مقدمات نشرات الأخبار المسائية الثلاثاء 5-11-2019

Views: 5

 المنار 

 

عادت الطرقاتُ اللبنانيةُ سالكةً بعدَ ان باتت المسالكُ السياسيةُ شبهَ مفتوحة..

والعينُ بينَ الطرقاتِ والساحاتِ ولقاءِ المصارحةِ بينَ رئيسِ الحكومةِ المستقيل سعد الحريري ورئيسِ التيارِ الوطني الحر الوزير جبران باسيل، ومجردُ اللقاءِ اضفى مناخاً مريحاً تجلى بعضُه في الطرقاتِ التي فُتحت.

لكنَ الخطواتِ ما زالت في بداياتها، والامورُ بخواتيمِها، واللقاءُ حلقةٌ من لقاءاتٍ ستتوالى، ناقشت الافكارَ الاوليةَ وترتيبَ الاهتمامِ والاولوية، وابقت كلَ الخياراتِ مفتوحةً ابتداءً من توصيفِ رئيسِ الحكومةِ كمقدِّمةٍ للتسمية، الى شكلِها وعددِ وزرائها وبنيتِها وتوجهاتِها..

اما الوجهةُ البرلمانية، فنحوَ ثورةٍ تشريعيةٍ كما اعلن َرئيسُ مجلسِ النواب نبيه بري، الذي سيستعملُ صلاحياتِه كرئيسٍ للمجلسِ ليضعَ على جدولِ اعمالِ الجلسةِ المقررةِ الثلاثاءَ المقبلَ مرسومَ قانونِ مكافحةِ الفساد، واقتراحَ قانونِ انشاءِ محكمةٍ للجرائمِ المالية، ومرسومَ قانونِ ضمانِ الشيخوخة، واقتراحَ قانونٍ معجلٍ مكررٍ يتعلقُ بالعفوِ العام .

فضلاً عن احالِة القوانينِ المقدَّمةِ من أكثرَ من كتلةٍ والمتعلقةِ برفعِ السريةِ المصرفية، تبييضِ الاموال، واستردادِ الاموالِ المنهوبةِ الى اللجانِ النيابيةِ لدرسِها .

خطوةٌ قالَ الرئيسُ بري اِنها بناءً لرغبةِ الحراكِ المدني الحقيقي الذي يطالبُ بمطالبَ مشروعةٍ ومحقة، دونَ قطعِ الطرقِ واطلاقِ الشتائم..

اما الشارعُ فقد شهدَ اليومَ على اطلاقِ يدِ وحداتِ الجيشِ والقوى الامنية الذين مشَوا وفق صدى معاناةِ الناسِ العالقةِ على الطرقات، ففُتحت الطرقُ بعدَ ان تبرأَ اصحابُ المطالبِ الحقيقيونَ من قُطَّاعِها، واُحرجَ مُشغِّلوهم السياسيون، وباتوا اعجزَ من الدفاعِ عنهم، فخَبَت صولاتُهم وجولاتُهم باذلالِ الناس، وباتت كلُّ الطرقاتِ اللبنانيةِ مفتوحةً الى الآن..

والآنَ يحتفلُ لبنانُ بمن وَسَّعَ مساحاتِ شوارعِه الضيقةِ بالآلام، فملأَها املاً ومحبةً وروحاً رياضية، احتفالاتٌ شعبيةٌ ورسميةٌ بنادي العهدِ العائدِ بانتصارٍ رياضيٍ على المستوى الآسيوي هو الاولُ من نوعِه للبنان…

 

LBC

 

وفي اليوم العشرين على الحِراك ، والثامن على الإستقالة والسادس على طلب رئيس الجمهورية من الرئيس المستقيل تصريف الأَعمال ، إنكسر الجليد وزالت القطيعة بين بيت الوسط وميرنا شالوحي بعد وساطة قام بها أكثر من وسيط : عسكري ومدني ، وبموافقة الطرفين …

اللقاء كان إيجابيًا ودخل في تفاصيل التكليف والتاليف ، وبسبب منسوب الإيجابية المرتفع ، فقد حرص طرفاه على عدم تسريب سوى أنه أجواءه كانت إيجابية وجرى فيه الكلام بصراحةٍ كليَّة ومن دون أكف … الطرفان ابديا حرصًا على استخلاص العبر خصوصًا ان الوضع الدقيق لم يعد يسمح بترف المماطلة والإنتظار، فكان توافق على أن تكون الخطوات سريعة انطلاقًا من استحقاقات ومهل محكومٌ بها الوضع اللبناني

وفُهِم ان أي توافق يجب ان يأخذ بعين الإعتبار : إراحة الأسواق المالية ، لأن لا قيمة لأي إنجاز ما لم ينعكس إيجابًا على هذه الأسواق. والاعتبار الثاني إراحة الحراك.

ولكن قبل كل ذلك ، لا بد ان تسلك كل هذه التوافقات الآلية الدستورية سواء لجهة استشارات التكليف واستشارات التأليف.

تواكبت هذه الأجواء السياسية مع خطوات ميدانية قام بها الجيش اللبناني بفتح كل الطرقات قبل ظهر اليوم ، فيما الحِراك عدّل من تحركاته في اتجاه المؤسسات والمقرات الرسمية، فهل تنجح آلية الضغط هذه كما نجحت آلية الضط على مدى اسبوعين في دفع الحكومة إلى الاستقالة ؟ الجواب رهنٌ بالحِراك.

وقبل الدخول في تفاصيل النشرة نشير إلى أن وكالة “موديز” للتصنيف الائتماني خفضت  تصنيف لبنان من Caa1 إلى Caa2 مع نظرة مستقبلية سلبية.

 

OTV

 

كم من الجرائم ترتكب باسمك أيها الشعب.

فتحت شعار “الشعب يريد”، أسقطت أنظمة عربية، فاندلعت حروب أبيدت جراءها مجتمعات، وامَّحت جماعات، وصارت الحرية الموعودة في “خبر كان”.

وتحت هذا الشعار أيضاً، لكنْ في لبنان، شوِّهت هبّة شعبية عفوية، واستُغلَّت أهدافها النبيلة من قبل أحزاب معروفة، فكانت الشتائم على أنواعها، وقطعُ الطرق الثابت والمتنقل، فصارت المطالب الاقتصادية في المصاف الثاني، بعدما حلَّت محلَّها على سُلَّم الأولويات عناوين دخيلة، مثل التضامن مع الثورة السورية كما سميت، والدعوة إلى إبقاء النازحين واللاجئين في لبنان، ووصف مكوِّن مجتمعي لبناني بالإرهاب، وصولاً إلى الكلام على قانون انتخاب على أساس لبنان دائرة واحدة خارج القيد الطائفي، بلا مراعاة لميثاق أو احترام لدستور.

اليوم، وفي انتظار فتح المعابر السياسية، فتح الجيش المعابر المصطنعة، فباتت الطرق سالكة أمام الناس، لأن حرية التنقل مقدسة، تماماً كحرية التعبير والتظاهر وسائر الحريات.

أما لسان حال اللبنانيين راهناً، فعلى الشكل الآتي: عندما تصبح التحركات في المكان الصح، فتتهم الفاسدين، لا من يحارب الفساد… وعندما تصبح أهدافها واضحة وغاياتها معلنة، كل لبنان مع الثورة، ومع الحراك الشعبي، لأن كل اللبنانيين شعب واحد مظلوم منذ عقود، يتوق إلى وطن أفضل، وحياة عمادها الحرية وجوهرها العدالة ومحورها المساواة بين الجميع.

أما ما عدا ذلك، فدعسة ناقصة، بل خطوة نحو المجهول، لأن الشعب يريد إسقاط الفوضى، تماماً كما يريد إسقاط الفساد. اما في التفاصيل الحكومية، فتشير معلومات الـ OTV إلى أن اللقاء الذي عقد أمس في بيت الوسط بين الرئيس سعد الحريري والوزير جبران باسيل تناول الاقتراحات المتعلقة بالمرحلة المقبلة. وفي هذا المجال، طرح باسيل فكرة تشكيل حكومة بلا وجوه سياسية اساسية، على ان تشكلها القوى السياسية من اختصاصيين بملفاتهم الوزارية، التقنية والاقتصادية، مشهود لهم بالكفاءة والنزاهة، على ان يطرح على الحراك الشعبي اختيار اسماء تمثله في الحكومة، لتكون حكومة عمل اقتصادي وتقني، بعيداً عن المشاكل السياسية المعتادة، على ان تحظى التشكيلة بثقة عالية في المجلس النيابي.

أما بالنسبة الى رئاسة الحكومة، فكان الطرح بأن يسمي الحريري من يريد بموافقة جميع الافرقاء.

وطرح باسيل ايضاً فكرة الزام جميع المرشحين للتوزير برفع السرية المصرفية، وبالموافقة على كشف حركة حساباتهم، تحقيقاً للشفافية، وتكريساً لمنطق الاصلاح.

 

الجديد 

 

ذكرى أسبوعٍ على رحيلِ الحكومة ..والمشارواتُ الملزِمةُ معتقلةٌ ورهنٌ بنتائج ِجلَساتِ الحريري باسيل . في اللقاءِ الأول خرَجَ رئيسُ التيار لمشاورةِ حلفائِه على أن يعودَ إلى جلسةٍ ثانيةٍ معَ الرئيسِ الحريري الذي بدورِه مرّر عَبرَ أوساطهِ إمكانَ الاعتكافِ إذا ما أصرَّ باسيل على الخروجِ مِن شِباك ِالحكومةِ والعودةِ مِن الطاقةِ أوِ الداخلية أو ما يعادلُهما مِن وِزارات وتَبَعًالحالةِ التعنيفِ السياسيِّ المتبادلِ فإنَّ رئاسةَ الجُمهورية تؤنّبُ الرئيسَ المستقيل وتُبقي على الاستشاراتِ طَوْعَ بَنانِ باسيل .. والحريري مِن ناحيتِه يَبعثُ برسائلَ الى كلِّ مَن يَعنيهم الأمرُ يعرِضُ فيها الخروجَ مِنَ الحكومةِ والاستعدادَ لترشيحِ أسماءٍ تَخلُفُه تحتَ عِقاب”  “جربوا غيري” هذهِ الأجواءُ خالفتْها مصادرُ رئيسِ التيارِ الوطنيِّ الحرّ التي قالت للجديد إنّ باسيل تقدّم في اجتماعِ الأمسِ باقتراحٍ أعطى فيه رئيسَ الحكومةِ الوقتَ الكافيَ لدرسِه ويقومُ الاقتراحُ على أن يسمّيَ الحريري شخصية ً أخرى لرئاسةِ الحكومةِ شرطَ أن توافقَ عليها القُوى السياسيةُ وفي المقابل فإنّ هذهِ القُوى تسمَّى وزراءَ مِن أصحابِ الاختصاصِ والكفاءات على أن يكونَ هناكَ طرفٌ ثالثٌ في هذا الطرح وهو الشارعُ فيتمُّ التواصلُ معَ مجموعاتٍ يُمكنُ التواصلُ معها وبينَها قُوىً ظاهرةٌ ليُسمُّوا ممثليهم إلى الحكومة ويتشاركُ الاطرافُ الثلاثةُ في حكومةِ عملٍ اقتصاديٍّ على أن يوفّرَ الدعمُ السياسيُّ لها لتنالَ الثقةَ في مجلسِ النواب وقالت مصادرُ التيار إنّ هذا الطرحَ سوف يكونُ على قاعدة لا وجوهَ سياسيةً بارزةً في الحكومة وأضافت إنّ اجتماعَ الأمسِ بينَ الحريري وباسيل لن يكونَ يتميًا لكنَّ المصادرَ لم تَجزِمْ بمدى موافقةِ الرئيسِ المستقيل على هذهِ الصيغة وبمعزِل ٍعن موافقةِ الحريري على الطرحِ ثلاثيِّ الأبعاد فإنّ رئيسَ الحكومة ورئيسَ التيارِ ورئاسةَ الجُمهورية في العالمِ الآخر ..حيثُ الاستشاراتُ مؤجّلة والشارعُ يَدخُلُ في مرحلةِ العِصيانِ المدَني والآراءُ السياسيةُ بدأَت بالانقلابِ حتّى داخلَ البيتِ الرئاسيِّ الواحد. (richmondartmuseum.org) وكلامُ كلودين عون روكز جاءَ بمثابةِ الشهادةِ على قولِ الحقّ وهي دَعَت الى ضرورةِ تخفيفِ حِدة ِ«الإيغو» لدى كلٍّ منّا، والكَفّ عن الاختباءِ خلفَ الإصبع، في هذهِ المرحلةِ الصعبة، لافتةً الى «انني، كإبنة للرئيس، مستعدةٌ أن أجلِسَ في المنزلِ إذا اقتَضَت مصلحةُ البلد، لأنَّ الانهيارَ الشاملَ إن حَصلَ لن يُعفيَ أيَّ طرف، ومفاعيلَه ستَصلُ الينا جميعاً ولفَتت إلى أنَّ تغلغلَ بعضِ الاشخاصِ الذين يفتقرونَ إلى التهذيب والأخلاق في الساحات، لا يُلغي حقيقةَ أنَّ هناكَ أكثريةً ساحقةً أطلقَت صرخةَ ألمٍ صادقةً ومدوية، على كلِّ الصُّعُد، ما يَستدعي منَ السلطةِ أن تستمعَ إليها وتعالجَ أسبابَها.

وشدّدت عون على ضرورةِ اعتمادِ الشفّافيّةِ في السلوكِ السياسيّ بعدَ انتفاضةِ السابعَ عَشَرَ مِن تِشرينَ الأول لأنّ الناسَ أَصبحوا يرفُضونَ التسوياتِ المعلّبة هذا كلامُ ابنةِ رئيسِ الجُمهورية .. التي على الأغلب غيرُ ممولةٍ ولا تدعمُها سِفاراتٌ وموظّفةٌ رسميةٌ في الدولةِ اللبنانية وإذا كانت السهامُ السياسيةُ قد خونّت عميدَها بنيرانٍ صديقةٍ فإنّ كلودين ميشال عون من قُماشةِ أبيها.

 غيرَ أنّ الوالدَ الرئيسَ يَظهرُ اليوم بصورةٍ المغلوبِ على أمرِه سياسيًا .. فيفضلُ النجاةَ بجبران

 ومصيرُه قبل مصيرِ الناس.

ولليومِ العِشرين فإنّ الشعبَ ما زال مقررًا عن الجميع. وإن برزت بعضُ الشوائب في الشوارع من قطعِ طرقٍ وتعديات.. فإنّ صفوةَ الناس ظلّت على حضارةِ التظاهرِ وتنقّلِه اليومَ بينَ المرافقِ العامةِ ومجلسِ النواب.

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *