مقدمات نشرات الأخبار المسائية الاثنين 7 تشرين الأول 2019

Views: 19

 او تي في

مرًة جديدًة، تنقشع الرؤية، ويتأكُد للقاصي والّداني أن الحقيقَة تبقى حقيقة، والإشاعة إشاعة..

والحقيقة هذه الأيام، أّن الحالة الاقتصادية اللبنانية صعبة، والوضَع المالي دقيق. أما الإشاعة، فالكلاُم المكَرر، المشبوه المصادر، عن انهياٍر وشيك.

والحقيقة أيضاً أن تجاُوَز الحالة الاقتصادية الصعبة والوضع المالي الدقيق، مساُره معروف، وقد َحدده بدقِة ما صَدر عن بعبدا من خارطِة طريٍق، بعد اجتماَعين ِمحوريين، اقتصادي ومالي ثم سياسي… أما الإشاعة، فخارطُة طريِقها مفضوحٌة، والقانون لها بالمرصاد، تحت سقف الحرية التي تبقى دائماً في لبنان فوق سقف الأذى…

اليوم، وعلى وقع مؤتمر الاستثمار الاماراتي – اللبناني في ابو ظبي، ارتفعت سنداُت لبنان الدولارية، وَبّشر رئيُس الحكومة اللبنانيين بأخباٍر سارة قريباً، في وقٍت كان رئيس الجمهورية يجدد التأكيد ان لبنان سيخرج من الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمُر بها حاليا، معتبراً ان الاجراءات التي ُتتخذ من شأنها ان تعيَد العافية الى الاقتصاد والانتاج. ونّوه رئيس الجمهورية بأّن لبناَن قادٌر على مواجهة الضغوط التي

َيتعّرض لها من الداخل والخارج، في ضوء الوحدة الوطنية والخلافات التي لا تؤّثر على الموقف الوطني العام. ولفت الى اّن الاتصالات التي قام بها خلال الثماني والاربعين الساعة الماضية، حققت نتائَج ايجابيُة على صعيد التحركات الَمطلبية للصيارفة واصحاب محطات المحروقات، مشدداً على مواصلة المساعي لحِل بقية المسائل العالقة…

ومن الامارات، كلاٌم ُمكِّمٌل لكلام رئيس البلاد على لسان رئيس جمعية المصارف، الذي شدد على أّن لبنان سيتجاوز الَمطبات الاقتصادية كما في السابق لأّن ركائَز الاقتصاد لا تزال َمتينًة، حيث قال: نحن كقطاٍع مصرفي متفائلون بتوُجِه الحكومة الجديد الَمبني على سياسٍة مالية تتناسب مع حجم إيرادات الدولة، وهناك فرصٌة ثمينة للبنان وللمستثمرين العرب للإستفادة من قوِة الدفع التي سُيطلقها سيدر، والتي نعتقد بأنها سُتساهم في خلق ُمناٍخ إستثماري جاذب…

وبعيداً من الشأنين الاقتصادي والمالي، وعلى ِمسافة عَشرة أيام من موعد الجلسة النيابية المحَددة لمناقشة رسالة رئيس الجمهورية إلى مجلس النواب حول تفسير المادة 95 من الدستور، السيناروهات المطروحة كثيرة، بيَنها الحقيقي، ومنها في هذه الحالة أيضاً، ما ينحو منَحى الإشاعة.

———-

ام تي في

يسعى الرئيس الحريري إلى التخفف من حزب الله في مؤتمر لبنان في الإمارات على أن يقنع حكامها ومستثمرينها بالعودة إلى لبنان من خلال ضخ الأموال والإستثمار والسياحة، لم يشكك أحد بصدق نوايا رئيس الحكومة لكن الإماراتيين وجدوا أنفسهم أمام معضلتين صعب عليهم فك شفرتهما.

الأولى، ألفصل بين شقي حزب الله كجزء من النظام الإقليمي كما وصفة الحريري والثانية الحزب كأحد اطراف الحكومة اللبنانية علماً بأن تداعيات أفعال الحزب بشقيه المقيم والمغترب تستدرج ردات الفعل على الدولة اللبنانية.

لكن الرئيس الحريري يراهن على كمية العواطف التي يكنها الخليجيون للبنان لتجاوز المعضلات التي لا تفسير لها في العلم. كان كافياً الإيحاء من أبو ظبي بأن الأجواء واعدة فارتفعت الفوائد وبدأت الأسواق المالية بالإسترخاء. في الإنتظار انفرجت نسبياً على صعيد المحروقات لتتوتر على خطين الطحين والدواء.

توازياً، العسكر المتقاعدين والتجار يستعدون للتحرك مطلبياً الأربعاء والخميس.

———-

ال بي سي

المؤتمرُ في دَفة، واللقاءُ في دفة… مؤتمر الإستثمار الإماراتي – اللبناني انعقدَ اليوم، ليومٍ واحد، والأَنظارُ إلى مفاعيلِه… واللقاءُ بين الرئيس سعد الحريري وولي ِعهدِ ابو ظبي الشيخ محمد بن زايد انعقد على مدى خمس وأربعين دقيقة وكان ثنائيًا ولم يحضَرْه أيٌّ من أعضاءِ الوفد اللبناني، وهذا اللقاء كان الرئيس الحريري يعوِّل عليه كثيرًا ويُعطيه أهمية ً قصوى ربما تفوقُ رهانه على المؤتمر في حدِّ ذاته… وهو اكتفى بالقول بعد اللقاء: “انشالله يكون في خبر منيح اليوم”..

ومن دون استباقٍ للنتائج فإن جُملة من الإنتظارات والتساؤلات بحاجةٍ إلى أجوبة، ومنها:

هل من شيئ إماراتي “على النار” حيال لبنان؟

هل من وديعة أو اكتتاب بسندات لبنانية ؟

في انتظار الاجوبة، تبقى الإستنتاجاتُ مجرَّدَ تمنيات، ولكنْ ما هو مؤكَّد ٌ أنه لولا العناية ُ الخليجيةُ والدوليةُ للبنان، لَما كان لهذا المؤتمرِ أن ينعقد… وغدًا حين يعودُ الوفدُ اللبناني إلى بيروت، تعود عجلةُ الملفاتِ إلى الدَوَران، من متابعة موازنة 2020 وأين أصبحت؟ إلى متابعةِ توفير الدولار للسوق، إلى متابعة الشروط التي تضعُها دولُ ومنظماتُ “سيدر” للإفراج عن ملياراتِ القروض، وعمليةُ الإفراج رهنٌ بشروط إنجاز الإصلاح الذي لم يتحقق منهُ شيئٌ حتى الآن.

الأجوبةُ باتت مرهونة ً بالوقتِ الضيق، ففي خلال اسبوع يُفترض ان تكونَ موازنةُ 2020 قد أصبحت في مجلس النواب، لكن شيئًا من هذا يصعُب ان يتحقق في أيام، وفي انتظارِ ان تسلُكَ الموازنةُ طريقَها إلى ساحة النجمة.

———-

ان بي ان

الملفات المعيشية بقيت تتصدر المتابعة الداخلية من رغيف الخبز إلى صفيحة البنزين وما بينهما من سعر صرف الليرة”، مشيرة الى أن “أصحاب المحطات عادوا عن إضرابهم الذي كان مقررًا اليوم فيما أبقت نقابات أصحاب المخابز والأفران اجتماعاتها مفتوحة لمعالجة مسألة تسهيل شراء القمح بالدولار بناءً على تعميم المصرف المركزي”.

ولفتت الى أن “رئيس الجمهورية ميشال عون رأى أن الاتصالات التي أجراها على صعيد التحركات المطلبية حققت نتائج إيجابية لافتًا إلى أن لبنان سيخرج من الظروف الاقتصادية وسيواجه الضغوط التي يتعرض لها”.

وأوضحت أن “من خارج لبنان، كان رئيس الحكومة سعد الحريري يعد بإعلان طيب بعدما التقى ولي عهد أبو ظبي ويدعو خلال مشاركته في مؤتمر الإستثمار الإماراتي – اللبناني الذي يعقد في أبوظبي يدعو الإماراتيين إلى الاستثمار في لبنان ويؤكد العمل بكل الإصلاحات التي وُضعت في مؤتمر سيدر ومن هناك أيضًا طمأن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة إلى الاستمرار بتوفير الدولار في السوق اللبناني. ووفق رؤية أبعد مدى شدد رئيس مجلس النواب نبيه بري على أن لبنان لا يقوم بجهد طائفة أو منطقة أو فئة إنما بتضافر جهود جميع أبنائه وطوائفه وكل اللبنانيين من مقيمين ومغتربين”.

اعتبرت أن “أبعد من لبنان، سحبت الولايات المتحدة قواتها من شمال شرق سوريا وتركت قوات سوريا الديمقراطية تواجه قدرها بنفسها وذلك مع بدء العد العكسي للساعة الصفر لانطلاق العملية العسكرية التركية. وفي أول تعليق له على الانسحاب الأميركي من شرق الفرات قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه حان الوقت لإعادة الجنود والخروج من الحروب السخيفة التي لا نهاية لها. فهل جاء الانسحاب الاميركي وكلام ترامب عن قناعة بسخافة حروب لا نهائية أم بمثابة الضوء الأخضر الأميركي لتركيا لإطلاق عمليتها العسكرية والتي ستخرق فيها الجو والبر السوري؟ على أي حال فإن الكرملين أشار الى وجوب التزام تركيا بمبدأ وحدة أراضي سوريا فيما الاتحاد الأوروبي حذّر والأمم المتحدة أبدت خشيتها على المدنيين ومن المزيد من النازحين”.

———-

المنار

ليسَ في منطقِ الحروب حرباً سخيفةً، بل هوَ استخفافٌ اميركيٌ بالمِنطقةِ واَهلِها، وبحُلفائِهِ لا بِخُصومِه..

فلقد آنَ الاوانُ لخروجِ اميركا من تلكَ الحروبِ السخيفةِ واللا متناهية، قالَ الرئيسُ الاميركي دونالد ترامب، معلناً انسحابَ قُواتِهِ من شرقِ الفراتِ السوري، واضعاً حلفاءَهُ الاكراد في سوريا على مَقصلةِ التركي دونَ سابقِ انذار..

لن تكونَ “قسد” آخرَ ضحاياه، وهو ما كانَ مَقصدُهُ يوماً الدفاعَ عن احدٍ الا عن مصالحِهِ، التي باتت واضحةً اَنها مبنيةٌ على العودةِ الى الداخلِ المأزوم.

ليس شرقَ الفراتِ اولَ دليل، فغربُ شطِ العربِ اقسىَ وامَرّ.. وما ارامكو المُحْتَرِقة، ونحيبُ حليفِه محمد بن سلمان سوى خيرِ دليلٍ على هذا العقلِ الاميركي الذي تركَهُم في لهيبِ الازمةِ من دونِ ان يُحرِكَ سوى وسائلِ التواصلِ الاجتماعيِ مستنكراً ومتوعداً..

ومع خطوتِهِ اليومَ استنكاراتٌ من داخلِ الحدودِ الاميركيةِ ضدَ قرارِ رئيسهِم لا تأثيرَ لها، وعويلٌ اوروبيٌ من تداعياتِ القرارِ الاميركي باطلاقِ اليدِ التركيةِ في المِساحةِ الكردية وما يَعنيهِ من تداعياتٍ على المصالحِ الاوروبيةِ في المِنطقةِ او خشيةٍ من مزيدِ النازحينَ نحوَها فضلاً عن الارتداداتِ التي ستُصيبُ الجالياتِ الكرديةِ المنتشرةِ في مختلِفِ الدولِ الاوروبية..

انه دونالد ترامب الذي باعَ في اغلى الامكنةِ بالنسبةِ لبلادهِ واَمنِها القومي، بل باعَ السعودية وباع في سوريا، فهل من يَتَّعِظُ في لبنان، ويكُفُ عن بناءِ الاستراتيجيا بل الاوهامِ على قرارٍ اميركيٍ من هنا او خُطُواتٍ من هناك؟

انه الاميركي الذي لا يُقاتِلُ لاجلِ احدٍ سوى مصالحِه، او من اجلِ الاسرائيلي، وما قضيةُ العميل عامر الياس الفاخوري الاسرائيليِ الهوى بهُوِّيتينِ لبنانيةٍ واميركيةٍ سوى خيرِ دليل، فَبِحَسَبِ مصادرَ مطّلعةٍ للمنار فاِنَ الاميركيينَ يمارسونَ الضغط على القضاءِ العسكري اللبناني للافراجِ عن هذا العميل..

اما اللبنانيونَ واقتصادُهُم المأزومُ فلا يزالونَ تحتَ الضغوطِ الاميركية لصالحِ تل ابيب. لكنَ لبنانَ قادرٌ على مواجهةِ الضغوطِ التي يَتعرَضُ لها من الداخلِ والخارج، أكدَ رئيسُ الجمهورية العماد ميشال عون، خصوصاً اَنَ الوَحدَةَ الوطنيةَ مُصانةٌ والخِلافاتُ السياسيةُ لا تؤثِرُ على الموقفِ الوطنيِ العامِّ كما قال.

(Diazepam)

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *