قصص قصيرة جدًا…

Views: 935

سمية تكجي

 

داء السكر

دلوه على شجرة الصبر

فمضغ على مهل مرارة الأيام، ممنيا النفس يوما بفاكهتها الحلوة …

عندما أثمرت ، فرح كثيرا ،لمعت عيناه،  احمرت وجنتاه،  تسارعت دقات قلبه،  تعرَّق، أغمي عليه….

أصيب بداء السكر

***

 

كاتب بلغ من العمر عتيا…

كل يوم يقف قبالة المرآة

يسأل نفسه :كيف حالك؟

فيتسابق جوابان متناقضان إلى مسامعه

عقله: ما زلت بخير

جسده : انا متعب جدا

***

 

تحرّش

السمان أخلاقه نبيلة ،الجميع في الحي يشهد له بذلك والفتاة الصغيرة تحب الحلوى، دعاها لكي تختار بنفسها ما تريد

الطفلة امام الحلوى و السمان وراء الطفلة ، الطفلة يسيل لعابها على الحلوى و لا تأكل شيئا،  السمان يسيل لعابه  و يأكل الحلوى حتى آخر حبة .

***

 

دفلى

سألت أمي لماذا كتبوا إسم أبي على لوحة من حجر تعلو قبره ،فأجابتني : كي يبقى إسمه مخلدا…

انا لم اكترث يوما بإسم أبي فقط أحب اللحظات التي كنت اقضيها معه …لذلك زرعت على قبره الدفلى التي يحبها…

مرت السنوات …نشبت الحرب، لم يبقى من أسماء في المقبرة .

وحدها الدفلى دلتني على أبي

***

 

الشوك … ملك

كان يقرأ نصا لفولتير حين قال: ان لا بد من ملك بين الأشجار …الزيتون يحمي زيته و شجر التين يحضن تينه و الدالية كذلك للعنب …هنا الشوك لا شيء يفعله لذلك  هو الملك …

بدأت الوفود…

 

دخل الملوك

دخل الأمراء

دخلت الحاشية

الشعب في الجانب الآخر

آاااخ ثم آااااخ ثم آااااخ

***

 (*)  ألقيت في الأمسية القصصية الموسيقية “عودة طائر الفينيق” في بلدية سن الفيل.

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *