صهر ترامب يتجسس على المواطنين العرب!

Views: 657

كشفت وكالة Mcclatchydc الأميركية للنشر، أنه بتوجيه من جاريد كوشنر، جمعت الوكالات الحكومية الأميركية بين أدوات جمع المعلومات والخبرة الفردية للمرة الأولى لترتيب وسائل الإعلام العربية ترتيباً رسمياً، في ما يتعلق بتغطيتها لعملية السلام في الشرق الأوسط.

وأوضحت الوكالة في تقرير، الثلاثاء 23 يوليو/تموز 2019، أنه بحسب تقارير حسَّاسة بين الوكالات اطَّلعت عليها وكالة McClatchy للنشر، فقد قيَّمت الحكومة الأميركية ما يقارب 50 مؤسسة إعلامية إقليمية، بناءً على تأثير تلك المؤسسات ونهجها إزاء سياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط.

وقال ثلاثة مسؤولين كبار في الإدارة الأميركية، إنَّ الغرض من مشروع كوشنر هو التواصل مع السكان المحليين بطريقة مؤثرة قدر الإمكان، للوصول لفهم أفضل «للعامل المحفز للشارع» في العالم العربي، حتى يتمكن هو وفريقه من جعل اتصالاتهم أكثر دقة.

وأضافت الوكالة نقلاً عن مسؤول كبير بالإدارة: «الفكرة القائمة هنا هي أننا أمضينا وقتاً كثيراً للغاية في وضع خطة سياسية، ووضع خطة اقتصادية، لدرجة أننا أصبحنا نرغب في إمضاء القدر نفسه من الوقت لفهم بيئة الإعلام الإقليمي».

وأضاف: «ما أردنا فهمه هو ما (العامل) المحفز للشارع، لذا فقد أردنا معرفة ماهية الأصوات المؤثرة ووسائل الإعلام المؤثرة، لذلك فقد أجرينا بحثاً عنها، ورتَّبناها. وما توصلنا إليه هو أن كثيراً من الوسائل التي كانت معادية لأمريكا أو معادية لإسرائيل في الماضي لم يكن لديها اتصال أو وصول لحكومة الولايات المتحدة».

دراسة توجهات وسائل الإعلام العربية وتأثيرها

وأعطى، كوشنر، وهو صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومستشار كبير يقود جهود السلام في الشرق الأوسط، التكليف بالمشروع في أغسطس/آب من العام 2018، بعد فترة وجيزة من انتهائه هو وفريقه المعني بالسياسة، من صياغة العناصر السياسية الرئيسية من خطتهم للإسرائيليين والفلسطينيين.

وتنقسم التقارير التي اطلعت عليها McClatchy إلى فئتين، إحداها يقيم استهلاك المواطنين للأخبار في كل بلد في منطقة الشرق الأوسط، بما في ذلك التقسيم على حسب العمر، واستخدام الإنترنت ونسبة من يتلقون المعلومات عبر هواتفهم أو عبر الصحف أو عن طريق التلفاز.

أما الفئة الثانية من التقارير فهي تختص بتحليل وسائل إعلام محددة، لتقييم مدى حياد كل مؤسسة في طريقة تناولها لسياسة الولايات المتحدة، وتقييم تأثيرها وذكر ملكيتها بناء على تحليلات تجريها وكالتان حكوميتان عن طريق فحص المواد المتاحة للعامة.

وكانت التقارير مليئة بالتفاصيل. فعلى سبيل المثال، اكتشف فريق كوشنر أن انتشار الهواتف المحمولة بين الفلسطينيين كبير للغاية، حتى إن الغالبية يحصلون على الأخبار عبر الهواتف، أثناء الانتظار في طابور للمرور عبر نقطة تفتيش إسرائيلية.

…وطريقة تغطيتها للسياسات الأميركية في المنطقة!

وقال مسؤول كبير ثانٍ في الإدارة: «هذه المرة الأولى التي يجري فيها التوصل بمنهجية، إلى أن هذه هي وسائل الإعلام الأكبر من حيث الانتشار، وإلى حجم انتشارها، ونبرتها الشمولية حيال سياسة الولايات المتحدة، كانت لدينا جميع النقاط، لكنها لم تُجمع من قبل لإنتاج هذه الرؤى الدقيقة».

ويتمثل التركيز الرئيسي في فهم كيف تصف وسائل الإعلام في الشرق الأوسط الجهود الدبلوماسية للإدارة.

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *