رواية “سلال القلوب”… جديد الكاتب التونسي محمّد خريّف

Views: 1082

صدر حديثا عن دار ديار للنشر والتوزيع في تونس  رواية “سلّال القلوب : قشور خرافة في عرس الجنازة” ، وهو العمل الروائي التاسع للناقد والروائي التونسي “محمّد خريّف”.  في ما يلي كلمتا الناشر والكاتب .

كلمة الناشر

تقع رواية “سلال القلوب” في 204صفحات ، قياس 21/51سم.وقد صمم غلافها الفنّان السوري “رامي شَعبو”.

يكتب الروائي التونسي “محمّد خريّف” من قبره ويصير راويا لرحلة جنازته التي يشارك فيها بالعودة إلى لحظة ما قبل ميلاده، عابرا محطات شكلت وجوده ومُظهرا المستويات المختلفة للموت التي تتراوح بين التخفي والتجلي. المجاز هنا يهيمن على السرد ويمثل الحدث الروائي وتنفتح خلاله التجربة على أفق تأويلات متعددة ومتصارعة.

يقول الناقد اللبناني الدكتور “حسن عجمي” : “في الفقرات الأولى من كِتابه “سلاّل القلوب*” يختصر محمّد خريّف خريطة الكون القائم على المُتناقضات والمُؤدّي إلى شكلانيّة الوُجود. بالنّسبة إلى المذهب الشّكلانيّ في فلسفة الرّياضيات، الحقائق الرّياضيّة موجودة على الورق ليس إلاّ. والطّريق نحو شكلانيّة خريّف أساسها عالمنا الواقعيّ الّذي ينمو بفضل تناقضاته. لذا تنطلق الفقرات الأولى في الكتاب نحو التّأكيد على الخوف من سلاّل القلوب وعدم الخوف منه في آنٍ مَعًا. ” خوفي من سلاّل القلوب في صِبايَ أراحني الآن” ويؤكّد مجدّداً ذلك قائلاً : “أأنا خائفٌ أمْ مُطْمئنّ؟” هذا الصّراع الوجدانيّ مصْدرُه لا مُحدَّدية الإنسان. فمن غير المُحدَّد ماهو الشّعور الإنسانيّ في هذه اللّحظة بالذّات. لذا يحتاج الإنسان إلى كتابة ذاته باِسْتمرارٍ كيْ يفهم الإنسان نفسه. وبما أنّ هذا الفهم الإنسانيّ للذّات الإنسانيّة لا يتحقّق أبدًا،إذن تستمرّ بذلك عمليّة البحث عن الحقيقة إلى مالا نهاية، ويغدو حينها فقط الإنسان إنْسانًا. هذا هو الاِتّجاه السّوبر حداثي الّذي يعتمد عليه نصّ محمّد خريّف”.

وابْتِداءً مِن بَعْدِ ظُهْرِ يوم الأربعاء 07/08/2019 يُمكن القارئات والقرّاء في العاصمة التونسيّة اقتناء هذا الكتاب مِن مكتبةِ “الكتاب” –شارع الحبيب بورقيبة، ومكتبة”المعرفة”-ساحة برشلونة،ومكتبة “بوسلامة”-باب البحر،ومكتبة “العيون الصافية”-وراء وزارة المرأة، وفي أريانة مِن مكتبة “العين الصافية” بالمنزه السادس.، وذلك بِخمسةٍ وَعشرين ديناراً تونسيّاً للنسخة الواحدة

 كلمة محمّد خريّف

 “سلاّل القلوب ” نصّ روائيّ تجريبي يولد في شهره السابع بلا جنس ولا هوية، كتبته بغرفتي المطلة على نهج مدرستي الابتدائية في قريتي بين رييع عام 1999 وخريفه. محنة كتابته عسر مخاض -عذبة مرّة هي-  تبدأ في العادة منذ الصّباح الباكر بواسطة راقنة يدوية تقليديّة . مقتطفات من النّص ولانصّ منه، نشرت في فترات مختلفة بالقدس العربي وكتابات معاصرة والكلمة اللندنية التي احتفت بالنص على أنه رواية عدد في مارس 2012، كما احتفت بتعليق الناقد حسن عجمي على نص “سلال القلوب” في عدد يونيو 2015 فالشكر في ذلك أولا لرفيق رحلتي في الكتابة الأستاذ حسن عجمي شابا تلقى كتاباتي، فأكرم محاولاتي إكرام القراءة والتقديم.(انظر في كتابيه السوبر حداثة* و”المعنالوجيا والمعنا فوبيا**) والشكر ثانيا لصاحب مجلة الكلمة الدكتور صبري حافظ لما يوليه من عناية فريدة بالنصوص الروائية العربية الحديثة البكر، ومنها نصوصي التجريبية دون الغفلة عن واجب الاعتراف بالجميل للشاعر اللبناني الصّديق الياس لحّود لما أولاه ويوليه من تشجيع لنصوصي منذ البدايات زمن كانت مثل هذه المحاولات منبوذة أو غير مرغوب فيها من خلال اغلب ما ينشر عنها من تعاليق بصحف الداخل ومنابره. وبعد هذا كله فهذا الشاعر هادي دانيال يعزم-وعزمه إبداعي على أن يكون لي إصدار ضمن إصدارات “الديار للنشر والتوزيع”  وهكذا فنصّ “سلال القلوب ” عله يكون في مستوى ذلك العزم جديرا بقراءة الاختلاف وجرأة تجاوز السائد  .

 

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *