في أجواء أوروبية خالصة، وعمل بالسياسة ودرس الاقتصاد في جامعة كولومبيا بالولايات المتحدة الأمريكية، إلى أن أصبح عضواً في البرلمان الأوروبي عن حزب المحافظين في عام 1979 حتى عام 1984.

أنجب ستانلي ابنه بوريس الذي تلقى تعليمه في مدرسة إيتون التي خرجت عدداً من رؤساء وزراء بريطانيا أبرزهم ديفيد كاميرون، بدأ حياته المهنية محرراً في صحيفة التايمز ثم انتقل إلى ديلي غراف وشغل مكانة بين كبار السياسيين في بريطانيا.

انتخب عمدة لندن في مايو/أيار 2008 في الانتخابات المحلية عن حزب المحافظين، وفي عام 2019 أعلن جونسون أنه سيرشح نفسه لرئاسة الوزراء وزعيم الحزب المحافظ.

 

ولا تقف علاقة بوريس جونسون بالإسلام عند حد جده الأكبر، بل إن زوجته الأولى أعلنت إسلامها بعد انفصالها عنه في عام 1993 عقب ارتباطها برجل مسلم من أصول باكستانية.

 
Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *