ما هي اليوغا… وما أهم فوائدها؟
اليوغا مصطلح يُطلَق على التخصصات الروحيّة في البوذية، والهندوسية، وجميع أنحاء آسيا، وتُعنَى اليوغا في تحقيق أعلى وعي، وتحرير النفس من الجهل، وتقود بالنفس إلى الولادة الجديدة، وهي مجموعة من التمارين وعادة ما يتم ممارسة هذه التمارين بتوجيه من المدرّب، كما وتعتبر اليوغا اسماً للنظم الأرثوذكسية الستة للفلسفة الهندوسية.
مراحل اليوغا
يتم عمل اليوغا باتباع ثماني مراحل، وهي:
في المرحلة الأولى والثانية: يُطلَق عليها اسم الاستعدادات الأخلاقيّة، وتتمثّل بالـ ياما (yama) أي ضبط النفس، حيث يتعلّم الشخص مجموعة من الأخلاق، ومنها: الامتناع عن الوقوع في الباطل، والبعد عن السرقة، والشهوة، والمرحلة الثانية هي الـ نياما niyama)) وتعني تعلّم نظافة الجسم، والرضا، والدراسة، والتقشّف، والإخلاص لله.
المرحلة الثالثة والرابعة: تختصان بالاستعدادات البدنية، وتسمى الثالثة أسانا (Asana) أي المقعد، وهي مجموعة من التمارين الجسدية، التي تعمل على زيادة المرونة، وتتمثّل المرحلة الرابعة بتمرين براناياما (Pranayama) أي السيطرة على النفس، وهي سلسلة من التمارين التي تعمل على تعزيز عمل الجهاز التنفسيّ.
المرحلة الخامسة: باتيهاراpratyahara) ) أو ما يسمى بانسحاب الحواس، وهدفها السيطرة على الحواس، ويشار إلى أنّ المراحل الخمسة السابقة تعدّ بمثابة مساعدات خارجية للجسم أي تُعنَى بجسم الإنسان.
المراحل المتبقية السادسة والسابعة والثامنة: تعدّ بمثابة مساعدات داخلية وعقلية بحتة أي تُعنَى بالفكر، وتشمل دارانا (Dharana) أي العقد أو الحصر، وهي القدرة على حصر الوعي لفترة طويلة من الوقت، ويكون من خلال تحديد العقل على وجوه التأمل، كما تشمل هذه المرحلة ديانا(Dhyana) أي التأمّل المركّز، وهو تأمل من غير انقطاع، ويكون في منطقة ما وراء الأنا، وأخيراً السمادهي (Samadhi) وهي المرحلة النهائية من اليوغا، وتتضمّن الإفراج عن سامزارا أي الولادة الجديدة.
ممارسة اليوغا
تمتاز اليوغا بإمكان ممارستها في أيّ مكان وأيّ زمان، إذ من الممكن أن تمارس في المكان المخصص لأداء اليوغا، أو في المنزل، وهناك العديد من تمارين اليوغا الموجودة على فيديو اليوتيوب، والتي يمكن ممارستها أثناء السفر، أو في المكتب، أو على الشاطئ، وغيرها من الأماكن، ويمكن الاستفادة من رؤية اليوغا على اليوتيوب، في تعلّم كيفية أداء اليوغا وممارستها بشكل كامل، وبعد التعرّف على اليوغا يستطيع الفرد القيام بها بأسلوبه الخاص، وفي أيّ مكان من دون الحاجة إلى الإلكترونيات، أو البساط المخصص لليوغا، أو للمدرّب، كما تكون ممارسة اليوغا من خلال الوقوف بقامة طويلة، ومحاذاة الرأس للقلب، ومحاذاة القلب فوق الحوض، أو من خلال الجلوس، مع مراعاة الأداء الصحيح والهبوط أيضاً.
فوائد اليوغا
تتميز اليوغا بعدة فوائد، ومنها: تكسب الثقة للأفراد، حيث أنّها تعزّز من ثقة الجميع، وتعمل على الشعور بالراحة، والصحة الجيدة. تعلّم الفرد طريقة التنفس اليوغيّ الكامل، الذي يقلل من التوترات العضلية حول القلب والجهاز الهضمي، يساعد الأفراد المصابين بأمراض الجهاز التنفسيّ، مثل الربو ومشاكل الرئة، يحفّز النظام العصبيّ للقلب والأوعية الدموية، يقلّل من القلق العصبيّ والعاطفيّ، يعمل على التخلّص من سموم الجسم، وذلك من خلال زيادة تبادل الأوكسيجين وثاني أوكسيد الكربون، يزيد من عمل المناعة الطبيعية الذاتية، وذلك من خلال توزيع الطاقة على الغدد الصماء وتهدئة العقل وخلق التوازن الجسدي والعقلي.
وتقلل اليوغا من الألم، حيث تعالج آلام الظهر، والتهاب المفاصل، وذلك من خلال مدّ عضلات الفخذ، والركبة، والورك، والحوض، الأمر الذي من شأنه أن يسهم في التخفيف من الألم، والصداع، وذلك من خلال تحسين عمل الدورة الدموية، والسماح بتدفّق الأوكسيجين إلى الدماغ.
***
(*) عنان يونس المبيضين، موقع “موضوع”.
(Ultram)