النائب العميد أنطوان بانو : يؤسفني رؤية لبنان الأخضر أشبه بكرة نار تلتهم ألسنتها ثروته الحرجية 

Views: 610

أصدر النائب العميد أنطوان بانو بياناً أبدى فيه أسفه الشديد لموجة الحرائق التي نشبت في مختلف المناطق اللبنانية، مستبيحةً مساحة لبنان الحرجية وملتهمةً ثروةً يناضل لبقائها بعدما انحسرت لتشكّل فقط نسبة 13% من غاباته الحرجية التي كانت تُقدّر بـ 74% من مساحة لبنان. وأعرب عن حزنه لرؤية لبنان الأخضر أشبه بكرة نار التهمت ألسنتها مساحات واسعة من الأراضي في انتهاك صارخ لثروة لبنان الطبيعية.

وإذ أسف النائب بانو لغياب خطط الطوارئ البيئية، دعا إلى دقّ ناقوس الخطر وإعلان حالة طوارئ بيئية لاسيما وأنه بحسب تقديرات رسمية، يندلع في لبنان 2500 حريق سنوياً. وحمّل الحكومات اللبنانية المتتالية على مرّ السنوات المنصرمة مسؤولية الإهمال والتقصير والتلكؤ في ادارة الأزمات، معتبراً أنّ الحكومة مجتمعةً تتحمّل مسؤولية هذه الكارثة الوطنية .وتساءل أين طائرات السيكورسكي التي تمّ شراؤها لإطفاء الحرائق وبقيت جاثية على مدرّج المطار بلا صيانة؟ ولماذا لا تُنقل هذه الطائرات من عهدة وزارة الداخلية والبلديات إلى القوات الجوية في الجيش اللبناني وتُرصد لها ميزانية؟ وهل ستباشر الهيئة العليا للإغاثة بمسح الأضرار المادية من ممتلكات ومنازل وحقوق مزروعة وسيارات وصرف التعويضات للمتضرّرين؟

وأطلق العميد بانو نداءً لإعادة تفعيل الإستراتيجية الوطنية لإدارة حرائق الغابات التي كانت أقرتّها الحكومة اللبنانية في العام 2009، والتي لا تزال معطّلة لغياب الإرادة السياسية. وحيّا الجهود الحثيثة التي بذلها اللبنانيون من مدنيين وعناصر الدفاع المدني وفوج  إطفاء بيروت وعناصر الجيش اللبناني الذين خاطروا بحياتهم جميعأ لإنقاذ الآخرين، متقدماً بأحرّ التعازي من عائلة الشاب سليم أبو مجاهد الذي أسلم الروح وهو يحاول منع امتداد رقعة النيران في بلدة بتاتل-عاليه.  

ودعا النائب بانو إلى تضافر الجهود وتكاتف الأيدي لإعادة تشجير لبنان من خلال وضع خطة وطنية شاملة للمساهمة في زيادة المساحات الخضراء في لبنان، بالتعاون مع وزارة البيئة، ووزارة الزراعة،  والشركاء الوطنيين من القطاعين العام والخاص كالمنظمات غير الحكومية والجمعيات الأهلية.

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *