باسمة عطوي من مهرجان إسطنبول “الوجه الآخر لفوضى منتظمة”: الفنان العربي موجود رغم الدمار

Views: 780

محمد خليل السباعي

افتتح “الملتقى الفني العالمي”، أعماله تحت عنوان: “مهرجان الوجه الآخر لفوضى منتظمة” في مدينة إسطنبول في تركيا، والذي نظم برعاية شركة Pic، وبرعاية “الجمعية العربية للفنون”، و”جمعية الوجه الآخر الدولية”، و”اتحاد الفنون العربية”، و”ملتقى رواد الفن العراقي” و”اتحاد الجاليات العربية”. وشاركت وفود من 18 دولة عربية وأجنبية وهي: لبنان، سوريا، العراق، الأردن، مصر، تركيا، الكويت، المملكة العربية السعودية، إيران، السويد، هولندا، فلسطين، أميركا، المغرب، تونس، الجزائر، الإمارات العربية المتحدة، قطر.

 

افتتحت فعاليات الملتقى، في قاعة دار العجزة، حيث رحّب مدير الدار حمزة جبيجي بالمشاركين والحضور مشيداً بأهمية هذا المعرض، ولفت إلى بقاء مدينة إسطنبول، المطلة على مضيقي الفوسفور والدردنيل، لكونها تجمع بين الحضارتي الأوروبية والآسيوية، بالإضافة إلى استمرار وضعها كمدينة عالمية، لحوار الثقافات والحضارات والأديان، ومنبع للثقافة والعراقة والأصالة الفنية وسواها.

 

ثم تحدث نائب القنصل القطري في إسطنبول، أحمد بن عبد الملك العبيدلي،  الذي أكد على أهمية مشاركة الدول العربية، في مثل هذه الملتقيات العالمية، وتحديداً في مجال الفن والرسم  والزخرفة، ورغم الأزمات التي يمر بها العالم العربي، يبقى ضرورة أن يحافظ الفنانين العرب على وجودهم في الخارطة الثقافية العالمية.

 

وأكد رئيس الجمعية متين توران، إن الهدف المباشر لإقامة هذا المعرض، هو السعي لإدماج الفنانين العرب في تركيا، ونقل التراث العربي بين الفنانين العرب والأتراك، وإن اختيار دار العجزة، لإقامة هذا المعرض العالمي، بين أرجاؤها وفسحاتها، لكونه مؤسسة خيرية، أسسها السلطان عبد الحميد الثاني، من أيام العهد العثماني.

 

وتحدثت ممثلة لبنان في الملتقى الرسامة الفنانة باسمة عطوي، إلى   “Aleph Lam” فقالت: “لقد شمل الملتقى أكثر من ١٣٠ لوحة جميلة، بمختلف الموضوعات ومنها الزيتي والإكريليك والكولاج، وأيضاً مجموعة من الأعمال اليدوية الفنية الرائعة. بالإضافة إلى أعمال النحت والخشب والعظم والحجر، وإقامة عرض أزياء من التراث العراقي، وتقديم فنون مسرحية، ومنها عرض مونودراما وندوات فنية وامسية  غنائية وشعرية  وتواقيع كتب أدب وشعر، ولا ننسى الخط، فقد كان له نصيب من هذا الملتقى الفني العالمي”.

 

وأضافت عطوي: “إن إقامة هذا الملتقى العالمي، ما هو إلا تأكيد فعلي وحقيقي، لتوثيق الرابط التاريخي الفني، بين الثقافات والحضارات المختلفة بين الشعوب، وكذلك هو رسالة إلى العالم، بأن الفنان ولوحته وتراثه، كانت وستبقى بكل زمان ومكان، بالرغم من كل الصعاب، يبقى الفنان والرسام العربي موجود ومنتج في المحافل الدولية والإقليمية والمحلية، ويعمل بإتقان وإبداع لافت ومميز، بالرغم من أنه يعيش في وسط دمار وضجيج وفوضى عارمة، التى نرى فصولاً منها في العالم العربي، وهذا الملتقى شكل تجربة جميلة وناجحة ومميزة، من خلال معرفة شخصية الآخرين، من الفنانين العالميين المبدعين، والإطلالة على حضارات وثقافات الشعوب الأخرى”.

 

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *