موجَزٌ للسِّيرةِ التالِفةْ!

Views: 304

سوريا- أحمد يوسف داود 

 

ما قلتُ للأوْهامِ دوري بي على أرَقٍ

ولُفّيني ببعضٍ منْ غُباركِ..

ثم خلّيني وغيبي!.

 

لكنّها فَعلتْ، وأعجَبُ كيف جَرجَرني

حِصانُ ضَلالتي في ظِلِّها

بين الطُّفولةِ والمَشيبِ!.

* * *

 

مالي أُطيلُ رِهانَ قلبي كالسّقيمِ على الهَلاكِ..

وأُبدِعُ الآلامَ لي كي لاأمَلّ منَ الأسى

وأقودُ نجمَ حِكايتي نحوَ المَغيبِ؟!.

 

هذا أنا وعلى فَمي ظَمأُ الحَياةِ وإرثُ أسئِلةٍ

وأقداحُ الكلامِ عنِ السَّرابِ

وطَعمُ آثامِ الضّلالةِ والهُروبِ!.

* * *

 

سقطَت رِهاناتُ البَلاغةِ فارتَدى القَتلى

فَصاحةَ قاتليهم واستَقاموا..

والشُّهودُ تفرَّقوا شِيَعاً كأذنابِ الثعالبِ

ثمّ في التّهليلِ ناموا!.

 

وأنا الذي ماكُنتُ في القَتلى ولا في القاتلينَ..

ولم أكنْ بينَ الشُّهودِ..

علامَ تأتيني الحياةُ أو الحِيادُ؟!..

وكيفَ لايَلهو بما أثقُ اللِّئامُ؟!.

* * *

 

شُكراً لِقَلبي قد تَصيَّدَ ما تَصيّدَ من فُتاتٍ

قيلَ فيهِ (جَواهِرُ الكَنزِ الأخيرِ)..

ولم يكن في الكَنزِ إلّا صَفعةٌ

بحِذاءِ كاذِبةٍ لَعوبِ!.

 

شُكراً لقَلبي لم يَقلْ لي إنّني خَلقٌ غَريبٌ..

لم يُشرْ يوماً إلى عارِ الحِكايةِ..

كنتُ وَحدي غافِلاً عنّي

وتَلهو بي تَفاصيلُ الحِكايةِ كالغَريبِ!.

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *