“يا زمانَ الوصلِ”… في الفندق الكبير صوفر

Views: 382

في الفندق الكبير الشاهد على أبرز حقبة فنيّة ذهبية في لبنان والمحيط، قدّم الشّاعر والمسرحي أدهم الدّمشقي عرضًا غنائيًّا موسيقيًّا من إخراجه وتنظيمه حمل عنوان “يا زمانَ الوصلِ”، وهو عرضٌ غنائيٌّ موسيقيٌّ لإعادة شَمل الأحبّة في الفندق الكبير صوفر.

الدّعوة جاءت باسم كبار المطربين الذين ارتادوا غرف الفندق، وأقاموا فيها، غنّوا ولحّنوا في باحاتها وزواياها، ليصنعوا مجد الأغنية الطربيّة.

وتحت عنوان “يا زمان الوصل” دعا كل من أسمهان، أم كلثوم، فريد الأطرش، عبد الوهاب، صباح فخري، وديع الصّافي، زكي ناصيف، صباح، وغيرهم، الجمهور إلى لقاء فنّي خاصّ، في غرفهم، داخل الفندق الكبير – صوفر.

لقاء مميّز أحياه مطربون شباب، في العاشر من آب 2019، توزّعوا في غرف حملت أسماء كبار المطربين..

 خمس غرفٍ فتحت أبوابها لاستقبال الجمهور في عروض متواصلة، مُدّةُ كلّ عرض (20 دقيقة)، تَلته استراحة قصيرة، انتقلَ فيها المُشاهِدُ مِن غُرفةٍ إلى أُخرى للقاء المُطربين في غُرَفِهم، ضمنَ جَوٍّ مِنَ الوَصلِ والتّفاعل المُباشر والنُّوستالجيا. في الغرفة الأولى، التي حملت اسم أسمهان، فريد الأطرش، عبد الوهاب، وأم كلثوم، غنّى المطرب ملهم خلف برفقه العازفين تمّام سعيد (عود) ورامي الجندي (إيقاع)، مجموعة من الأغاني الطربية. وفي الغرفة الثّانية، غرفة صباح، زكي ناصيف، وديع الصّافي، نصري شمس الدين، نجاح سلام… غنّت كاترين وكرستين غالي باقة من أجمل الأغاني اللبنانية بالاشتراك مع الأستاذ وليد بو سرحال (عود). وعبقت جدران الغرفة الثالثة بصدى صباح فخري والموشّحات الأندلسيّة التي أنشدها الأستاذ ليون كلزي بالاشتراك مع العازف شربل معوّض (إيقاع).   

أما في الغُرفة الرّابعة والخامسة، فقد تمّ عرض مشهديّات من أفلام وحفلات مصوّرة لعمالقة الطرّب الذين زاروا الفندق وأقاموا فيه.

يقول أدهم الدّمشقي، مخرج العرض وصاحب الفكرة: لقد واجهتنا مشكلة كبيرة في إيجاد التّمويل لهذا العمل الضّخم، فقد وُعِدنا من جهات مختلفة بالدعم، وكانت وعودًا من دخان! لكنّ إيمان المطربين والموسيقيّين برسالتهم الفنّية، كان أقوى من التخاذل، فتعاونًّا معًا، لمواجة هذا الزّمن المُخيِّب للآمال، وقدّمنا عرضًا أدهش الحضور الذي ظنّ أن أموالًا طائلة قد أُغدِقَت على هذا العرض المحترف، المُنظّم، ثمّ أضاف الدّمشقي قائلا: لقد كرّسنا لنجاح هذا العمل ثروة كبيرة من الحب والإيمان والالتزام، لنثبتَ لأبناء جيلنا أن المال لا يشكّل عائقًا أمام وصول الفن الحقيقي. لقد نجحنا في تقديم العرض بأقل تمويل وأقصى التزام وإيمان، فاستقبلنا أكثر من أربعماية مشاهد جاؤوا من كل أنحاء لبنان ليشهدوا معنا على عبقِ زمنٍ خسرناه في فوضى العصر وضجيجه. مؤمنين أن الفن الحقيقي ليس بتكرار ما أبدعهُ الأسبقون، بل بالبحث عن استعادة الهوية للتجديد وتقديم ما يليق بالامتداد السليم للفن الذّهب.

لقطات من الاحتفال
Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *