مقدمات نشرات الأخبار المسائية الثلاثاء 3-12-2019

Views: 12

NBN 

لا معطياتَ ملموسةْ تشيرُ إلى حسمِ إتجاهاتِ الرياح الحكومية والوقائعُ المُجمعة خلال النهار عكستْ روايات وإشارات متفاوتة حيناً ومتناقضة حيناً آخر وتمتدُ مساحتـُها من حدودِ التفاؤلِ إلى التشاؤم.

في الكلام المباح تأكيداتٌ لرئيس الجمهورية بأن الأيامَ المقبلة ستحملُ تطورات إيجابية ولزوارِه بأنهُ يتجهُ نحو إعلان خطواتٍ كبيرة.

وفي التسريبات التي راجت قبل الظهر أن الرئيس ميشال عون استقبلَ المرشح لرئاسة الحكومة سمير الخطيب لكنَّ معلومات الـNBN تؤكدُ عدمَ حصولِ مثلِ هذا اللقاء صباحاً بل بعد الظهر وبحضورِ الوزير جبران باسيل وتـُشددُ على أن رئيسَ الجمهورية ما يزالَ ينتظرُ نتيجةَ المشاورات قبل تحديدِ موعدِ الإستشارات النيابية.

هذه الإستشارات استعجلـَها الزعيمُ الإشتراكي وليد جنبلاط لدى خروجهِ من عين التينة في زيارةٍ أرادَها تأكيداً على العلاقةِ التاريخية والصداقة مع الرئيس نبيه بري بعد أنقطاعٍ أملتهُ الظروف ولا يعكِسُ خلافاً سياسياً على ما قالَ زعيمُ المختارة.

جنبلاط الذي قصد بيت الوسط قال إنه سيطرَحٌ لائحةً تضمُ كفاءاتْ دُرزية يختارُ منها الرئيس المكلف سواء كان سعد الحريري أو سمير الخطيب الأسماء المناسبة.

أما التيار الوطني الحر فربط مشاركته بالحكومة العتيدة بمدى وضع سياسة جديدة لا تحمل السياسة المالية والنقدية نفسها وأكد رئيسه الوزير جبران باسيل عدم التمسك بأي كرسي في الحكومة وعلى القبول بإلغاء الذات من أجل حكومة ميثاقية تحافظ على البلد.

بانتظارِ حلولِ لحظة الإختيار والتكليف والتأليف يبدو أن الوقتَ لا يرحمْ والوضعُ لا يحتملُ الترف فالأزماتُ متناسلة في الإقتصادِ والمال والمعيشة وغيرِها.

هذا الواقع يزدادُ صعوبةً تحتَ وطأةِ دولارٍ متفلتْ وقطاعٍ تربوي مهددْ ورغيفِ خبزٍ يَخافُ المواطن إفتقادَهُ/ لعل وعسى تصدقْ الوعود بعدمِ المس به سعراً ووزناً.

الواقعُ المزري حرّك اليوم ذوي الإحتياجات الخاصة ومؤسساتِهم فانتظموا في إعتصامات مدفوعين بهاجس ضياعِ حقوقِهم.

هذا الحَراك حظيّ بجرعةِ دعمٍ من الوزير علي حسن خليل الذي أوضحَ أن وزارةَ المالية لا علاقةَ لها بالمشكلة الحالية مشيراً إلى أن سببَ التأخير في سدادِ المستحقات هو عدمُ إرسال عقودِ العام 2019 إلى الوزارة.

الوزير خليل أكـّدَ الحاجةَ لتكونَ العقود وآلياتُ إقرارِها في وزارةِ الشؤون الإجتماعية جاهزة عند بدءِ السنة.

من جهةٍ أخرى أجرى خليل إتصالاً بالمدعي العام المالي علي إبراهيم تناولَ إيداعَهُ تقريراً مفصلاً عن الحسابات المالية للدولة منذ 1993 حتى 2017.

ويُبينُ التقرير كلّ الثغراتْ والمخالفاتْ والتجاوزات الحاصلة في هذه المرحلة وملاحظاتْ وزارة المال عليها والتي تتطلبُ التوسعَ في التحقيق والمحاسبة.

المنار

في يومِ ذوي الاراداتِ الصُلبة، المصابينَ بوطنِ ذوي الاحتياجاتِ الخاصة، غُصةٌ من دولةٍ لم تَرحم حتى هؤلاء، فأعانت الايامَ عليهم، عمَّقت مأساتَهم وأهلِهم، ومعها مجاميعُ المتظاهرينَ الذين لم يَقدروا في هذا اليومِ على صرخةِ ضميرٍ الى جانبِ هؤلاءِ المحرومينَ وجمعياتِهِم من ابسطِ دعم، فيما  دعمُ وزارةِ الشؤونِ الاجتماعيةِ مؤمَّنٌ لجمعياتٍ وشؤونٍ اخرى..

بكى ذوو الاراداتِ الصُلبةِ واهلُهُم بعدَ ان قُطِّعَت بهم السبل، فيما قطاّعُ الطرقِ السياسيةِ والميدانيةِ في غيرِ مكانٍ اليوم، فهذهِ المأساةُ ليست في سُلَّمِ الاولويات..

لكنَ حقوقَ هؤلاءِ يجبُ أنْ لا تُستجدى، بل يجبُ أن تتضافرَ كافةُ الجهودِ لتأمينِها حفاظاً على كراماتِهم ، بحسبِ رئيسِ الجمهوريةِ العماد ميشال عون، الذي وعدَ بالقيامِ بمساعٍ حثيثةٍ لحلِّ هذه الازمة..

اما الازمةُ التي تعصفُ بالبلاد، فالرئيسُ عون لن يألوَ جهداً لايجادِ الحلولِ المناسبةِ لمختلفِ اوجهِها، وأهمُّ سبلِ الحل، المشاوراتُ الحكومية، التي تَكثفت اليوم، من استقبالِ قصرِ بعبدا للمهندس سمير الخطيب – الاسمِ المتفقِ عليه لترؤسِ الحكومةِ العتيدة – الى عينِ التينة التي استقبلت النائبَ السابقَ وليد جنبلاط العائدَ الى الميدانِ الحكومي باسماءِ تكنوقراط ، والمُودِعَهُم بيتَ الوسطِ في لقاءٍ مستمرٍّ الى الآن..

اذاً لامست المشاوراتُ الحكوميةُ نهايتَها، والعينُ على الاستشاراتِ النيابيةِ وبدايتِها. لم يُحدَّد موعدُها بعد، لكنْ ما يفصلُ عنها هو آخرُ الترتيبات، ما لم يطرأْ جديدٌ ما..

وما اطلقَه رئيسُ التيارِ الوطني الحر جبران باسيل بعدَ اجتماعِ تكتلِ لبنانَ القوي يشي بايجابيةٍ على خطِ التكليفِ والتأليف، مبدياً كلَ تسهيلٍ لانجاحِ المهمة..

مهمةُ نجاحِ الحكومةِ التي هي اهمُّ من وجودِنا فيها كما قالَ باسيل، والتي  لا يمكنُ ان تَعتمدَ السياسةَ والآليةَ النقديةَ نفسَها التي اوصلتنا الى الوضعِ الحالي..

في فلسطينَ المحتلةِ وضعُ المستوطنينَ الصهاينةِ وصلَ الى حدِّ تمني ثُلُثهم في الجنوبِ والشمالِ مغادرةَ مستوطناتِهم ومدنِهم خوفاً من صواريخِ غزةَ ولبنان، كما اظهرَ استطلاعٌ للرأي، اضافَ اليه قائدُ منظومةِ الدفاعِ الجوي في الجيشِ العبري العميد “ران كوخاف” تحذيراً من انَ صواريخَ اعداءِ اسرائيلَ كما اسماهم باتت قادرةً على اختراقِ المنظومةِ الاسرائيليةِ المضادةِ للصواريخ.

LBC

هل هبَّت هذه المرَّة فعلًا رياح المهندس سمير الخطيب ليُكلَّف تأليف الحكومة؟ المشاورات الماراتونية غير المعلنة، التي تسبق عادةً الإستشارات الشكلية، وإن كانت دستورية، أفضت إلى اعتبار ان الحكومة نضجت وأن المرحلة وصلت إلى حد بلورة التركيبة الحكومية، وفي الملامح الأولية للتشكيلة:

سعد الحريري خارج الحكومة بالتأكيد، باعتبار ان رئيسها سيكون سمير الخطيب، لكن هل المستقبل سيكون ممثلًا؟

الوزير جبران باسيل خارج الحكومة وإن كان التيار الوطني الحر سيكون ممثلًا عبر أحد وزراء الدولة.

الحكومة مؤلفة من ثمانية عشر أو أربعة وعشرين وزيرًا على أبعد تقدير.

وزراء الدولة من أربعة إلى ستة، ويمثلون حزب الله وأمل والمستقبل، إذا شارك، والتيار الوطني الحر.

هذه المعطيات استُكمِلَت باللقاء الذي جمع الرئيس الحريري بالمهندس الخطيب أمس… وفي هذا الإجتماع أبلغ الرئيس الحريري إلى الخطيب أنه يؤيده وأن عليه ان يحوز موافقة الثنائي الشيعي والوزير جبران باسيل.

هذه الأجواء بلغت كليمنصو فزار وليد جنبلاط عين التينة ليُعلن انه سيُسلّم لائحة بأسماء درزية لدخول الحكومة، وجنبلاط زار هذا المساء الرئيس سعد الحريري في بيت الوسط، في الموازاة بدأت مرحلة إسقاط  الأسماء.

وتُستَكمَل المعطيات بأن المعاونين السياسيين للسيد نصرالله والرئيس بري، الخليليَيْن، يُتوقّع ان يلتقيا الرئيس الحريري ليسمعا منه شخصيًا تأييده للمهندس الخطيب.

هذا في استكمال مشهد المعطيات… ولكن ماذا عن “شيطان التفاصيل”…

التجربة خلال هذا الشهر تقتضي واجب التحفُّظ، فكم من مرة جرى التحديد الأولي لموعد الإستشارات؟ وكم من مرة قيل إن هذا الإسم حُسِم، ليتبيّن أنه لم يُحسَم… لكن هل هذه المرة غير كل المرات؟

الجواب لن ينتظر طويلًا، فهل يطلع الفجر على تحديد موعد الإستشارات؟ بعد ليلة الإطمئنان هذه؟ ام نعود مجددًا إلى ليل المشاورات من جديد لتعذر الوصول إلى الاستشارات الدستورية؟

الرئيس الحريري وفي أجوائه هذا المساء، قال إنه “يؤيد المهندس الخطيب وانه يستبعد أن يشارك في الحكومة وانه سيلتقي الخليلين”…    

OTV 

جديد المواقف الخارجية من التطورات اللبنانية، تكرار دايفيد شنكر في مقابلة تلفزيونية، ما سبق أن أعلنه مراراً كل من مايك بومبيو وجيفري فيلتمان، حيث اعتبر أن التظاهرات في العراق ولبنان تتقاسم المطالب ذاتها، مشدداً على ان المتظاهرين في البلدين خرجوا ضد حكومتيهما، وضد التدخل الإيراني في شؤون البلدين.

اما جديد المواقف الداخلية، فصدر من عين التينة، على لسان النائب السابق وليد جنبلاط، وجوهره استعداده للمشاركة في الحكومة العتيدة، علماً ان جنبلاط وصل في تمام السابعة مساء الى بيت الوسط للقاء الرئيس سعد الحريري، الذي لفت في دردشة اعلامية منذ قليل الى انه داعم للمهندس سمير الخطيب، والامر ينتظر بعض التفاصيل.

اما الموقف الابرز اليوم، فجاء على لسان الوزير جبران باسيل بعد ترؤسه اجتماع تكتل لبنان القوي، ومفاده ان التكتل لا يعرقل، بل يسهل حتى الغاء الذات بهدف تشكيل حكومة تنقذ البلاد، فنحن لسنا متمسكين بالكراسي بل بمحاربة الفساد، قال رئيس التيار الوطني الحر.

وفي تفاصيل المشاورات الحكومية، علمت الـ OTV من مصادر معنية بملفي التكليف والتأليف أن لقاء جديداً قد يكون اخيراً سيجمع الليلة الخطيب بالرئيس الحريري، فيما ينتظر ايضاً أن يعقد اجتماع آخر بين الحريري والمعاونين السياسيين لكل من الرئيس نبيه بري والامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الوزير علي حسن خليل وحسين الخليل.

واشارت المصادر عينها عبر الـ OTV الى ان مشاورات الخطيب مع مختلف الافرقاء بحثت في حكومة تكنوسياسية من 24 وزيراً، على اساس أن يكون بينهم 6 وزراء دولة يمثلون القوى السياسية و18 وزيراً من الاختصاصيين.

وتابعت المصادر بالاشارة الى ان الامور بلغت مراحل متقدمة وقد تكون شارفت على خواتيمها، الا اذا تطرأ تطور ليس في الحسبان، لتخلص الى الآتي: اذا انتهت الامور ايجابا، يفترض ان تكون استشارات التكليف هذا الاسبوع. اما في حال العمس، فنكون قد عدنا الى المربع الاول.

 الجديد 

هو اليومُ الأولُ الذي يَلوحُ فيه هلالُ الحكومةِ مِنَ البعيد قبلَ انتقالِ التكليفِ إلى بعبدا، وإذا سارت الاستشاراتُ السياسيةُ على وتيرةِ الساعاتِ الأخيرةِ فإنَّ المرشّحَ سمير الخطيب لم يَعدْ يَنقُصُه سِوى إحالةِ أوراقِه إلى المفتي وهذا المساءُ سيَشهدُ لقاءاتٍ يُفترَضُ أنّها ستَضعُ اللَّمَساتِ السياسيةَ على التركيبةِ الوزاريةِ المتضمِّنةِ أربعةً وعِشرينَ وزيراً ومقاديرُ هذهِ التشكيلةِ تكنوسياسيةٌ بمكوِّناتٍ مجفّفةِ التمثيلِ حزبياً الخطيب رئيساً والثورةُ بينَ مقاعدِها كشريكٍ فرَضَ نفسَه بقوةِ الناس، وقد لاحت بوادرُ أسماءٍ للتوزيرِ يَجري تداولُها في الاستشاراتِ المغلقة.

ولأنّ سعد الحريري خارجَ هذهِ الصيغة فإنَّ الوزيرَ جبران باسيل أيضاً سيَخرُجُ مِن البابِ الوزاريّ لكنّه سيعودُ مِن الطاقة ومِن علاماتِ تمسّكِهِ بوِزارةِ الأجيالِ القادمة كانت عباراتُ مؤتمرِه الصِّحافيِّ بعد اجتماعِ التكتّلِ اليومَ التي أظهرت إستراجيةً للتيارِ الكهرَبائيِّ وأهميةً لدورِ وِزارةِ الطاقة وبإعلانِ التنحيِّ المرسومِ بدقةٍ أعلن باسيل أنَّ “نجاحَ الحكومةِ أهمُّ مِن وجودِنا فيها”، وقال باسيل: “اللبنانيونَ يُطالبوننا بإنقاذِ البلد وإذا خُيّرنا بينَ وجودِنا في الحكومةِ ونجاحِها فنحنُ نختارُ النجاحَ ومستعدونَ أن نبادلَ هذا الوجودَ  بأيِّ عاملِ نجاحٍ لها وذلك ليس هربًا مِنَ المسؤولية بل لتحمّلِها إلى حدِّ التضحيةِ بالذاتِ سياسيًا ولسنا متمسّكينَ بالكراسي بل بمحاربةِ الفساد”.

ويقودُ هذا التنحي إلى دورٍ جديدٍ سيَضطلعُ به جبران باسيل من خارجِ مَقعدِه الوزاريِّ مُنسحباً إلى الصفوفِ الأماميةِ في حربِ الفسادِ الصعبة، لكنّه سيكونُ مشاركاً عبرَ التيار .. بإدارةِ التيارِ الكهرَبائيِّ وصُندوقِ الطاقةِ المفتوحِ على الغد بحرًا وبرًا . (Diazepam) والهيلا هيلا هو التي لامستِ المحرّماتِ سوف يردّدُها باسيل لخصومِه معَ تأليفٍ مُعدّل، فهو خارجَ التركيبةِ صورياً لكنّه داخلَها حرارياً.

لكنْ ماذا عن الأسماءِ الأخرى منَ الأطباقِ السياسيةِ التي صُنّفتِ استفزارية ستةُ وزراءَ للاحزابِ والتيارات ستدخلُ الحكومةَ ” منزوعةَ السلاح ” كوزراءِ دولة أو ضيوفِ شرف، في مقابلِ ثمانيةَ عشَرَ مَقعداً لوزراءَ اختصاصيين بينَهم ثلاثةٌ يمثّلونَ الحَراكَ وبعضُهم عَرَفتْهم بيروتُ كشخصياتٍ مدنية .

وعلى هذهِ التركيبة تُسجَّلُ الليلةَ اجتماعاتُ التوضيبِ حيثُ وصلَ رئيسُ الحزبِ التقدميِّ وليد جنبلاط إلى بيتِ الوسَط فيما يُرتقبُ أن يَجتمعَ الرئيس سعد الحريري برئيسِ اللحظةِ سمير الخطيب وفي دردشةٍ معَ الصِّحافيينَ قال الحريري: علِمتُ مِن الإعلامِ أنني سألتقي الخليلَين ولن أشاركَ في الحكومة.. أنا داعمٌ لسمير الخطيب ولكنْ يتبقى بعضُ التفاصيلِ للتشاورِ فيها.

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *