جـداريــــة الأنســــــنة

 إبراهيم  الجريفاني

 (جـــــدة)

 

(1)

 

رأيتُ من عينكِ ..

شهوة الممانعة ..

نشوة خِيفة الخوف ،

رأيت ..

أنكِ لا تدرين حقيقة ..

نُسك الشمس ..

نواميس القمر ..

فبينهما تكمن الحياة ،

يا امرأة ..

اِختارت مجرة التيه عشقا ..

واهمةً أنها بين أفلاك الحُب .

(2)

 

يا امرأة ..

غيرت نواميس الفلك ..

بالأمس كُنتِ امرأة السراب..

تزاورني من بعيدٍ ملامحها ،

اليوم ..

تمثلتِ بشرًا سويا ..

الحُب عليّ هيّنٌ ،

فأتى اللقاء قدرًأ مقضيا ، 

يا امرأة ..

ولجتُ حالة اللاوعي ..

بك معك عرفت نشوة الوعي . 

(3)

 

قرأتُ ..

من فنجان الأيام ..

وجه الماء ..

لايحفظ أثرالخطوات  ..

الرياح ..

لا تعرف السكون ..

الظل ..

ناموس غير ضوئي ..

فيما الصدى حالة صوتية..

المرآة..

حالة عاكسة ..

لِمَ لا نود رؤيته .

(4)

 

شاراتٌ ..

ذاتٌ دلالات ..

تلك ..

رسائل قدر ..

لمن ود أن يُبصر ،

تروم ..

الروح لدفء اللقاء ..

لنرحل إلى السماء الأولى ..

حيث لا تسكن النجوم ..

إلا أن الأرض ..

تبعثُ دلالاتٍ أكثر وضوحا .