مصدر مصرفي يشرح كيف سيكون اليوم الأول في المصارف: سيتم اللجوء إلى “ضوابط رأس المال”

Views: 536

 المصارف حيث اموال اللبنانيين.. واحيانا “جنى العمر”، كانت اول من حسم الامر واعلن اقفال الابواب منذ الشرارة الاولى للتحرّك الشعبي… وهي مستمرة على هذا النحو حتى اشعار آخر…

لكن جمعية المصارف في لبنان، وفي بيان صادر عنها يوم امس طمأنت ان الاقفال هو حرصاً على سلامة العملاء وموظفي القطاع وممتلكاته، مؤكدة في الوقت عينه أن عمل المصارف سوف يقتصر على تأمين رواتب الأُجَراء والمستخدمين والموظفين في نهاية الشهر الجاري من خلال أجهزة الصرّاف الآلي المنتشرة في مختلف الأراضي اللبنانية، كما طمأنت المواطنين الى أن المصارف جاهزة لاستئناف أعمالها كالمعتاد فور استقرار الأوضاع.

عاجلا ام آجلا، ستنتهي “الثورة” وستعود الاعمال الى طبيعتها… وستفتح المصارف ابوابها امام الزبائن، فكيف يجب ان يتم التعاطي كي لا تحصل فوضى في القطاع تؤثر سلبا على الليرة اللبنانية.

فقد اشار مصدر مصرفي ان تحرّك الشعب كان متوقعا نتيجة للضغوط والازمة التي حصلت في الاسابيع الاخيرة وتجلّت بشحّ الدولار وارتفاع سعر الصرف، معتبرا ان التعاطي المصرفي فور انتهاء التحركات الشعبية يكون بـ”ضوبط رأس المال”، وهو اجراء موجود اساسا ويعتبر احد الادوات الموجودة لدى مصرف لبنان، يحول دون سحب  الودائع بشكل كامل او التحويل العشوائي من الليرة الى الدولار او النقل الى الخارج، وبالتالي سيحصل تشدّد في التطبيق تفاديا لانهيار الليرة.

وذكر المصدر ان هذا الاجراء اعتُمد خلال حرب تموز، وهو كان معتمدا منذ ما قبل “اندلاع التحرك”، الا انه سيتم اللجوء اليه بشكل رسمي وعلني يحدّد السقف الاعلى لاي عملية سحب.

وردا على سؤال، اعتبر المصدر المصرفي انه لا يمكن لليرة ان تبقى ثابتة في ظل اقتصاد حر، فلبنان ليس بلدا نفطيا، تتدفق اليه الدولارات بشكل يومي، كما لتثبيت سعر الصرف شروط منها عدم وجود عجز كبير في الموازنة، عجز مماثل في ميزان المدفوعات، قائلا: لذا يلجأ مصرف لبنان دائما الى اجراءات وسياسات تساهم في تثبيت سعر الليرة، مع العلم ان الحل الدائم يكون في التدفقات الخارجية…

وكيف سيكون اليوم الاول من اعادة فتح ابواب المصارف، قال المصدر: هناك ظرف استثنائي على مصرف لبنان ان يتعامل معه بخطوات استثنائية، مشيرا الى ان خطوات المؤازرة من قبل صندوق النقد وودائع من الدول الصديقة، يساهمان في التخفيف من وطأة “الهجوم” الذي سيحصل…

***

(*) وكالة أخبار اليوم

 

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *