قصائد في الحب والحياة…
ناجي يونس
سواقي الحُب
كلُّ السواقي تلتقي
في ضفتيّ عينيكِ
اذهبي الى آخر الماء
قطرةٌ واحدة تجمعُنا
في ملتقى النهرين1
(*) اسم مكان
***
شربل القديس١
ساقي غَدَتْ أُعجوبةً
إذْ شُفِيَتْ
من كثرةِ الرجاءِ
شربل القديسُ لي
صانعُها
وأنتِ لي
شفيعةُ السماءِ
(*) شُفيَتْ ساقي من وجع ألمَّ بها هذا الصيف إثر زيارة لي الى منزل القديس شربل في ضيعته بقاع كفرا.
***
مشاع الحُب
انا في مشاع الحُب
أقطُفُ ثَغرَكِ المصفّى
عسل الدهورْ
وصدَركِ المُقفّى
وردة الحقولْ
***
حُبُّنا الصيفيّ
هكذا الألوانُ دربي
هكذا في خاطري
تجري الينابيع
هكذا أُحِبُّكِ
كي أصِلَ في موسم الوردِ
الى عينيكِ
هكذا يأتي الحصاد
أنزلُ “العين” 1
أقطُفُ ساقيةً
أُرسِلها ذكرى لكِ
عن حُبنا الصيفي
(*) عينُ البستان: نبعٌ في قرية الشاعر دارشمزين الكورة
***
غيمةُ الشوق
الحبُّ يلبس ُ طقمهُ الشتويّ
ينتظِرُ جبالَكِ العالية
هناكَ حيثُ أنتِ
لي موعِد في السَفح
هناكَ أحملُ صخرتي١
وأمضي…
هناكَ في الغروب لن أصِلَ إليكِ
ذهبَ الوقتُ
ذهبَ الحُبُّ
غيمةُ الشَوقِ صارَتْ
خيمةً للوداع
دمعةً للفراق
(*) هي صخرة البطل الأسطوري “سيزيف”
***
في الثلج
في الثلج أكتبُ عنها
أملأ البياض
بدم القصيدة…
حبُّنا في الثلج
يبكي على أوراقه
في جعبة الرياح
هذا اسمها في آخر
السطر هنا
في دفتري القديم
امرأة تَسَاقَطُ أحلامها
كورقِ الغيوم
امرأة في الثلج..
في فندق الغمام
أطفأتْ في
موقد أحلامها
جمرَ الكلام..
امرأة في الليل..
رَحَلتْ..
طينٌ على القلب
ثلج على الأبواب
***
قصيدة الهواء
لوزةُ الكرم هنا
في المنحنى
لبستْ قميصها البيضاء
وتباهت تتمرأى
في الحقول…
وفي الصباح مع الندى
جَوْقُ الحَساسينِ اتى
يُلقي عليها
قصيدةَ الهَواء
***
فراشةٌ
فراشةٌ فستانُها كالساقية
أخذَتها الريحُ صَوبَ
الأودية
فراشةُ الحُبِ ضاعَت
أخَذَها العِطرُ
الى برِّية عينيكِ
***
حنطة نهديكِ
لأن الصيفَ لي
والحقل والحصاد
والبيادر..
أجمعُ أغمار حُبي
وأنقّي حنطة نهديك
