مقدمات نشرات الأخبار المسائية الأربعاء 27-11-2019

Views: 325

 NBN 

لبنان ما زال يَقبعُ في غرفةِ إنتظارٍ كبرى وإنتظارُ موعدِ الإستشارات النيابية الملزمة ينتظرُ التفاهمَ حول الشخصية التي سيتمُ تكليفـُها تشكيلَ الحكومة… وهكذا الكلُّ ينتظر… حتى الوضعُ الإقتصاديُ العليل يمكن أن يتحسنَ بمجردِ وجودِ حكومة … وهو في مرحلة ترقيعٍ ظاهرُها إنتظارٌ أيضاً وأمامَهُ أسابيعُ وليسَ أشهراً. وبلسانِ وجعِ الناس كلِ الناس والتمسكِ بعمل المؤسسات سأل رئيسُ مجلسِ النواب نبيه بري عن إستقالةِ الحكومة المستقيلة من القيام بواجباتِها وعدمِ مبادرتِها إلى الإجتماع وَفقاً للضروراتِ لتسييرِ أمور البلاد والعباد المعلقيْن “بحبال الهوا” بدلاً من أن تبقى حكومةٌ هي نفسُها معلقةً في الهواء الطْلق. ثم لماذا الإنتظار وعدمُ المبادرةِ إلى تشكيلِ لجنةٍ مالية للتواصل مع المؤسسات الدولية. وحدَهُ مجلسُ النواب لم ينتظر وأطلقَ عملَ لجانهِ النيابية اليوم لإنجازِ إقتراحاتٍ ومشاريعِ قوانين في صُلبِ المطالب الإصلاحية وتلامسْ قضايا الناس من إنجازِ موازنة 2020 إلى إستعادةِ الأموال المنهوبة وغيرِها”.

وفي لقاءِ الأربعاء سأل رئيس مجلس النواب نبيه بري المصارف أن تـُعيدَ الأموال التي اُرسلتْ إلى الخارج والمقدّرة بمليارات الدولارات. بعد الإجتماع الأمني الكلُّ يسأل عن الأمنِ الإجتماعي الإقتصادي الخطير ويدعو إلى لجوءِ رئيس الجمهورية إلى إستخدامِ حقِه وصلاحياته لدعوة المجلس الأعلى للدفاع للإنعقاد ووضعِ الامور على طاولة النقاش. أما ما لا يَحتملُ النقاش فهو العودةُ إلى سيناريو الفتنة بين الشياح وعين الرمانة. أمهاتُ المنطقتين أسقطنَ محاولاتٍ بائسة لمندسين فتنويين أتوا من خارجِ السياق لنبشِ قبور لغةٍ باتت من الماضي في مشهدٍ وطني يَكْبُر بهِ كلُ لبناني. وفي شأنٍ آخر قررتِ الهيئاتُ الاقتصادية تعليقَ الإضرابِ الذي كانت قد دعت إلى تنفيذِهِ الخميس والجمعة والسبت. فيما أعلنتْ جمعيةُ المصارف أن يومَ غدٍ هو يومُ عملٍ عادي في المصارف. من جهة أخرى أعلنت نقابةُ أصحابِ محطاتِ المحروقات الاضرابَ المفتوح اعتباراً من صباح غدٍ على كاملِ الأراضي اللبنانية”.

المنار 

لا تُعرفُ النوايا بالبيانات ، وانما بالممارسات.

وما هو ظاهرٌ الى الآن ، اَنَ الامورَ معلقةٌ عندَ رغباتِ البعضِ او ادوارِه التي يؤديها، الذي اِن كانَ لا يريدُ كما يزعُمُ في  بياناتِه، فانهُ لا يريدُ آخرَ كما تؤكدُ ممارساتُه، فماذا يريدُ اذاً ؟

ما يريدُه مساعدُ وزيرِ الخارجيةِ الاميركية لشؤونِ الشرقِ الأدنى ديفيد شينكر من لبنانَ، هو تحريضٌ عندَ مفترقٍ حكوميٍ، قائلاً في تصريحٍ صحفي : سنرى ما إذا كان الشعبُ اللبنانيُ سيقبلُ بحكومةٍ مشابهةٍ للحكومةِ السابقةِ التي تظاهرَ ضدَّها، فهو يريدُ حكومةً جديدة، وسنرى ماذا سيحدث كما قال…

اما ما سيراهُ شينكر واسيادُه وادواتُه، هو انهم ليسوا قدَراً، وانهم لن يتمكنوا من سرقةِ احلامِ اللبنانيينَ كما سرقوا اموالَهم، وانهم كفاسديهم لن يتمكنوا من ركوبِ موجةِ الوجعِ وصولاً الى مبتغاهُم السياسي، فهم مكشوفون منذُ الاشكالِ الاولِ الذي افتعلوهُ لخطفِ مطالب الموجوعين، وصولاً الى النارِ التي اَحرقوا بها اعصابَ اللبنانيينَ وحسين شلهوب وسناء الجندي وهما حيّان..

وللمتباكينَ على اللبنانيينَ وصرخاتِهم ورغباتِهم، المنصّبينَ انفسَهم قادةً للتظاهرات وهُم سببُها، الأمرُ في منتهى الخطورة، ولا مجالَ للترف، كما قال لهم الرئيسُ نبيه بري وسألهم، ألا تَفرضُ الضروراتُ إجتماعَ الحكومةِ لتسييرِ امورِ البلادِ والعبادِ بدلاً من أن تبقى معلقةً في الهواءِ الطلق؟

اما في الشأنِ الاقتصادي فقد عُلِّقَ الاضرابُ الذي كانت قد دعت له الهيئاتُ الاقتصادية، ومعها جمعيةُ المصارف، التي لا يُصرفُ اداؤها الا في اطارِ الرسائلِ المتناغمةِ مع السياسيينَ المحركين والمحرضين..

وقبلَ ان تُقفَلَ بورصةُ الازماتِ اليوم، أُعيدَ رميُ البنزين من خراطيمِ اصحابِ المحطاتِ على نيرانِ الازمة، معلنينَ الاضرابَ ابتداءً من صباحِ الغد، محملينَ المواطنينَ مشكلةً يتقاذفونها بينَ المستوردين للنفطِ ومصرفِ لبنان..

فأين حكومةُ تصريف الاعمال ومسؤولياتُها ؟.

 الجديد 

صورة الأحزاب هزمتها مسيرة الأمهات

سلاحُ السلطةِ فَتَنَ عليها.. فنهارُ التظاهرِ الواحد نفّذ انقلاباً على ليل ٍأسودَ ظَهَرت فيه ميليشا العصا الغليظةِ وهدّدت بخَطفِ بلدٍ لسحبِ روحِ ثورة ليلُهم لا يُشبهُ بياضَ الأيام .. ولا نساءَ خطوطِ السلامِ اللواتي هدَمْنَ اليومَ نُذرَ حربٍ هبّت من محاورِ بُغض. فعلى توقيتٍ واحدٍ فاعت أحزابٌ بثوبِ مناصرين أُوكلت إليها مُهماتُ التوتير كلٌّ بحَسَبِ خِبرتِه ومَفتولِ عضَلاتِه فكانت ساعاتٌ برائحةِ بارود.. التسمياتُ لم تعد ذاتَ شأنٍ ما دام الفاعلونَ يظهرونَ معلنينَ الفخرَ بأعمالِ السّوء .. ولم يقصّرْ بعضُهم في أيِّ واجب ..  من ضربِ الخِيم واقتحامِها في صور وبَعلبك مرورًا بإشعالِ خطِّ الجميزات في طرابلس  وغَضبِ الفيديو القديمِ في الشَّياح- عين الرمانة وحادثِ التحكّمِ المررويِّ في بكفيا. لكنَّ الفَوضى كشفَت عن فاعليها بعدَ تخبّطٍ في توزيعِ المُهماتِ وفجأةً تقمّصَ التيارُ دورَ حِزبِ الله وتوغّلَ إلى بكفيا فيما ردّتِ الكتائبُ الهجومَ بإلقاءِ حجارةٍ على مواكبَ سيّارة .. أما حزبُ الله فصارَ حركةَ أمل ومعاً كانا ثنائيًا شيعيًا يدافعُ عن شريطٍ مصوّرٍ قديمِ المنشأِ في مواجهةِ مناصرينَ للقواتَ ظَهَرَ أنّهم “لا ينعسون” وحاضرونَ في عينِ الرمانة ” بقلوب مليانة”. لكنّ كلَّ شريطِ الأحزابِ هزمتْه مسيرةُ أمّهات..

كُنّ أجملَ الأُمهات .. نَثرَت عينُ الرمانة الأَرزّ فزرعَ الشّياحُ الوردَ الأبيضَ على الأَكفّ.. وصَرَخت طرابلسُ تضامناً بمَسيرةٍ مُماثلةٍ فتردّدت أصداؤُها في حناجرِ كلِّ أُمهاتِ لبنان ..أُمهات خِفْنَ على الغدِ وعلى أجيالٍ ليسَت مستعدةً لتَكرارِ تَجرِبةِ الحرب , نساؤُنا اليومَ كُنَّ رسالةً الى كلِّ عابرِ طريق , والى كلِّ سلطةٍ وكلِّ حِزبٍ وتيارٍ ومناصرينَ أرادوا إسداءَ خدمةِ التفلّتِ وسحبِ الشارعِ الى حيثُ الخراب. كانت مسيراتُ اليومِ وقبلَها تظاهراتُ الأربعينَ نهاراً مثالاً لشعبٍ حيٍّ بشعاراتٍ في قِمةِ الرُّقيّ, حيثُ لم يُسجّلْ أيُّ خرقٍ إلا عندما قرّرتِ الأحزابُ اللعِبَ بالشارع واستحضارَ ذكرى حربٍ سوف ” تنذكر في كل مرة ولن تنعاد ”  وهدفُ هؤلاءِ لا يتعدّى التوافقَ على حكومةٍ يجري تهريبُها في غُربةٍ عن ناسِها المطالبينَ بطَبقٍ سياسيٍّ نظيف.

فمِن عين الرمانة والشَّياح الى طرابلس كانت مسيراتٌ أهلية بمحلية رفضاً للحربِ الأهلية ولفتنةٍ كاد مريدوها يفتعلونها ضدَّ انتفاضة المحرومين في كل لبنان والذين خرجوا منذ شهر ونصف إلى الساحات والشوارع والطرقات من أقصى الشَّمالِ إلى أقصى الجَنوب ضِدَّ الفَقرِ والجوع  ضِدَّ القنابلِ الموقوتةِ في أمعائِهم على شكلِ دواءٍ مزوّر ضِدَّ فسادِ زعماءَ شيّدوا ثرواتِهم وقصورَهم على عرقِ جباهِ شعبٍ خرجَ يطلبُ الإصلاحَ في أمةِ الفسادِ السياسيّ  ضِدَّ مَن كانت الغَزَواتُ مِن أيِّ جهةٍ أتت ؟ 

ضِدَّ شعاراتٍ أرساها مؤسّسُ حركة ِالمحرومين الإمامُ المغيّبُ موسى الصدر الذي قال يوماً رسالتي الدفاعُ عن الإنسانِ المحرومِ المعذّب والذي قال لن نصبحَ هياكلَ مجفّفةً في معبدِ هذا المجتمعِ الفئويِّ ولا جُزءاً من زينةِ نادي الحكام والإمامُ المغيب قرأ في غيبِ السياسةِ حينَ قال أنتم أيها السياسيون آفةُ لبنانَ وبلاؤُه وانحرافُه ومرضُه وكلُّ مصيبة إنكم الأزْمةُ ارحلوا عن لبنان وهو الذي قالَ احفَظوا وطنَكم قبل َأن تجدوهُ في مزابلِ التاريخ .

لكنّ الوطنَ ولّادُ ثورةٍ انطلقت مِن رَحِمِ الحِرمانِ ومِن إرثٍ محميٍّ مِن سلالةٍ معتدلة  إذ أعادَ المرجِعُ السيد علي فضل الله تصويبَ المسارِ حمايةً للمصير بقولِه عندما ننطلقُ من عنُوانِ مذهبِنا مصدرِ عِزتِنا علينا أن نكونَ على قدْرِ العُنوان ونعيشَ معانيَ التواضعِ والخشوع والامانةِ والتعهّدِ للجيرانِ وكَفِّ الألسنِ حتى عن من يَشتُمُنا و ليس من شيعتِنا مَن قال بلسانِه وخالفَنا بأعمالِه..

 OTV 

الشعب اللبناني شعب واحد.

هكذا كان، هكذا هو اليوم، وهكذا سيبقى.

إنها الرسالة التي يبعث بها اللبنانيون كل يوم إلى من يعنيهم الأمر، في الداخل كما الخارج، ولاسيما بعد حالات التوتر الداخلي، وآخرها أمس في الشياح-عين الرمانة وبكفيا وطرابلس، التي تبقى استثناء على قاعدة الوحدة الوطنية والعيش المشترك.

علماً أن رئيس الجمهورية أكد اليوم أنه لن يقبل بتكرار ما حدث بالأمس، فمشاهد حرب السنتين ولّت الى غير رجعة، كما قال.

هذا في المبدأ، أما في التفاصيل، وعلى وقع تعليق الهيئات الاقتصادية إضرابها الذي كان مقرراً بدءا من الغد، وفي وقت كشف الوزير جبران باسيل عن تقديم قانون جديد وصفه أفعَل وأسرع و”بيفضح كلّ شي” لمحاربة الفساد، قائلاً: “لنشوف مين بيمشي فيه”، تشير أوساط سياسية للـ OTV إلى أن إعلان الرئيس سعد الحريري عدم رغبته في أن يسمى رئيسا للحكومة لا يلغي كونه يمثّل القوة السنيّة الوازنة في البلاد، وهذا ما يحمله مزيدا من المسؤولية لتسهيل عملية التكليف والتأليف، علماً أن بيانه أمس أوضح قبوله بالتكليف على قاعدة حكومة تكنوقراط وتأييده لشخص آخر على قاعدة حكومة تكنو-سياسية، وبالتالي، تتابع الأوساط، ينتظر من الرئيس الحريري ترجمة هذا التأييد سريعاً وبمصداقية للبدء بالاستشارات الملزمة، مع الاشارة إلى أن كلامه يدل بصراحة الى انه منخرط في التشاور السياسي القائم قبل الاستشارات الملزمة، وهو ما يؤكد الاسباب الموجبة للتأخير بالدعوة إليها، وينفي أي سبب للحملات السياسية على خلفية تأخيرها.

‏ورداً على الاتهامات المتتالية في هذا الاطار، جددت الاوساط التذكير عبر الـ OTV بأن الدستور لا يحدد مهلة زمنية ملزمة لرئيس الجمهورية لإجراء استشارات التكليف، كما أنه لا يحدد لرئيس الحكومة المكلّف مهلة زمنية ملزمة للقيام بالتأليف. وشددت الاوساط على ان رئيس الجمهورية ليس مجرد علبة بريد لجمع اصوات النواب، بل هو شريك دستوري فاعل ‏‏في عملية تأليف الحكومة، فنحن في نظام ديمقراطي ‏توافقي والدستور أعطى رئيس البلاد الحق في تقدير الوقت المناسب لإجراء الاستشارات الملزمة كي تفضي إلى تشكيل حكومة تنقذ البلاد، وليس إلى الدخول في أزمة مفتوحة.

وخلصت الاوساط إلى السؤال التالي: حصل تفاهم سياسي على شكل الحكومة المقبلة وتركيبتها ومواصفات رئيسها واتفق على اكثر من اسم تباعاً، وهو ما ظهَّره بوضوح بيان الرئيس الحريري، فلماذا التأخير بترجمة هذا الاتفاق؟ ختمت الاوساط السياسية عبر الـ OTV..

 LBCI  

عالحرب مش رايحين، وعن حقوقنا مش متنازلين….

هذه هي معادلة الشعب مقابل السلطة بكل متفرعاتها، بمن بقي في مناصبه وبمن استقال منها .

ما يريده كل اللبنانيين، حتى من يعتبرون انفسهم ضد الثورة او على الاقل يخافون منها، هو بكل بساطة استعادة ادنى الحقوق، من الماء الى الكهرباء، الى الطبابة الى التعليم، والاهم استعادة دولة سرقها اربابها .

هؤلاء اللبنانيون  لن يذهبوا الى الحرب، ولن يخافوا ممن يحاول جرهم اليها، لا عبر ركوب موجة الثورة وقطع الطرق وبناء الجدران بين المناطق، ولا عبر اعادة خلق محاور تماسٍ يعرفها تماما جيل الحرب، تعيد الاحزاب الى الواجهة،  ولا عبر الانزلاق صوب الابواق الدولية التي تريد للثورة ان تحقق مكاسب سياسية عجزت هذه الابواق عن تحقيقها .

هؤلاء اللبنانيون يعرفون خطورة المرحلة، فالدولار صُرف اليوم بما فاق الالفي ليرة، واجراءات المصارف تزداد تشددا، فيما الاتصالات الحكومية عادت الى نقطة الصفر، بين حرق الاسماء المرشحة لرئاسة الحكومة تحت ضغط تمسك بعبدا وحزب الله بالرئيس الحريري رئيسا للحكومة، او بمن يوافق عليه، وبين تمسك الحريري بعدم رغبته في التكليف وباولوية الاستشارات، مع قول مصدر قريب من الحريري إن تعويم حكومة تصريف الاعمال لا ينفع، اذ اننا بحاجة الى حكومة قادرة على جذب اربعةِ او خمسة مليارات دولار من الخارج، لانقاذ الوضع الاقتصادي والمالي .

هؤلاء اللبنانيون ثورتهم محقة، “فحِلّوا عن ثورتهم” ، وابعدوا وطاويط الليل عن شوارعه،  فكلما اثاروا الرعب، كلما ذكرونا بحرب نكرهها .

نكرهها، لاننا نعرف نتائجها، فهي ستنتهي بشهداء ، وبمفقودين وبجرحى وبمعوقي حرب ، لكنها ايضا ستنتهي بأمراءِ حرب يجلسون سويا ويحكمون سويا، فيما صور رفاق اللبنانيين “معلقة عالحيط”..

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *