ثورة مباركة..
حسين سلامة
للحالمين غير المرتبطين اسأل:
اين قيادة الثورة المباركة؟
هل قرأتم ما قاله السفير زاسبيكين لجريدة الأخبار ونشر في ٢٩/٨/٢٠١٩ الذي كشف فيه خطة اميركية لتعميم الفوضى في لبنان؟
عندما سقطت الدولة والنظام في عام ١٩٧٧ وكانت الحركة الوطنية في اوج عافيتها هل تجرأ احد من قواها اعلان سقوط النظام؟
الم يعلن الرفيق الراحل جورج حاوي:
نحن لم نرفع شعار الكفاح المسلح ومستمرون في النضال الديموقراطي؟
الم تَخَفْ كل القوى من اعلان سقوط النظام ؟ والسبب كان عدم وجود بديل، برغم ان كل الأحزاب عاشت وناضلت تحت شعار الغاء النظام الطائفي.
هل يكفي اليوم ان تعلن الثورة المباركة.. انها تريد نظاما علمانيا حتى يكون لدينا ذلك النظام؟
اليس من حق الناس ان تعرف لون وطعم ورائحة هذا النظام:
هيكليته وفلسفته والرؤى التنظيمية والتشريعات المنظمة لحياة الناس في ظله… والاسئلة كثيرة ليس مكانها في تغريدة؟
انا الذي اتجول في الشوارع واسمع صوت الناس همسا وصراحة تولدت لدي خشية من ان رعونة اقفال الطرقات وانفلات بعض الشباب ليتولوا هذا الاقفال سيدفعان اللبنانيين الى احداث قد تؤدي الى احتقان، خصوصا عندما يتواجه الموتورون من الجانبين ونصل الى حرب شوارع.
المطالب المرفوعة محقة بالكامل والتغيير مطلوب بشدة …ولكنني اخشى الظرف الأميركي في المنطقة من ان يكون ملائما لـ ” سورنة”الحالة اللبنانية،ولنا بالحالة السورية وغيرها خير دليل!!
العقل الأميركي عقل جبار كما الساحر الذي يخرج الأرانب والأشياء من اكمامه وعبِّه ومن اَذان واعباب وجيوب المشاهدين.
هل نريد ان نكون كمشاهدين مبهورين امام مسرحية تخطف مشاعرنا وتطغى على ادراكنا.. وعندها تنطبق علينا مسرحية الفنان العملاق عادل امام:
“شاهد مشفش حاجة”؟!
