ممثلة داود في إطلاق فعاليات معرض الكتاب الفرنكوفوني: مساحة لنشر قيم نفتحر بها

Views: 404

 شهد المعهد الفرنسي الاعلان عن فعاليات معرض الكتاب الفرنكوفوني في بيروت 2019 بنسخته الـ26، خلال مؤتمر صحافي عقده ظهر اليوم، وزير الثقافة الدكتور محمد داود داود ممثلا بمستشارته لين طحيني وسفير فرنسا في لبنان برونو فوشيه والمدير الإقليمي للوكالة الجامعية الفرنكوفونية هيرفي سابوران والمدير العام التنفيذي لمصرف SGBL ستانيسلاس ترتري.

والمعرض سيقام في “بيال” – فرن الشباك، من 9 تشرين الثاني لغاية 17 منه، وهو من تنظيم المعهد الفرنسي بالتعاون مع وزارة الثقافة ومصرف SGBL.

بداية، عرضت مستشارة التعاون والعمل الثقافي في السفارة الفرنسية اينا بوان للمصلق الذي صممته الفنانة زينة ابي راشد عن المعرض.

ترتري

ثم قال ترتري: “يسعدني أن أكون الى جانب شركاء مثل السفير الفرنسي والمعهد الفرنسي اللذين تجمعنا بهما علاقات صداقة وتعاون طويلة الأمد، للاعلان عن هذا المعرض الرائد، ونحن من الشركاء الرئيسيين فيه”.

أضاف: “ان التزامنا يندرج في اطار تطوير القيم المشتركة التي يتشاطرها بلدانا ونشر الحوار ما بين الثقافات والثقافة الفرنسية في لبنان، ولهذا فإن مصرف SGBl هو شريك اساسي في هذا المعرض”.

سابوران

بدوره، أشار الى أن هذا المعرض يعتبر من “أهم معارض الفرنكوفونية في العالم وهو يجسد وبقوة صورة فرنكوفونية قوية ديناميكية ومنفتحة على العالم بتنوعه”، لافتا الى أن “العدد الكبير لزائري المعرض وتعلقهم بالأدب الفرنسي وبالفرنكوفونية ما هو الا دليل على أن الفرنكوفونية تجذب لبنان، وأن اللغة الفرنسية هي ايضا لغة لبنانية تشهد على التجذر العميق للبنان في قلب الفرنكوفونية”.

وأعلن ان “الوكالة الجامعية الفرنسية تنظم ضمن فعاليات المعرض هذه، النسخة الثامنة من الجائزة الأدبية الفرنكوفونية الإقليمية خيار غونكور للشرق بمشاركة 11 بلدا هي: المملكة العربية السعودية، جيبوتي، مصر، الإمارات العربية المتحدة، العراق، إيران، الأردن، لبنان، فلسطين، السودان وسوريا. وستتشكل 37 لجنة حكم طالبية من 32 جامعة من جامعات الشرق الأوسط. وسيتم الإعلان عن الجائزة في 16 تشرين الثاني من قبل لجنة حكم ترأسها الروائية سلمى كجك، في حضور عضوين من اكاديمية غونكور هما برنار بيفو وبول كونستان والفائز بالجائزة السنة الماضية دافيد ديوب”.

طحيني

أما طحيني فقالت: “ان معرض الكتاب الفرنكوفوني ليس مكانا للقاء الكتاب ودور نشر ولمحبي القراءة بل هو مساحة لنشر القيم الفرنكوفونية التي نفتحر بها. ونحن كوزارة ندعم منذ سنوات هذا المعرض وسنكمل بدعم الفرنكوفونية وقطاع دور النشر الذي يمر بظروف صعبة”.

وأشارت الى “الجهد الذي بذله رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في القمة الفرنكوفونية من اجل افتتاح المكتب الإقليمي للفرنكوفونية في بيروت، وقد تم في الأسبوع الماضي اتخاذ القرار في مجلس الوزراء لوضع الآلية التنفيذية لهذا المركز الذي سيفتح ابوابه قريبا”.

وأكدت ان “الوزارة تدعم الكتاب وقطاع النشر”، داعية “جميع المؤلفين والكتاب ودور النشر، للتوجه الى الوزارة للحصول على الدعم المقدم لهم منها”. كما دعت “الكتاب ودور النشر الى المشاركة في جائزة الرواية العربية للمكرسين والناشئة التي تعلنها الوزارة كل سنة”.

فوشيه

من جهته، قال: “إنه لمن دواعي سروري أن أرحب بكم للاعلان عن النسخة الـ26 من معرض بيروت الفرنكوفوني للكتاب، وكلكم تعرفون كم ان هذه المناسبة الأدبية الفريده في المنطقة مهمة بالنسبة لنا ولجميع اللبنانيين”.

أضاف: “يعتبر هذا المعرض ثالث أكبر مناسبة أدبية فرنكوفونية في العالم، يشارك فيها نحو 180 مؤلفا، وتتضمن اكثر من 170 حدثا ويزوره زهاء 80 الفا، وهذا مدعاة اعتزاز لنا ويعبر عن رغبتنا في تعزيز ودعم قطاع ثقافي واقتصادي وضعه دقيق”.

وتابع: “هذا المعرض، الذي ينظمه المعهد الفرنسي في لبنان، أصبح ممكنا بفضل دعم العديد من الشركاء الذين أود أن أشكرهم بحرارة وهم: وزارة الثقافة، وزارة التربية والتعليم العالي، باسول حنينة، سيتي كار، فندق سمولفيل، إيسا، وشريكنا الرئيسي مصرف SGBL”.

وقال: “ان ما يشكل جوهر عملنا الثقافي في الإعداد لهذا المعرض هو الاقتناع بأن التعليم والمشاركة والحوار هي حجر الأساس لفرانكوفونية الغد حيث تتركز مواضيع المعرض الذي سيمتد من 9 إلى 17 تشرين الثاني، على اربعة محاور هي: اللقاء بين الأدب والفنون، الإلتزام بأدب الشبيبة وبالقراءة العامة، تعلقنا بحرية التعبير من خلال الحوار وبالطبع نضالنا من اجل فرنكوفونية حية ومنفتحة”.

وأشار الى أنه “في ما يخص الأقصوصة، هناك ما لا يقل عن خمس جوائز غونكور”، موضحا أن “المعرض سيركز على الحوار بين الأدب والفنون، سواء أكان موسيقى أم فنونا جميلة أم مسرحا أم سينما، وسيتضمن رسوما لماتياس اينار ولزينة أبي راشد، وقراءات بالموسيقى مع عتيق رحيمي، حفلات موسيقية مع مجموعة من الفنانين وستنظم امسية شعربة بالشراكة مع معهد العالم العربي يشارك فيها كارول عبود وألكسندر بوليكيفيتش”، لافتا الى أن “المعرض سيستقبل اكثر من 20 الف طالب وطالبة سيخصص لهم برنامج غني ومتنوع لجميع الأعمار يمكنهم من اكتشاف وفهم أدب الأطفال”.

وقال: “نحن فخورون بأن هذا المعرض سيتضمن حلقات حوار ونقاش يشارك فيها اللبنانيون والفرنسيون وجميع الضيوف، ونحن اذ وضعنا الكتاب في قلب الحياة الثقافية في هذه الأوقات فلأننا مقتنعون بأن القراءة والتبادل يشكلان أساس الحياة الاجتماعية والمدنية لأي مشروع ديمقراطي. واللافت انه تم تنظيم هذا المعرض بعناية ليكون مساحة منفتحة للنقاش والنقد”.

أضاف: “نظرا لأن هذا المعرض يسعى إلى تعزيز حرية التعبير أولا وقبل كل شيء فقد تحول الى مهرجان ادبي بامتياز، ومرة أخرى هذا العام، سيتضمن افكارا متعددة تحاول التفكير في عالم الغد أو كتابته. وسنتحدث هذا العام عن المرأة والروحانية والهوية والتراث والفن اللبناني والاقتصاد والثقافة”.

وختم: “لا يزال هذا المعرض يشكل فرصة للقاء حول لغة تعيش على إيقاع كل من يتكلمها ويثريها في لبنان والقارات الخمس. اللغة الفرنسية هي في المرتبة الخامسة الأكثر شيوعا في العالم، لها تاريخ وتحمل القيم: تاريخ نضال من أجل التحرر، والدفاع عن جميع الحقوق. لقد كانت دائما لغة يمكن عبرها دعوة الجميع الى الحلم والابتكار وهي منفتحة على اللغات الأخرى”.

وختاما أقيم حفل كوكتيل بالمناسبة.

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *