اتحاد الكتاب اللبنانيين يكبر في شباب لبنان وعيهم أسباب الأزمة الوطنية وسبل الخروج منها
صدر عن اتحاد الكتاب اللبنانيين البيان التالي:
على مدى أيام متتالية أظهر الشعب اللبناني حقيقة انتمائه الوطني الذي يعلو على أيّ انتماء طائفيّ أو مذهبيّ أو مناطقيّ، كما أظهر بقوة توقه إلى بناء دولة المواطنة الحقيقية.
إنّ الموضوعيّة تقضي بالتّنويه بالوعي المتقدم عند جيل الشباب، وبمعرفته العميقة بأسباب الأزمة الوطنية البنيوية، وبكيفية الخروج من مأزقها.
إن اتّحاد الكتّاب اللبنانيين الذي واكب هذه الانتفاضة الشعبية، يشدّ على أيدي القائمين بها، خصوصًا الأجيال الشابة، ويدعوهم إلى تعزيز الوحدة الوطنية ورفض التعصب المقيت والتطرف البغيض، والى الاستمرار في العمل الجادّ لتكريس الإصلاحات التي طلبها في حراكه.
إنّ اتّحاد الكتّاب يهيب بأعضائه وبالهيئات الثقافية اللبنانية الى فتح منابرها وتكريس أقلامها؛ بغية مواكبة آمال الشباب وتطلعاتهم.
ألف تحيّة إجلال وإكبار الى كل من وقف مع انتفاضة الشعب اللبناني من أقصاه الى أقصاه؛ ويتطلع الاتّحاد الى اعتماد منهجيّة هذه الانتفاضة الحضارية سبيلًا لحماية وحدة اللبنانيّين، ومنع الانهيار، ووقف الفساد والهدر مرة والى الأبد. وينبّه الاتّحاد الى ضرورة الحذر من بعض الطروحات التي قد تفضي في هذه الظّروف الموضوعيّة إلى الفراغ في بنية الدّولة الذي يقود حتمًا الى فوضى، لا يفيد منها سوى المتربّصين شرًّا بهذا الوطن؛ ويغتنم الاتّحاد هذه السّانحة؛ ليشير إلى ضرورة الإفادة من هذه التجربة الرّائدة، بتجنّب بعض مظاهر السلوك التي تبدّت عند قلة من المشاركين في هذا الحدث، فأوقعوا الحركة المطلبيّة في انزياح غير محمود نحو الفوضى، والتسبب بضرر في الممتلكات العامّة والخاصّة، فضلًا عن التسبب بأذيّة المواطنين، من خلال استعمال ألفاظ لا تليق بتوهّج هذا التحرك ورقيّه.
