عوده يستقبل وفدين من الوحدة القضائية لتوطيد السلم الأهلي ومن التشاوري لحوار الأديان

Views: 608

استقبل متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عوده، رئيس الوحدة القضائية الخاصة بتوطيد السلم الأهلي في لبنان الدكتور نبيل مخايل بو غنطوس على رأس وفد ضمَّ القضاة عبد الغني قبرصلي، بشارة أيوب، كريم الخطي، ومارون هاشم

إثر الزيارة، قال بو غنطوس: “تشرفنا بزيارة سيادة متروبوليت بيروت وتوابعها المطران الياس عوده، أولا للتبرك من سيادته، وثانيا للتزود بتوجيهاته حول المهمة الموكلة إلينا “عملية سلام بيروت” والتي أطلقت بعد أن قررت المحكمة الدولية لتسوية المنازعات في لندن التدخل على خط الأزمة في بيروت”.

ثم استقبل عوده وفدا من “اللقاء التشاوري لحوار الأديان” و”شبكة الأمان للسلم الأهلي” برئاسة العلامة السيد علي فضل الله وعضوية يوسف مرتضى، الدكتور وجيه فانوس، المحامي عمر الزين، هاني عبدالله، الشيخ حسين شحاده، الدكتور الشيخ سامي أبو المنى، إيلي سرغاني، الدكتور أمين فرشوخ، سليم سريجي، العميد فضل ضاهر، الشيخ زياد الصاحب، والصحافي قاسم قصير.

المطران عوده مع فد من “اللقاء التشاوري لحوار الأديان” و”شبكة الأمان للسلم الأهلي”

 

فضل الله

بعد الزيارة قال فضل الله: “لقد كان من الطبيعي في ظل الأوضاع الصعبة التي يعيشها لبنان والمخاطر التي تحيط بالوضعين السياسي والاقتصادي في البلد، أن نزور مع الإخوة في ملتقى الأديان والمنسقية المطران الياس عوده الذي نقدره ونحترمه، لمواقفه الثابتة في حفظ وحدة اللبنانيين ورفض منطق الصراع والفتنة، والذي لطالما تعاونا معه على تعزيز الوحدة الداخلية وحمايتها وتمتين العلاقة الإسلامية المسيحية، وتعزيز حوار الأديان والمذاهب وتعميق السلم الأهلي”.

ورأى أنه “من الضروري، خصوصا في هذه المرحلة الحساسة والدقيقة والتي نرى فيها البلد أمام خيارات صعبة على مختلف المستويات، أن تلتقي القيادات وأن يتحاور الجميع في كيفية الخروج من هذا المأزق، وأن يكون للقيادات الدينية على وجه الخصوص دورها في تثبيت دعائم الوحدة الوطنية، انطلاقا من القيم الدينية التي ترى أن الطائفية هي تشويه للدين وتوظيف له لحسابات ومصالح فئوية، فيما الدين يهتم بخدمة كل إنسان، وهو الذي يجب أن يكون الأكثر حرصا على تجفيف منابع كل توتر مذهبي أو طائفي يمكن أن يدخل البلد في متاهات المجهول”.

اضاف: “كنا نقول ولا نزال على قناعاتنا، بأن لبنان محكوم دائما بالتوافق بين الأفرقاء السياسيين وبين الطوائف، انطلاقا من حرصنا الكبير على الوحدة الوطنية والسلم الأهلي، لكن لبنان اليوم بحاجة أكثر إلى تعميق قواعد هذا التوافق ليكون توافقا على أساس قيم وطنية تخدم تطلعات اللبنانيين في العيش الكريم، بعيدا عن المحاصصات وتقاسم النفوذ والحصص توافقا على تحقيق مطالب هذا الشعب وهؤلاء الشباب في ما يصبون إليه من أحلام بددتها سياسات الفساد والنهب والإدارة السيئة للأمور. وإنا على يقين بأن ما يحمله الإسلام والمسيحية من قيم الخير والمحبة والرحمة كفيل بحماية وحدتنا وتعزيز موقفنا الرافض للاساءة لأي مكون في هذا البلد وأي منطقة، كذلك التعرض للأشخاص والرموز والتعدي على الممتلكات ولغة الشتائم والتخوين من أي مصدر انطلقت”.

وتابع: “توافقنا على تحميل الجميع المسؤولية في ما وصل إليه البلد، والمسؤولية الوطنية تفرض على كل القيادات السياسية الإسراع في تشكيل حكومة إنقاذ ترمي إلى إصلاح ما فسد، وتلبي حاجات الناس ومطالبهم وتحفظ الوحدة والاستقرار الداخليين قبل أن يسقط الهيكل على رؤوس الجميع”.

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *