“اللقاء الأرثوذكسي” يكرّم “المتروبوليت فيليب صليبا رسول أنطاكية في أميركا الشمالية”

Views: 506

نظمت اللجنة الثقافية في “اللقاء الأرثوذكسي” في “اوتيل نيو سنترال” ضهور الشوير، “اليوم الثقافي السابع” بعنوان “المتروبوليت فيليب، رسول أنطاكية في أميركا الشمالية”، في حضور نائب رئيس مجلس النواب الأمين العام السابق للقاء ايلي الفرزلي، السفير الروسي ألكسندر زاسبيكين ووزراء ونواب سابقين ورجال دين وأعضاء اللقاء وعدد من أصدقائه.

بداية النشيد الوطني ثم تقديم لأمين سر اللقاء سمير نعيمة، فكلمة لرئيسة اللجنة الثقافية اليكسا قيامة، عرضت فيها سلسلة نشاطات اللجنة في سياق اليوم الثقافي منذ إطلاقه إلى اليوم مع المتروبوليت فيليب الذي “ترك إنجازات فريدة في أبرشيته وبصمات في شتى المؤسسات التي أنشأها من أجل كنيسة مستقيمي الرأي والإنسان في كل زمان”.

نصر

وعرضت ابنة شقيق المتروبوليت فيليب ليسلي صليبا نصر، نشأته وحياته المدنية والعلمية والكهنوتية، وتحدثت عن انخراطه في العمل “من أجل إحلال السلام والعدالة في منطقة الشرق الأوسط، ولا سيما السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، وبين إسرائيل والدول العربية”. وقالت: “كتب والدي مع المتروبوليت فيليب كتابا عنوانه “الوعود المنكوثة واجتماعات البيت الأبيض”، وفيه يوثق جزءا من عمله السياسي في أميركا واجتماعاته مع رؤساء أميركا. فحين اندلعت الحرب الأهلية اللبنانية في صيف 1975، عمل بلا كلل للمصالحة بين اللبنانيين. وأنشأ مجلس الزعماء الروحيين العرب الذي ضم أعضاء موارنة وروم كاثوليك وروم أرثوذكس وسنة وشيعة ودروزا، ليعملوا على حل الخلافات بين العرب في أميركا وليتصدوا للمعلومات المغلوطة والخاطئة عن العرب والاسلام، التي كانت تبثها وسائل الإعلام الأميركية بصورة متكررة. وكان المجلس يجتمع دائما في مركز الأبرشية الارثوذكسية حيث كان المتروبوليت يستقبل مختلف القادة”.

المسيح

بدوره تحدث الشماس جون المسيح ممثلا الأب جوزيف انتيباس من رعية أميركا الشمالية، فلفت إلى أن “المتروبوليت فيليب وضع نصب عينيه توحيد رعايا الولايات المتحدة الأميركية وكندا في أبرشية واحدة تحت إدارة مركزية وإزالة الثنائيات والتناقضات. ومن إنجازاته إنشاء منظمة الشبيبة الأرثوذكسية الفتيان والفتيات، وتشجيع المرأة الأنطاكية على الانخراط في العمل الاجتماعي وتنظيم نشاطها وإنشاء منظمة القديس أغناطيوس الأنطاكي وإنشاء القرية الأنطاكية لجمع أبناء الطائفة واستقطاب الساعين إلى الايمان الارثوذكسي والعمل على وحدة الكنائس الأرثوذكسية حول العالم”.

ثم تحدث الإعلامي غسان الشامي عن علاقات المتروبوليت فيليب حول العالم ومشرقيته وموقع الكنيسة الأنطاكية في وجدانه.

زحلاوي

اما متروبوليت نيويورك وسائر أميركا الشمالية المطران جوزيف زحلاوي فقال: “المطران فيليب لقب بصانع أبرشية أميركا الشمالية وكاتب تاريخها الحديث ، متعهدا السير على خطاه ورائدي هو أن أجمع الارثوذكسيين الانطاكيين المنتشرين في اميركا وكندا تحت رعاية الابرشية في كنف عائلة واحدة. وللمضي قدما، لا بد من العمل بجد لتكون الابرشية الأنطاكية معلم الأرثوذكسية الأنطاكية في أميركا الشمالية ومشعلا لأصالة الرسولية والروح الأنطاكية والرائدة برعايتها وتواصلها مع المؤمنين، في وقت شارفت بعض الطوائف الأميركية الأخرى على السقوط الروحي والخلقي”.

ورأى أن “من أهم عناصر تألق الابرشية هو الوحدة الروحية والتناغم في العمل والنشاط التعليمي والتبشيري”، لافتا إلى أن “لدوائر الابرشية مساهمات غنية تقوم على التأليف والنشر وتعزيز العلاقات العامة وتنظيم الندوات والمؤتمرات”. ولفت إلى أن “الابرشية تخطو خطوات متقدمة في مخاطبة الجيل الجديد”، مؤكدا “التزام الشباب العمل الاجتماعي والروحي في مخيمات القرية الأنطاكية”. وأوضح أن “الابرشية تعمل على بناء كاتدرائية في القرية الأنطاكية”، مؤكدا “إبقاء خطوط التواصل مفتوحة للتعرف إلى الحاجات الروحية والمشاركة في إيجاد الحلول المناسبة مستخدمين كل المصادر الروحية والدينية والاجتماعية والمالية المتوافرة لبلوغ اهدافها”.

أبو فاضل

ختاما ألقى الأمين العام للقاء النائب السابق مروان أبو فاضل كلمة قال فيها: “نتحلق اليوم حول أمير من أمراء كنيستنا المثلث الرحمات المطران فيليب صليبا، وحول الذكرى العطرة لسيادته، فيعلو اللقاء نحو المآثر والإبداعات التي جسدها باسم أنطاكيا المباركة على امتداد أرض أميركا الشمالية وفي قلب عدد كبير من شعبها الطيب، فخاطبهم ورعاهم بالإنجيل المقدس وسطع نجمه بمشاريع عديدة، ودمج بين قيم المشارقة المقيمين والمنتشرين واستطرادا بين أنطاكيا المقيمة وأنطاكيا الانتشار، فبات رسولا أمينا في أميركا، صاحب كلمة مسموعة في تلك البلاد، حتى صار جزءا من نسيجها وركنا من أركانها، يدخل أرفع المواقع بلا استئذان”.

أضاف: “نحن من صميم هذا الشعب اللبناني الذي بات يعيش قلقا كبيرا حول مصيره ومستقبله، فعلى من يحكموننا أن يعوا أننا نحن وهم، أمام الفرصة الأخيرة للنهوض بالوطن والسير قدما بالإصلاحات السياسية والاقتصادية، فنحن لا نحكم ولا مسؤولية مباشرة ملقاة على عاتقنا من جراء تردي هذا الوضع، لكننا سنحكم عليهم لان هناك ظاهرة غريبة في هذا البلد، إذ يشتكي الحاكم أكثر من الشعب نفسه”.

وتابع: “انطلق البحث في اللجان المشتركة في المجلس النيابي من اقتراح قانون انتخابي جديد، وفي هذا المجال نردد، ما دام نظامنا السياسي نظاما طائفيا، سنبقى مدافعين عن خصوصيتنا الأرثوذكسية أسوة بكل مكونات الوطن، وعندما تأتي ساعة لفظ الطائفية السياسية وتثبيت العلمنة سنكون في الصفوف الأمامية دفاعا عن هذا التطور الذي يعتبره الأرثوذكس بتكوينهم ومشرقيتهم تطورا يحاكي حقيقتهم. ونؤكد الاصرار على اعتماد القانون الانتخابي للقاء الأرثوذكسي الذي وحده يحاكي حاضرنا المذهبي”.

وقال: “بالنسبة إلى اللقاء الأرثوذكسي، فإن موقعي نيابة رئاسة مجلس النواب ونيابة رئاسة مجلس الوزراء خصصا للطائفة الارثوذكسية بدلا من الرئاسة الرابعة المفقودة حتى الآن في البلد، فعلى من يتبوأ أحد هذين الموقعين أن يمثل عمقا ارثوذكسيا قائما بحد ذاته. ففي مرحلة من الطائف وبعده، وعلى سبيل المثال لا الحصر، برع في هذين الموقعين رجال كمنير ابو فاضل وألبير مخيبر وميشال ساسين، واليوم ايلي الفرزلي وأيضا غسان تويني وفؤاد بطرس وعصام فارس وميشال المر، وكانوا كلهم غير حزبيين. وعندما ستتألف حكومة جديدة سنتشبث برأينا بأن يكون موقع نيابة رئاسة الحكومة متحررا من الصفة الحزبية. ذلك أن هذا الموقع يمتاز بمعايير مختلفة عن المعايير الممكن اعتمادها في المواقع الوزارية، ونعتبر أن موقفنا هذا والمرتبط بكرامة طائفتنا، أمانة في عنق فخامة رئيس الجمهورية”.

ورأى ان “تدابير القانون المعتمد حاليا في الانتخابات النيابية والمستلهمة من الأسباب الموجبة لمشروع اللقاء الأرثوذكسي الانتخابي، سمحت بتخفيف استيلاد نواب الامة، وبعدد مقبول، في كنف الطوائف الأخرى. وعلى الرغم من ذلك هناك انطباع تولد عندنا نحن الارثوذكس بأن طائفتنا مغيبة عن دورها السياسي في المعادلة. نحن لن نكون يوما مسؤولين عن أي خلاف مسيحي – مسيحي، وبحال تمت صفقة معينة، وعرضت علينا نحن الارثوذكس رئاسة الجمهورية، سنرفض هذه الصفقة بكل قناعة وحرصا منا على عدم المس بالميثاقية في لبنان، ولكن هذا لا يعني ان تمعن حالات حزبية ذات طابع ماروني في محاولاتها إلغاء الوجدان الارثوذكسي بالمعيار الذي وضعه غبطة أبينا البطريرك يوحنا العاشر، وإخضاع التمثيل السياسي والتعيينات الإدارية في المواقع الارثوذكسية لمعيار الاستزلام”.

وختم: “كل هذه العناوين التي كانت ولا تزال الحافز الجوهري لتأسيس اللقاء الأرثوذكسي، هي أصل نضالنا واستمراره حتى يتكرس للأرثوذكس موقع مستقل، قائم بذاتيته ولكي لا تذهب حقوق هذه الطائفة هدرا”.

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *