مديرة الوكالة الوطنية في “مهرجان تكريم المبدعين” في إيطاليا تشدد على العلاقات التاريخية بين لبنان وإيطاليا وتتسلم جائزة الأدب والصحافة الدولية

نظمت جمعية “كامبانيا” الاورو متوسطية ندوة في مدينة بينيفينتو الايطالية، في اطار فعاليات مهرجان تكريم المبدعين في دورته الـ12 والذي تنظمه الجمعية باسم “جائزة مارتساني”، برعاية مجلسي النواب والشيوخ ووزارة الخارجية الايطالية، بالتعاون مع بلدية بينيفينتو.

شارك في الندوة سفيرة لبنان في ايطاليا ميرا ضاهر، مديرة “الوكالة الوطنية للاعلام” لور سليمان، المدير العام لوكالة الانباء الارمنية “أرمن برس” ارام انانيان، رئيس تحرير جريدة زارتونك سيفاك اغوبيان، رئيس جمعية كمبانيا الاورومتوسطية انسو برتسيالي، الصحافي البريطاني من جريدة تايم جون فيليبس، وادارها الكاتب والصحافي البريطاني روبيرتو رودجيرو، في حضور قنصل لبنان في روما كوين ماريل سلامة.

برتسيالي

بداية، كانت كلمة لرئيس الجمعية برتسيالي رحب فيها بالحضور، وقال: “قمنا بعمل كبير لان التعاون مع الاعلام فقط يبين لنا حقيقة الامور وندرك كيف نتصرف تجاه شعوب تربطنا بها علاقات تاريخية”.

كستالدو

ثم تلا الزميل طلال خريس رسالة نائب رئيس البرلمان الأوروبي فابيو ماسيمو كستالدو الذي وجه فيها كلمة الى فاعليات المهرجان، وقال: “نعبر عن اهتمام اوروبا بهذه المبادرات التي تضع اسسا للحوار والتواصل”، مؤكدا دعمه لهذه المبادرة التي وصفها ب “المبادرة القيمة”.

كلمة البلدية

بعدها، القت ممثلة بلدية سان جورجيو دل سانيو، كلمة رحبت فيها بالحضور واعلنت “ان المجلس البلدي غدا سيمنح سفيرة لبنان ميرا ضاهر وسفيرة ارمينيا فيكتوريا برغاسياريان الجنسية الفخرية تقديرا لجهودهما الدبلوماسية لتعزيز اواصر الصداقة والتعاون مع ايطاليا، مبديا استعداد البلدية لتبني اي مبادرة في هذا الشأن”.

مديرة الوطنية

بعدها، تحدثت سليمان عن دور الاعلام في تعزيز الحوار بين الشعوب، وقالت: “نحن في لبنان منفتحون على كل الشعوب وعلى كل الديانات، ولبنان بلد متنوع فريد بين كل البلدان حيث يحتوي على 18 طائفة تتعايش في بلد واحد، اضافة الى انه يستقبل نازحين سوريين وعراقيين ولاجئين فلسطينين”.

اضافت: “إن لبنان هو بلد الحريات وهمزة وصل بين الشرق والغرب، ويتميز عن كل البلدان التي تحيط به، بحرية التعبير والرأي”.

وقالت: “ان الاعلام سيف ذو حدين، من الممكن أن يكون أداة هدم وإشعال فتنة بين ابناء الوطن الواحد عبر الافراط في الاثارة وتشويه الحقائق ونشر اخبار مغلوطة وغير دقيقة وتفضيل السبق الصحافي على اعتماد الدقة والموضوعية في نقل الخبر، وفي المقابل يمكن للصحافة أن تكون صحافة مسؤولة تحترم المعايير المهنية والاخلاقية وتلتزم المسؤولية الوطنية في نقل الخبر، وهذه هي صحافة السلام. واليوم، وفي ظل الظروف الحاضرة والاوضاع الصعبة التي يعيشها لبنان وتجنبا لوقوع فتنة طائفية وحرب اهلية جديدة، نحن في أمس الحاجة إلى صحافة سلام وصحافيين مسؤولين يحترمون الاخلاقيات المهنية والوطنية مع تأكيد المحافظة على الحريات العامة”.

وتحدثت عن تجربتها في الوكالة الوطنية والتي اعتمدت “على الدقة في نقل الاخبار والموضوعية، وفي الانفتاح على العالم من خلال المشاركة الفعالة في المؤتمرات الدولية وفي استحداث اقسام للغات الاجنبية كالفرنسية والانكليزية والاسبانية. وتوقيع الاتفاقات مع الوكالات العربية والاجنبية بهدف التعاون وتبادل الاخبار والمعلومات بعيدا من الاخبار المضللة والكاذبة”.

وقالت: “نحن بلد نؤمن بالحوار وقد اطلق فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في الامم المتحدة مبادرة لتأسيس اكاديمية الانسان للتلاقي والحوار”. ولفتت الى “اهمية التعاون بين ايطاليا ولبنان ولاسيما ان هناك علاقات تاريخية وقواسم مشتركة كثيرة تجمع بين البلدين”.

السفيرة ضاهر

ثم تحدثت السفيرة ضاهر، فقالت: “إن العلاقات الدبلوماسية بين لبنان وايطاليا هي من أفضل النماذج عن النجاح نظرا لتفاهم الشعبين اللبناني والايطالي وتقاربهم وتجانسهم”.

ولفتت الى “ان القواسم المشتركة بين البلدين عديدة، ان لجهة جغرافية الارض ووجودهما على المتوسط، او لناحية المطبخ الايطالي واللبناني وتنوعهما، وأهمية زيت الزيتون والنبيذ، كذلك الازياء والثقافة والسياحة”.

اضافت: “إن لبنان وايطاليا هما من دعاة السلام، وأكبر دليل التواجد المميز للكتيبة الايطالية في اليونيفل والدور الفعال الذي تقوم به في حفظ السلام في الجنوب اللبناني، اضافة الى النشاطات الدائمة والمنوعة التي تقوم بها مع الاهالي المتواجدين على الحدود مع العدو الاسرائيلي، وآخرها استضافة ابناء شهداء الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي في ايطاليا، يضاف اليها المواقف الموضوعية لايطاليا تجاه لبنان في نقل حقيقة الخروقات الاسرائيلية المتواصلة على الحدود مع لبنان”.

مدير زارتونك

وتحدث مدير تحرير جريدة زارتونك عن المأساة التي عانى منها الشعب الارمني بعد ابشع المجازر التي ارتكبت في حقه. وقال: “هناك بلدان وقفا بجانب الشعب الارمني هما ايطاليا ولبنان”.

وأضاف: “بفضل حرية الرأي والتعبير في لبنان استطاع الارمن ان يؤسسوا صحفا لهم من دون رقابة مسبقة، واقاموا منابر لهم بهدف جمع شمل الشتات الارمني”.

جون فيليبس

وتحدث الصحافي جون فيليبس عن تجربته في لبنان، مبديا اعجابه بالشعب اللبناني “الذي واجه اشرس الحروب والتدمير، لكنه كان في مرة يعود ويقف شامخا ويعيد بناء وطنه”.

كما تحدث مدير وكالة الانباء الارمنية عن تجربته .

جائزة للور سليمان

خلال فعاليات مهرجان تكريم المبدعين في ايطاليا، تسلمت مديرة الوكالة الوطنية لور سليمان تتسلم جائزة الادب والصحافة الدولية من عضو مجلس الشيوخ الايطالي السيناتور  lucia Danila في حضور سفيرة لبنان في ايطاليا ميرا ضاهر.