القصيفي دعا في احتفال تكريمي في سيدني الى حل ازمة الصحافة اللبنانية ورسالة من رئيس الجمهورية تؤكد استحالة الخروج من هذه الظروف اذا لم نتعاهد على مواجهتها

Views: 368

اقامت لجنة اصدقاء نقيب محرري الصحافة اللبنانية في سيدني احتفالا تكريميا لنقيب المحررين جوزف القصيفي الذي يزور اوستراليا، بالتعاون مع المركز الثقافي الاوسترالي العربي برئاسة الدكتور مصطفى علم الدين.

حضر الاحتفال الى القصيفي، قنصل لبنان العام في سيدني شربل معكرون، القنصل ريمون الشملاتي، رئيس بلدية بانكستاون كال عصفور واعضاء البلديات: سام المير، جورج زخيا وبلال الحايك، رئيس مركز سيدني في القوات اللبنانية جهاد داغر، عضو المجلس الوطني في التيار الوطني الحر طوني طوق، منسق سيدني السابق الدكتور طوني رزق، مسؤول الحزب التقدمي الاشتراكي الدكتور ممدوح مطر، منسق تيار المستقبل في اوستراليا عبدالله المير، ممثل منسقية سيدني فيصل قاسم، منسق حركة الاستقلال في اوستراليا اسعد بركات، منسق سيدني سعيد الدويهي، رئيسة قسم سيدني الكتائبي لودي فرح أيوب، ممثلين عن تيار المردة، مفوض حزب الوطنيين الاحرار طوني نكد، ممثلين عن الحزب السوري القومي الاجتماعي والديمقراطيين الاحرار، الرئيس الإقليمي للجامعة الثقافية في اوستراليا ميشال الدويهي، رئيس غرفة التجارة اللبنانية -الاوسترالية جو خطار، رئيس التجمع المسيحي والي وهبه، نائب رئيس الرابطة المارونية سركيس كرم، الرئيس السابق باخوس جرجس، ممثلين عن الرابطة الدرزية، المدير العام للمؤسسة الاعلامية للشرق الاوسط ريمي وهبه واعضاء المركز الثقافي العربي .

وحضر أيضا رئيس جمعية المنية مصطفى محفوض، رئيس بيت الزكاة عصام عبيد، ممثلون عن جمعية الميناء، رئيسة المجلس الاوسترالي اللبناني العالمي المحامية نضال حمزة، السيدة هنايا درويش على رأس وفد جمعية الصداقة اللبنانية الاوسترالية، رئيس جمعية كفرحلدا الياس طنوس، رئيس جمعية كفرصارون ايلي ناصيف، اتخاد عمال فلسطين، اضافة الى حضور كثيف لممثلي وسائل الاعلام والاُدباء والشعراء وحشد من فاعليات الجالية .

قدم المناسبة التي افتتحت بالنشيدين اللبناني والاوسترالي رئيس تحرير التلغراف انطوان القزي، ثم كانت كلمة شكر القاها الدكتور عماد برو باسم “المركز الثقافي” واللجنة التحضيرية، فكلمة للجنة أصدقاء النقيب القاها رئيس تحرير جريدة النهار الاوسترالية انور حرب اثنى فيها على زيارة النقيب القصيفي، منوها بالجهد الكبير الذي بذله رئيس واعضاء المركز الثقافي العربي ولجنة الاصدقاء لانجاح الزيارة.

رسالة رئيس الجمهورية

ووجه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون رسالة إلى الصحافيين اللبنانيين في اوستراليا، لمناسبة زيارة القصيفي قرأها قنصل لبنان العام في سيدني شربل معكرون قال فيها: “ان لبنان يمر اليوم بظروف بالغة الدقة لا يستحيل الخروج منها اذا تعاهدنا على مواجهتها موحدي الارادة، متجاوزين الخلافات والتباينات. اننا نتابع باهتمام ما تقومون به في خدمة وطنكم الام، وسعيكم الحثيث لإبقاء خطوط التواصل قائمة بينه وبين اللبنانيين المنتشرين في اوستراليا، التي فتحت أبوابها امامهم، ووفرت لهم فرص العيش الكريم ، فبادلوها وفاء بوفاء، من دون أن يتنكروا للجذور والمنابت، أو يقطعوا الصلات مع وطن الأرز. لقد اضأتم في صحفكم، وسائر وسائل الإعلام التي عملتم فيها وتعملون، على تراث لبنان وامجاده، كما على معاناته ومآسيه، وسعيكم إلى نصرته في زمن الشدائد”.

وامل رئيس الجمهورية من الصحافيين والاعلاميين اللبنانيين في اوستراليا “أن يقدموا صورة واقعية عن لبنان وأن يركزوا على النصف الممتليء من الكوب، وأن يقدموا قراءة تبقي شعلة الامل متقدة في النفوس حيث انتم، لأنكم جنود الحق والحقيقة، وتمثلون طاقة إيجابية يجب أن توظف في خدمة وطننا الغالي”.

وأشار الرئيس عون في رسالته الى أنه كلف نقيب المحررين جوزف القصيفي أن ينقل تحياته إلى الصحافيين والاعلاميين اللبنانيين في اوستراليا، فردا فردا، وتنويهه باسهاماتهم التي يقومون بها لتمتين أواصر العلاقة بين لبنان واوستراليا، بما “يخدم المصلحة الحيوية والمشتركة لبلدينا وشعبينا الصديقين”.

وتوجه الى الصحافيين والاعلاميين، بالقول:”أن الدور الذي به تضطلعون، والمواهب التي تختزنون، والإخلاص الذي تبدون، هم دعامة للبنان، وقضاياه المحقة، وعلامة ثباته في وجه ما يعترضه من صعاب”.

القصيفي

والقى القصيفي كلمة استهلها بشكر “لجنة الأصدقاء التي تولت تنظيم اللقاء التكريمي، وهو تكريم للصحافة والاعلام في لبنان، وجميع الزملاء”. وخاطب المشاركين في العشاء: “لا مفر، وأن تعددت احزابنا، وتنوعت انتماءاتنا، وباعدت بيننا الآراء والمعتقدات، من العيش معا، لأننا نستظل سماء واحدة على أرض واحدة، تشد بعضنا إلى بعض ثقافة حياة قل نظيرها”.

واضاف: “أن صحافة لبنان وإعلامه اليوم في أزمة. هذه الأزمة لا تنفصل عن دائرة الأزمات التي يتخبط فيها وطننا. ونحن نعمل من أجل وقف وتيرة التراجع المستمر، ونسعى لإعادة صوغ دور جديد لهذا القطاع ينسجم مع ثورة الاتصالات والاعلام الرقمي”.

واعتبر “ان المهمة شاقة، لكن التصميم هو على قدر إيماننا بهذه المهنة- الرسالة التي كانت في أساس التحرر، والوعي القومي، منذ النصف الثاني من القرن التاسع عشر . ولولا روادها ما كان للبنان أن ينفض عنه اذيال استعمار رزح لقرون. ومن كانت لديه صحافة بمثل هذا الحضور والتأثير، حرام أن ندعها تموت. لن ندع صحافة لبنان تسقط”.

واكد القصيفي “أن الكرة في ملعب المسؤولين. والفلس الذي ينفق على دعم القطاع الصحافي والاعلامي لا يذهب هدرا”.

واستذكر القصيفي شهداء الصحافة اللبنانية، وشاكرا “المركز الثقافي الأوسترالي العربي ورفاقه على دعوته، وللجالية اللبنانية ترحيبها الحار بزيارته، والزملاء الصحافيين والاعلاميين على احاطتهم له وحسن وفادتهم، وتعلقهم بنقابة المحررين في لبنان واستعدادهم لدعمها والوقوف إلى جانبها”.

واخيرا شكر النقيب القصيفي  رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على التفاتته تجاه الصحافيين اللبنانيين في اوستراليا ورسالته القيمة، متمنيا أن تجتاز الصحافة اللبنانية في عهده أزماتها.

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *