هذا دمي

Views: 339

أ.د. محمّد توفيق أبو علي

هذا دمي

طفلٌ هنا… شيخٌ هناكَ ومذبحُ

وأنا أسير كأنّني شَبَحٌ عَمِ

كممثّلٍ غضٍّ غواهُ المسرحُ

تختال في عينيّ ألفُ غمامةٍ

يروين دمْعًا قد روى غصص المآتم مأتمًا يذكي الشّجونَ لمأتمِ!

فرحي خرافةُ حالمٍ؛ والحلمُ صار مُطارَدًا

والنأيُ عنه وصيّةٌ

فكأنّهُ جَرَبٌ تفشّى في المدى

يُعْدي حروفَ المعجمِ

فمتى أَدُلُّ غمامةً أين اليبابُ متى

بِقطْرانِ المنى أشفيك يا فرحي متى

لتقيم في وجع المآقي عَنْوَةً لا تبرحُ؟

ومتى يزول الرمل عن آهاتنا

حتى يعود النخل من أحزانه

والتّمر يهتف باسمًا

إنّي مللتُ الحزنَ يا وطنَ العروبةِ فابْسِمِ

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *