نصائح ألمانية… في “الصيفية”

Views: 395

 في الأيام التي يلتهب فيها الصيف حراً تصبح قيادة السيارة عذاباً حقيقياً حين يكون مكيف الهواء بداخلها ضعيفاً ودون فاعلية تذكر. بهذه الخطوات البسيطة يمكن زيادة فاعليته للتمتع بـ “رحلة باردة”.

في أيام الصيف الحارة تصبح أقصر السفرات في السيارة تحت الشمس الحارقة عذاباً، لا يخفف من وطأته الكثير من الحيل التي يبتدعها السائقون في مختلف أرجاء العالم. وقد يكون أطرفها قيام سائق ياباني من جزيرة أوكيناوان بزراعة العشب على سقف سيارته للتخلص من حرارة الصيف أثناء قيادتها. إذ قام بزراعة العشب في أغسطس/ آب 2008 وبعد شهر من ذلك نمت الأعشاب بالفعل إلى طول 10 سم.

ويبقى مكيف الهواء في السيارة هو الحل الأمثل للتمتع بـ “رحلة باردة”. لكن لا يتحقق ذلك إلا حين يكون مكيف السيارة يعمل بصورة جيدة، وهو ما قد لا يكون متاحاً في أي سيارة طبعاً. فما هي النقاط الواجب مراعاتها لتحسين عمل مكيف السيارة؟

خبير تبريد السيارات الألماني أكسل هولر يقدم بعض النصائح للسائقين للتمتع بـ “الرحلة الباردة المنشودة” في السيارة خلال الصيف القائظ. أهم نصائح هولر التي ينقلها موقع “أكس بريس” الألماني تقول إنه يجب على مالكيّ السيارات إدامة مكيف السيارة وصيانته بشكل تام كل عامين، “بغض النظر عن إعلان شركات صناعة السيارات بأن مكيفات الهواء في السيارات التي تنتجها متينة لدرجة أنها لا تحتاج إلى الصيانة”، كما يقول هولر.

السبب في ذلك هو أن مكيفات الهواء في السيارات لديها ما يسمى “النظام المفتوح”، الذي يتسبب في نهاية المطاف بفقدان مادة التبريد بمعدل 8 إلى 12 بالمئة سنوياً. وحين تقل كمية سائل التبريد في النظام، تنخفض قوة التبريد بطبيعة الحال أو يؤدي ذلك إلى انسداد مفاتيح الضغط. في أسوأ الحالات يتسبب ذلك بأضرار كبير لمكبس الغاز ويصبح إصلاحه مكلفاً للغاية، قد يصل في ألمانيا إلى ما يزيد عن 1000 يورو في العادة.

 

نصائح عملية لتبريد سريع!

* من المهم ركّن السيارة في الظل

* قبل الانطلاق يجب فتح جميع النوافذ كي تتسرب الحرارة المتجمعة داخل حجرة القيادة إلى خارجها.

* إغلاق النوافذ بعد ذلك، وتشغيل مكيف الهواء، ومن ثم تشغيل زر تدوير الهواء (قد يكون تلقائياً في بعض الموديلات الحديثة من السيارات). درجة الحرارة المثالية تتراوح بين 21 و22 درجة مئوية.

* بمجرد الوصول إلى درجة الحرارة المطلوبة، يجب إطفاء إعادة تدوير الهواء.

* لا تقم بإيقاف تشغيل نظام تكييف الهواء قبل نهاية الرحلة، كي تُنظف المكثفات بالماء الناتج عن تجمع البخار.

* يجب تشغيل مكيف الهواء في السيارة على مدار السنة، وليس في أيام الصيف الحارة فقط، لأن الاستخدام المنتظم له يمنع تضرره.

* من الآثار الجانبية الإيجابية في الفترة الانتقالية من الشتاء إلى الصيف أن تكييف الهواء يعمل أيضاً على إزالة الرطوبة في داخل حجرة السيارة. الهواء الدافئ الجاف أفضل لتنفس الإنسان، كما أنه يمنع العفن.

أ-تكييف الهواء… متى يكون صحيا؟

تشغيل المكيف بشكل غير صحيح هو أحد أسباب الإصابة بالأمراض. وللوقاية من ذلك ينبغي أن لا يتجاوز الفرق بين درجة الحرارة الخارجية والداخلية من 6 إلى 8 درجات.

ب-تأثير على الدورة الدموية

يضر الحرّ الشديد في الخارج والبرد في الداخل بالدورة الدموية، كما أن التكييف المستمر يعيق تكيف الجسم مع الفصل الذي نعيشه. وبالانتقال فجأة من مكان بارد إلى مكان حار، يعرق الجسم ويخسر الكثير من الأملاح، كما أن ضغط الدم يبقى منخفضا رغم أن القلب ينبض بقوة. وإذا لم تكن درجات الحرارة متباينة كثيرا فإن الجسم لا يعرق كثيرا ولا يفقد أملاحا كثيرة، ويبقى ضغط الدم مستقرا.

ث-احتمال الإصابة بنزلة برد

كلما كان جو الغرفة باردا، كلما ازداد جفاف الهواء فيها، لأن الهواء البارد يمتص ماء أقل، عكس الهواء الحار. لذلك تجف الأغشية المخاطية بشكل أسرع في مكان مكيف وتخترق الفيروسات والبكتيريا بسهولة أكبر الجسم، والنتيجة تكون الإصابة بالبرد.

ج-الاحتياط من مكيفات الطائرة

في الطائرات خطر الإصابة بالبرد يكون أكبر، وذلك بسبب قرب المسافرين من بعضهم البعض، إضافة إلى الهواء الجاف المنتشر من أجهزة التكييف، وبالرغم من أن الهواء في الطائرة يتم تصفيته 30 مرة في الساعة، إلا أن على المسافر أن يحمي نفسه من نزلة البرد بطريقته الخاصة.

ح-مصدر للجراثيم

يتراكم في مصفاة جهاز تكييف الهواء الأوساخ وحبوب الطلع والفطرية وكائنات دقيقة أخرى. ويساعد الماء المكثَف في المكيف والحرارة على تكاثر الجراثيم بسرعة، وإذا لم يُنظف المكيف باستمرار فإن هذه الجراثيم تنتشر في الهواء.

خ-للوقاية من الربو

من الأفضل تنظيف مكيفات الهواء سواء في السيارة أو الحافلة أو مراكز التسوق، إذ يصاب الكثيرون بالسعال عند تشغيل مكيف الهواء في السيارة، ويرجع سبب ذلك غالبا إلى عدم تنظيف المكيف لمدة طويلة، ما قد يؤدي غلى الإصابة بمرض الحساسية أو الربو. لذا يعتبر تنظيف المكيف ضرورة لابد منها، ويكفي القيام به جيدا مرة واحدة سنويا.

****

*موقع “دويتشه فيله” الألماني.

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *