صور تستعيد الحقوقي أولبيانو
رعت بلدية صور ورئيس بعثة قوات الأمم المتحدة اللواء الركن ستيفانو ديل كول وجمعية خريجي إيطاليا، إزاحة الستارة عن تمثال القاضي والحقوقي الصوري في زمن الإمبراطورية الرومانية “أولبيانو”، في باحة مبنى بلدية صور، في حضور القاضية ديالا ونسة ممثلة وزير العدل ألبرت سرحان، المستشارة في السفارة الإيطالية روبيرتا دي ليتشي ممثلة السفير ماسيمو ماروتي، النائبة عناية عزالدين، القائد العام ل”يونيفيل” اللواء ستيفانو ديل كول، قائد القطاع الغربي العميد برونو بيشوتا، مفتي صور وجبل عامل القاضي الشيخ حسن عبدالله، رئيس اتحاد بلديات صور رئيس بلدية صور حسن دبوق وعدد من أعضاء البلدية، القاضي عرفات شمس الدين ولفيف من المرجعيات الدينية والعسكرية والمدنية.
بعد عزف الأناشيد الوطنية لكل من الأمم المتحدة ولبنان وإيطاليا، كانت كلمة لرئيس الجمعية الدكتور حسن بدوي تحدث فيها عن الحقوقي “اولبيانو” في زمن الأمبراطورية الرومانية، لافتا إلى أن “هذا التمثال نحته فنانون لبنانيون، البعض منهم من خريجي إيطاليا، كما أن التمثال الحقيقي موجود في قصر العدل في روما”.
ونوه دبوق في كلمة بعمل “يونيفيل” وبخاصة الكتيبة الإيطالية “لدعمها الإرث الثقافي لمدينة صور، وكذلك الداعم الأول للمدينة الرئيس نبيه بري، وإقامة هذا التمثال في ساحة الدكتور شكرالله حداد يحمل في طياته تقديرا لهذا الوجه الصوري الذي حمل رسالة إنسانية، كما “اولبيانو” الذي وضع أسس التشريع لخدمة الإنسانية في زمن الأمبرطورية الرومانية وارتقى إلى أعلى المراتب الحكومية حينها، وهذا شاهد آخر على العلاقات التاريخية التي كانت تربط الإمبراطورية الرومانية بمدينة صور، وهذه العلاقات ما زالت مستمرة بين الشعبين، وحوض البحر الأبيض المتوسط جامع للبلدان والدول التي تحيطه”.
وكانت كلمة لديل كول، شكر فيها لدبوق دعمه إنجاز هذا المشروع الثقافي الذي يضيء على شخصية تاريخية بارزة لعبت دورا مهمَّا في وضع القوانين في زمن الإمبراطورية الرومانية، وشكر لخريجي إيطاليا “هذه المبادرة التي تنم عن مدى تعلقهم بوطنهم من خلال إبراز الوجه الثقافي والحضاري له”، منوها ب”دور الجيش اللبناني والتعاون القائم بينه وبين “يونيفيل”.
أما دي ليتشي فلفتت إلى أن “هذا الصوري “أولبيانو” كان من المشرعين الأساسيين في زمن الإمبراطورية الرومانية، وبعض قوانينه ما زالت تدرس حتى الآن لكونه كان اشتهر بمقولته بأن العدالة أتت لإعطاء كل إنسان حقه ولتنظيم أمور البشر وليست لكي يستقوي إنسان على اخيه الإنسان”، مشددة على أن “الحكومة الإيطالية ستبقى دائما تعمل من أجل لبنان ومعه، لقناعتها التامة بأهمية هذا البلد الذي يربطه بروما وإيطاليا علاقات تاريخية”.
وفي الختام أزيحت الستارة عن التمثال.
