جوزيف القصيفي… شاعرًا
نقيب المحررين في لبنان الزميل جوزيف القصيفي أشهر من أن يعرّف كإعلامي وكاتب وخطيب وفارس مناضل في بلاط صاحبة الجلالة الصحافة، لكنّ المفاجأة اليوم تتمثّل بإضافة صفة جديدة إلى صفاته الكثيرة، هي صفة الشاعر الرومانسي بامتياز، عبر قصيدة “وداعا أيتها… الجنّة”، التي خص بها موقع Aleph-Lam الالكتروني… فلنقرأها معا:
وداعا أيتها… الجنّة
****
جوزيف القصيفي
عندما ترتدين غلالة الضباب
وتكتحلين بقطر الندى
تذرف صنوبرات التلة المغناج
دمعها الأخضر
يغسل ترابها الاغبر
وينبعث عطر الشتوة الاولى
يغزو الشميم
فتشتعل الدروب بارجوان العشق
وتتعرى الذات من ذاتها
ترسل تأوهاتها في انين النايات
فيا حورية اللحظة المتهالكة
على الجسد الملتهب
مرغي نزيف اشتياقي
بشعرك الطويل
حتى حدود اللذة المتداعية
فوق هيكل روحي
المتكيء على خرائب فرح
يتلوى مع شعاعة
شمعة تتراقص في عتمة الوجود
فأنت ريحي…. وهوائي….
سكوني…. وصخبي….
واشياء الجمال التي تتشكل
أعمدة من براكين موؤودة
فالحب علامة انتصاري
على الزمن الهارب إلى اللانهاية
ايتها الجنية العابثة
بأسرار الحياة
انت فاكهتي المحرمة
وداعا ايتها الجنة…
