مقدمات نشرات الأخبار المسائية الخميس 17- 10- 2019

Views: 265

ام تي في

التقارب بين الرئيس الحريري والوزير باسيل ظهر من خلال الليونة في مقاربة البنود الخلافية في الموازنة خصوصاً مشروع رفع الضرائب على المحروقات والإتصالات TVA وغيرها والتي على ما يبدو سيتم التوافق عليها وإقرارها في جلسةٍ وزارية فضل وزراء القوات عدم المشاركة فيها لإصرارهم على رفض أي ضريبة أو زيادة من دون أن تكون مقرونة بإصلاحات واضحة علماً أن هذا الموقف كان ما موضع توافق قواتي – عوني يتقاطع مع موقف مماثل لحزب الله و حركة أمل وألإشتراكي ولم يعرف إذا كانت الأحزاب المنضوية في 8 اذار قد غيرت رأيها وسارت في امرار الضرائب أم أنها اعتمدت نصيحة الرئيس بري بإمرار الموازنة كما هي إحتراماً للمهل ومن ثم اتباعها بملحقات إصلاحية وضريبية من خارج بنودها.

عزز هذا المنحى إعلان وزير المال علي حسن خليل أن الموازنه لن تتضمن أي ضرائب في متنها ورفع مداخل الدولة سيأتي من قرارات ورسومٍ من خارجها. يبقى السؤال الأصعب كيف سيتم إستلام موازنه إصلاحية من غير إصلاحات وكيف ستتوازن ارقامها بما يرضي المرجعيات المالية الدولية من دون تضمينها أي ضرائب؟ في هذه الأجواء جاء مشروع وزير الإتصالات لوضع رسم على الواتس آب ليشعل غضب الناس ومواقع التواصل الإجتماعي وهي لم تبرد بعد من كثرة ما ضخته من تعليقات ساخرة وغاضبة على تعاطي الدولة المعيب مع الحرائق التي أتت على الأخضر القليل الباقي في لبنان

 

————–

 المنار

لقد وجدتها الحكومة.. انها خدمةُ الواتس آب..الكنزُ الذي سيُغني الدولة، وجدَه جهابذتُها بينَ دفاترِ البحثِ ليسَ عن حلولٍ وانما عن ايرادات.. وبعدَ طولِ فشلٍ، وردوا على متنفسٍ صغيرٍ للمواطنِ كي يخنقوه، “الواتس آب كول”..

الحصيلةُ دولارات ٌستةٌ شهرياً عن كلِّ مشترك، تحدثَ عنها اصحابُ المعالي انها ضريبةٌ زهيدة، لكنها ثقيلةٌ على أغلبِ المواطنين العالقين تحتَ مئةِ فاتورةٍ وفاتورة، وحكومةٍ يَصعُبُ حالُها الى هذا الحد..

ولعلمِ السادةِ المعنيينَ فإنَ كلَ ايراداتِ الضريبةِ الجديدة، لا تساوي بضعةَ امتارٍ من املاكٍ بحريةٍ مُسْتَوْلىً عليها تحتَ اعينِ الدولة، متى قَررت استرجعتها واَغنت خزائنَها. ولا تساوي ايراداتُها شيئاً مقارنةً بما سيَجبيهِ وقفُ بعضِ مضخاتِ الهدرِ الهادرةِ من كلِّ حَدَبٍ وصوب..

فالازمةُ ليست بعشرينَ سنتاً يومياً فحسب، بل بعشرينَ جلسةً بحثاً عن اصلاحات، والنتيجةُ واتس آب.. والانكى انَ الضريبةَ بالدولارِ كما قَررت حكومةٌ كانت بالامسِ القريبِ تدعو مواطنيها للتعاملِ بالعملةِ الوطنية..

ضريبةٌ قد تَضرِبُ في مرافقَ اخرى، والتبريرُ الوزاريُ أنْ لا بديلَ وإلاَّ ..

حزبُ الله لم يُبدِّل موقفَه، فكلُّ ضريبةٍ تطال ذوي الدخلِ المحدودِ نقفُ ضدَّها قالَ الوزيرُ محمود قماطي للمنار، رفَضنا ضريبةَ الواتس آب، لكنها مَرَّت بالاغلبيةِ داخلَ مجلسِ الوزراء، وسنحاولُ اسقاطَها في مجلسِ النوابِ معَ  بعضِ الحلفاءِ قالَ الوزير قماطي ..

ومن الواتس آب الى مجملِ البحثِ الحكومي في الموازنةِ واصلاحاتِها، عُقدت جلسةٌ حكومية، وعلى هامشِها جلسةٌ وزارية، والموعدُ الجديدُ غداً كجلسةٍ اخيرةٍ لانهاءِ البحثِ في الموازنةِ كما قالَ الوزير جمال الجراح..

في الاقليمِ تخلي دونالد ترامب عن الاكرادِ وانسحابُه  من سوريا دوَّى في مكانين: تل ابيب التي تزيدُ العويلَ لفقدِها رافعةَ ضغطٍ في المنطقةِ بحسبِ قادتها الامنيين، والبيتِ الابيضِ الذي يخوضُ اشتباكاً سياسياً هو الاعنفُ من نوعِه مع الكونغرس الذي صوَّتَ ضدَّ الانسحاب.. اما الصوتُ الابرزُ فكانَ اليومَ للرئيسِ السوري بشار الاسد خلالَ استقباله موفدَ رئيسِ الوزراءِ العراقي، ومستشارَ الامنِ القومي فالح الفياض، مؤكداً أنَّ بلادَه ستردُّ على الغزوِ التركي، وستواجهُه بكلِّ الوسائلِ المشروعةِ والمتاحة.

 

—————

الجديد

الحكومةُ “الحِدقة” “بلَفَت” مارك زوكربرغ ومَدّت أنابيبَ تُشبهُ شرائطَ سَرِقةِ الكهرَباءِ عن عواميدِ الدولة فدخلت تطبيقَ “الواتساب” لتسحبَ منه ضريبةَ الدولاراتِ الستةِ وتفرِضَها على الناس في السنةِ الجديدة “وسنة حلوة يا لبنانيين” ضريبةٌ مرّرها مجلسُ الوزراء “ع السكت” ليلاً فأحدثت انفجاراً اجتماعياً اقتَصرَ على وسائِلِ التواصلِ معَ “بضعِ” تظاهرةٍ سارَت هذا المساءَ باتجاهِ وَسَطِ المدينة قبلَ أن تَقطعَ التظاهرةُ جسرَ الرينغ ومعَ انعقادِ جلسةِ مجلسِ الوزراءِ اليومَ بدا مَيلُ السياسيينَ إلى عدمِ تلويثِ اليدَينِ بدماءِ الواتساب فوزيرُ الاتصالاتِ محمّد شقير أعلن أنّه تدبيرٌ حكوميٌّ يَستلزمُ موافقةَ مجلسِ الوزراء ووزيرُ الإعلامِ جمال الجراح كَشفَ أنّ الاقتراحَ وَصَلَ مِن وزيرِ الاتصالاتِ الذي وَعدَ بدورِه بالتعويض على اللبنانيين بخِدْماتٍ أخرى الأسبوعَ المقبل على أنّ الدولةَ ستَجدُ نفسَها أمامَ مواجهةٍ قانونيةٍ لكونِ تطبيقِ الواتس آب خدمةً عالميةً لا تعودُ برَيعِها إلى خزينةِ الدولة ولم يُصادفْ أن أَصحبنا شُركاءَ لمخترعِ هذا التطبيق والى أن ندخُلَ في الشراكةِ العالمية فإنّ مجلسَ الوزراء كان اليومَ أمامَ طريقةِ “تغليفِ” الضريبة فهل تَصدُرُ بقانونٍ يُحالُ الى مجلسِ النوابِ وعندئذٍ تبدأُ المزايداتُ الشعبويةُ أم تقتضي المصلحةُ السياسيةُ إصدارَها بمرسومٍ وكفى اللهُ المؤمنينَ السياسيينَ شرَّ القتال؟ وتَجنبًا لسقوطِها في المجلس فقد حيّدت الضريبةُ وعُبئت في مرسومٍ لا يُلغَى إلا بمرسوم فيما دبّرت الحكومةُ اجتماعاً جانبيًا “ولّمت” نفسَها في لقاءِ السرايا بحضور ِالكُتَلِ السياسيةِ واستبعادِ وزراءِ القواتِ اللبنانيةِ الذين أكد باسمِهم الوزير غسان حاصباني أنّ القواتِ لن تصوّتَ على أيِّ ضريبةٍ لا تلحَظُ الإصلاحات وفي سياسةِ النأي بالنفس “الواتسأبية” اعلن وزيرُ المال علي حسن خليل انّ الضريبة لن تكونَ ضِمنَ الموازنة وهي مسألةٌ يتّفقُ عليها وزيرُ الاتصالاتِ معَ الشرِكاتِ المعنية قائلًا أنا ملتزمٌ عدمَ فرضِ الضرائبِ على المواطينن وبشأن موقفِ حِزبِ الله فقد أعلن النائب حسن فضل الله للجديد أنّ هذه تهريبةٌ مِن خارجِ النقاش والنِّقاط التي كان يجري الحوارُ في شأنِها وبدلًا من أن تعمِدَ وزارةُ الاتصالاتِ الى خفضِ الانفاقِ غيرِ المُجدي وتوفيرِ ما لا يَقِلُّ عن مِئتي مِليونِ دولارٍ سنواًيا مِن شركتي الخلَويِّ لمصلحةِ الخزينة لجأت الى إمرارِ هذا الاقتراحِ لمدِّ اليدِ إلى جيوب ِالمواطنين وهو امرُ مرفوضٌ مِن قبلِنا ولا يساعدُ في معالجةِ الأزمةِ الماليِة ونحن ضدُّ هذه الضريبة لأنها تَمَسُّ جميعَ اللبنانيين حزبُ الله ضِدُّ الضريبة أمل لن تُقِرَّها في الموازنة القواتُ استُبعدت عن العَشاءِ الوزاريّ الأخير الاشتراكي يعارضُ في الشارع لكن ضدَّ العهد فمَن يتّخذُ القراراتِ الضريبةَ إذن؟ وإذا كان الوزراءُ قد احتمَوا بمرسومِ اليوم فمن سيَحميهم من غضبِ الشارعِ غدًا

 

—————-

OTV

على صدمة استهداف الواتساب وأخواتِه، استفاق اللبنانيون اليوم.

وسواء سلك التدبير طريقه نحو التنفيذ، أم حالت دون ذلك اعتراضات سياسية أو عوائق قانونية، من الواضح أن مجرد طرح الفكرة قسَّم الناس بين فئات ثلاث: غير المصدقين واللامبالين والمتأملين.

غير المصدقين لم يأخذوا الموضوع صباحاً على محمل الجد: منهم من اعتبره “حكي جرايد”، على حد التعبير الشعبي الشهير، وبعضهم وضعه في خانة الشائعات اللامتناهية، التي لا يكاد المعنيون ينفون إحداها، حتى تطل أخرى أسوأ منها برأسها أمام الرأي العام.

اللامبالون لم يعد يعنيهم شيء مما يطرح. حتى الضرائب والرسوم لم تعد تحرك فيهم ساكناً. هؤلاء فقدوا الأمل بالوطن، وبطبقته السياسية، وهم فئة موجودة وتكبر يوماً بعد يوم، ومن المكابرة بمكان إنكار وجودها، أو تصنيف أعضائها جميعاً في خانة التآمر، ولو كان هناك بالفعل متآمرون لبنانيون أو خارج لبنان.

أما المتأملون، فمن الواجب العمل كي يبقَوا أكثر. أكثر من غير المصدقين، وأكثر من غير المبالين. هؤلاء، لا يطلبون الكثير. جلَّ ما يسألون الدولة عنه، تختصره كلمة واحدة بثلاثة أحرف: ثقة. أعطونا ثقة، وحصِّلوا منا ما تريدون من ضرائب. أعطونا ثقة، وافرضوا علينا ما شئتم من رسوم. أعطونا ثقة، وخذوا منا ما يدهشكم، بفعل قدرتنا اللامحدودة على التضحية في سبيل الوطن.

في كلمته خلال افطار بعبدا الرمضاني في ايار الفائت، قال رئيس الجمهورية: إن المراقب لمشهدية الاعتصامات والاضرابات المتنّقلة لا بد وأن يتبادر الى ذهنه سؤال منطقي: أيعقل أن يرفض المواطن اللبناني المساهمة بأي شيء وهو يعرف جيداً الوضع الدقيق والمفصلي الذي يعيشه لبنان؟ أيعقل أنه فقد أي ارتباط بالمصلحة العامة وصار ما يهمه فقط مصلحته الضيقة والآنية؟

وأضاف رئيس الجمهورية: هكذا تبدو الصورة ظاهرياً، أما جوهرها فينبئ بحقيقة مؤلمة. جوهر الصورة يقول إن هذا المواطن اللبناني، وعلى مر السنوات الماضية، قد فقد ثقته بدولته ولم يعد يشعر أنه معني بها. فالضرائب التي كان يدفعها يراها تشبه الخوّة، تذهب منه ولا تعود اليه بأي شيء، لا هو يسأل أو يحاسب ولا هي تعود، وتضيع ما بين هدر وفساد.

ومن هذه الصورة، قال رئيس الجمهورية، أتوجه إلى الحكومة بكلمة واحدة: أعيدوا إلى اللبناني ثقته بدولته، أثبتوا له أن تضحياته لن تذهب سدى في مسالك الهدر والفساد الوعرة، وعندئذ فقط نستعيد شعبنا الى وطنه…

من له أذنان سامعتان، فليسمع كلام الرئيس وليلتزم تطبيقه، وإلا فلا ضرائب ولا رسوم ولا أي إجراء بحق الواتساب وأخواته أو أي تطبيق آخر… بل مجرد بكاء وصريف أسنان…

—————-

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *