جمعية الناشرين الإماراتيين تطلق ملتقى النشر التعليمي في الشارقة

Views: 346

 تطلق جمعية الناشرين الإماراتيين، ملتقى النشر التعليمي، الذي تنظمه بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، واتحاد الناشرين الدوليين، يومي 28 و29 أكتوبر الجاري، في مقر مدينة الشارقة للنشر، لبحث دور الناشرين في دعم استراتيجيات الوزارة، نحو تطوير نظام تعليمي مبتكر، يعتمد بشكل رئيس على المناهج الوطنية، ويساهم في بناء مجتمع المعرفة.

يهدف الملتقى الذي ينظم لأول مرة، إلى جمع كافة الأطراف ذات الصلة بالنشر والتعليم واختيار المناهج، وفتح حوار بنّاء حول آليات تنظيم وتطوير النشر التعليمي، بما يلبي متطلبات وزارة التربية والتعليم فيما يتعلق بديمومة تحديث وتطوير المناهج التعليمية، وتحديد المجالات التي تتطلب تنمية القدرات في مختلف الجهات ذات العلاقة، بالإضافة إلى دور جمعية الناشرين الإماراتيين في هذا التوجه.

يشارك في الملتقى كل من وزير التربية والتعليم في دولة الإمارات حسين إبراهيم الحمادي، رئيس اتحاد الناشرين الدوليين هوغو سيتزر، ورئيس جمعية الناشرين الإماراتيين علي بن حاتم راشد الكوس، المدير التنفيذي للجمعية، المدير العام للمجلس الوطني للإعلام ومنصور المنصوري، مدير المركز الإقليمي للتخطيط التربوي بالشارقة لدى اليونسكو سعادة مهرة هلال المطيوعي .

ويجمع الملتقى على مدى يومين نخبة من الخبراء العالميين والمحليين، ومختصين في مجالات النشر التعليمي، إلى جانب ممثلين عن وزارة التربية والتعليم واتحاد الناشرين الدوليين، وناشرين تعليميين ونحو 20 من المعلمين المتميزين الحاصلين على جائزة خليفة التربوية في دوراتها السابقة.

يسعى الملتقى من خلال أكثر من عشر جلسات حوارية وعدد من ورش العمل المتخصصة، إلى تحديد المسارات التي تفضي إلى بناء منظومة نشر تعليمية تحاكي نجاح النماذج العالمية، عن طريق تطوير المناهج التعليمية، وتحويلها لحلول تعليمية، وبحث دور المعلمين في تطبيق هذه الحلول.

كما يسلط الضوء على دور الناشرين التعليميين في وضع المناهج التعليمية، وما يوازيه من أدوار منوطة بجمعية الناشرين الإماراتيين، ومؤسسات النشر المنضوية تحت مظلتها، وسبل تعزيز هذا الدور وصولا إلى شراكة استراتيجية تسهم في تطوير المناهج الوطنية.

بن حاتم

وقال رئيس جمعية الناشرين الإماراتيين علي بن حاتم :” تكمن أهمية الملتقى في التحول الجذري الذي سيحدثه على صعيد الثقافة الأكاديمية ووعي الطلبة وذلك من خلال إدراج كتب إماراتية وطنية في مناهج التعليم الرئيسية، وهذه الخطوة ستشكل انطلاقة جديدة نحو بناء مجتمع معرفي ملتزم بوظيفته ودوره في البناء والتنمية، ومرتبط بهويته وثقافته الأصيلة في الوقت ذاته، إلى جانب الأثر الإيجابي الكبير الذي سيتركه على واقع حركة النشر وصناعة الكتاب في دولة الإمارات العربية المتحدة”.

وأضاف: ” سيوفر الملتقى منصة تجمع جميع الأطراف في حوار بناء ومفتوح يحمل أهدافا واضحة، وهي تعزيز الشراكة من أجل التنمية العلمية والأكاديمية، والاستفادة من التجارب العالمية وملاءمتها لخدمة متطلبات المسيرة الإماراتية”.

وتابع: “إن دروس التجارب العالمية تشير إلى أهمية الاعتماد على المنهاج الوطني لدعم قطاعات المعرفة وفي مقدمتها البحوث والدراسات والابتكار”.

سيترز

بدوره، قال رئيس اتحاد الناشرين الدوليين هوغو سيتزر: “نحن سعداء بشراكتنا مع جمعية الناشرين الإماراتيين في تنظيم هذا الملتقى، ومما لا شك فيه أن هناك دورا مهما للناشرين التعليميين في تحقيق الأهداف الطموحة في قطاع التعليم في الإمارات العربية المتحدة، وهذا الملتقى سيضع الخطوات الواضحة لتحقيق ذلك”.

وتسعى جمعية الناشرين الإماراتيين من خلال تنظيم الفعاليات المتخصصة بصناعة الكتاب، بمختلف صنوفه الأدبية والتعليمية، والأكاديمية، إلى تحقيق العديد من الأهداف التي تنطوي على تعزيز واقع النشر على الصعيد المحلي، وتصدير الأدب الإماراتي والعربي نحو العالمية، بالإضافة إلى المساهمة الفاعلة من خلال توظيف خبراتها في تعزيز المنظومة التعليمية في دولة الإمارات، وبناء مجتمع المعرفة والابتكار، وصولا إلى جعل المناهج الوطنية، والنظم التعليمية، نموذجا يحتذى إقليميا وعالميا.

وتهدف الجمعية، التي تأسست عام 2009، إلى تطوير قطاع النشر وتوسيع قاعدة شركائها من العاملين في مجال النشر والتأليف، وتمثيل دور النشر والناشرين داخل دولة الإمارات وخارجها، كما تعمل على نشر الإنتاج الفكري لدولة الإمارات في أرجاء الوطن العربي والعالم، فضلا عن تنظيمها ومشاركتها في المؤتمرات والمعارض الإقليمية والدولية والفعاليات المعنية بالنشر.

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *