سجلوا عندكم

يا مريم …

Views: 1441

د. محمود عثمان

يا مريمَ الطُّهرِ أمٌّ للهدى وأبُ

يا من حملتِ بنورٍ ليس يحتجبُ

 

هل يخطفُ الربُّ من لملمتِ خطوتَهُ

كما يُعفَّرُ من عنقودهِ العِنبُ

 

قالتْ سلومي وقد أخفتْ مدامعَها

قلبُ الإله كقلب الأمِّ يَلتهِبُ

 

يمهِّد الله للقاضي بهِ سَببًا

ويحهلُ النَّاسُ ما المعنى وما السَببُ

 

يا مريمَ النُّور لا خوفٌ ولا حذرٌ

ما هفهفَ الطُّهرُ في عطفيكِ والأدبُ

 

هل تحلمين بأطفالٍ له نُجُبٍ

وكم يداعب قلبَ الجَدَّةِ النُّجُبُ

 

المجدُ للربِّ لا ندري مقاصدَهُ

إذ يستردُّ هَداياهُ التي يَهَبُ

 

قامتْ تكفكفُ والمنديلُ في يدها

قل لي يُحَنَّا فما أغرى بكَ الكذِبُ

 

أَحُمرةُ الخَدِّ من جُوعٍ بهِ شَحُبَتْ

أم هدَّهُ الشوقُ والإعياءُ والتعَبُ

 

المجدُ للربِّ يبلو مَن يُقَرِّبُهُ

كذلك الحُبُّ ينأى حينَ يقتربُ

 

فصاحَ زبدى وفي عينيهِ معصَرةٌ

المجدُ للخمر حينَ الخمرُ ينسكبُ

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *