ديوان أهل القلم والمجلس الأعلى للثقافة في مصر يطلقان ملتقى المبدعات العربيات الثاني في القاهرة
صدر عن ديوان اهل القلم بيان جاء فيه:”بعد التداول الذي تم بين وزارة الثقافة المصرية وديوان أهل القلم من أجل عقد ملتقى المبدعات العربيات الثاني في مصر، تم تكليف المجلس الأعلى للثقافة بشخص أمينه العام الدكتور هشام عزمي للتعاون والتنسيق مع ديوان أهل القلم من أجل عقد الملتقى في القاهرة على ان يكون اختيار المبدعات العربيات اللواتي سيكرمن في مصر من اختصاص ديوان أهل القلم واختيار المبدعات المصريات من اختصاص المجلس الأعلى للثقافة في مصر وقد تم تشكيل لجنة خاصة لاختيار المبدعات من مصر تحت إشراف معالي وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبد الدايم والأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة الدكتور هشام عزمي رئيسا للجنة، من : اعتدال عثمان، د. رشا طموم، د. سرية عبد الرزاق، د. سعاد عثمان، الوزيرة مشيرة خطاب، الروائية هاله البدري، الأستاذ وائل حسين ، ودعاء نصر.
تم تكليف رئيسة ديوان أهل القلم الدكتورة سلوى الخليل الأمين باختيار سبع عشرة مبدعة من العالم العربي، لهذا تم اختيار العديد من المبدعات العربيات من : المملكة العربية السعودية: سمر الحمود ودانا بخيت ، الكويت: فاطمة يوسف العلي وقد اعتذرت في الأيام الأخيرة الوزيرة معصومة مبارك، البحرين: فوزية رشيد وسامية حسين، الجزائر: نعيمة بن يعقوب، العراق: بثينة الناصري، فلسطين: الوزيرة صفاء ناصر الدين ولطيفة يوسف، السودان: بثينة مكي، الإمارات العربية المتحدة : موزه غباش، سلطنة عمان: سعيدة بن خاطر الفارسي والوزيرة شريفة اليحيائية التي اعتذرت مؤخرا بسبب وفاة زوجها، الأردن: غيداء أبو رمان، سورية : إباء إسماعيل ، كما كرمت الروائية نورا المطيري ومن لبنان رشا الأمين ورئيسة ديوان أهل القلم الدكتورة سلوى الخليل الأمين المشاركة في التحضير والتنسيق ، وقد اعتذرت من تونس الوزيرة نزيهة العبيدي ، ومن المغرب الوزيرة بسيمة الحقاوي وشارك من مصر المكرمتين في الملتقى الأول في لبنان الوزيرة مشيرة خطاب والروائية هاله البدري ، مع مشاركة مبدعات مصريات وهن:الوزيرة السابقة درية شرف الدين، سامية التمتامي، سلوى بكر، عواطف عبد الكريم،ماري لوي، ويمنى طريف الخولي.
امتد الملتقى من تاريخ 4 كانون الأول / ديسمبر حتى 6 منه العام 2019، بدأ في اليوم الأول بحفل ضخم برعاية دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، وذلك في قاعة مسرح الهناجر في حرم الأوبرا المصرية. وقد شارك بكلمة في الاحتفال كل من : وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبد الدايم ممثلة لرئيس الحكومة، والأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة الدكتور هشام عزمي، ورئيسة ديوان أهل القلم الدكتورة سلوى الخليل الأمين، ورئيسة المجلس القومي للمرأة الدكتورة مايا مرسي، وكلمة اللجنة المنظمة في مصر الروائية هاله البدري.
الحضور كان حاشدا حضره عدد من السفراء العرب والوزراء والفعاليات الثقافية والفنية والأجتماعية ، ابتدأ الحفل بالنشيد المصري الوطني، ثم بعرض فيلم وثائقي تعريفا بالمكرمات المبدعات، بعدها كانت كلمة الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة الدكتور هشام عزمي الذي أثنى على تميز المرأة المصرية والعربية مرحبا بإنطلاقة الملتقى من لبنان عبر ديوان أهل القلم ثم كانت كلمة ديوان أهل القلم لرئيسته الدكتورة سلوى الخليل الأمين التي قالت:”سلام لك يا مصر ، يا أرض الكنانة، وموطن العز والتميز والإبداع، جئناك من بلاد العرب قاطبة ومن وطني لبنان كي نغرس غرستنا الثانية لملتقى المبدعات العربيات في ربوعك الغنية بكل الحضارات المعرفية التي ترتفع على صهوة المجد يقظات أنجم، أضاءت سماء العرب بأقمارها المشعة في أزمنة الجفاف”.
وتابعت: “نحن هنا اليوم نتواصل مع إبداعات المرأة العربية، التي تتماهى في حلبة الحياة كفارسة ميدان بكل عزم وقوة معلنة وقوفها إلى جانب الرجل، كقوة بشرية منحت العقل من الخالق العظيم كما الرجل، قوة اقتدار وإبداع يرفد الأوطان بكل جديد ومتميز.
لهذا أطلقنا ملتقى المبدعات العربيات الأول من لبنان، واتفقنا مع كل المبدعات العربيات المشاركات بالسعي لعقده في الدول العربية كافة، وها هي مصر عبر المجلس الأعلى للثقافة وباقتراح من الزميلتين المبدعتين من مصر الشقيقة الوزيرة الدكتورة مشيرة خطاب والروائية هاله البدري، تستضيف ملتقى المبدعات العربيات الثاني في قاهرة المعز”.
وختمت: “منكم أطلب الدعاء لوطني لبنان بالفرج القريب فوطني لبنان يئن من ظلامة الدهر وأحداثه المسورة بالقهر والغضب”.
وكانت كلمة للدكتورة مايا مرسي عن نشاطات المرأة المصرية وإبداعاتها وتميزها كما كانت كلمة لعضو الهيئة التنظيمية هالة البدري شرحت من خلالها أهمية عقد ملتقى المبدعات العربيات الذي انطلق بداية من لبنان بتنظيم من ديوان أهل القلم.
أما الكلمة الأخيرة فكانت لوزيرة الثقافة إيناس عبد الدايم التي أشادت بقدرة المرأة العربية الفائقة على الصمود وتجاوز التحديات وتخطي العقبات لإثبات الذات في كل المجالات العلمية والفكرية، وأضافت أن الثورة التكنولوجية فرضت أفكارا ورؤى جديدة وأظهرت المرأة العربية بوصفها قوة إبداعية فاعلة لا يستهان بها، ثم قالت: منذ مئة عام أصدر قاسم أمين كتابه تحرير المرأة حيث كانت التحديات الفكرية والاجتماعية والثقافية كثيرة وبين الأمس واليوم نواجه تحد من نوع آخر هو الثورة التكنولوجية التي فرضت فكرا ورؤى جديدة اظهرت المرأة العربية كقوة إبداعية فاعلة لا يستهان بها”.
أضافت: “وفي هذا السياق تأتي الدورة الثانية لملتقى المبدعات العربيات بمصر بعد إقامته في بيروت في شهر مارس الماضي والذي نظمه وأطلقه ديوان أهل القلم، وتم خلاله تكريم عدد من المبدعات العربيات، مؤكدة ضرورة القاء الضوء على إنجازات العديد من المبدعات في الوطن العربي خلال الدورات المقبلة”.
بعدها تم تكريم المبدعات العربيات، بدءا برئيسة ديوان أهل القلم الدكتورة سلوى الخليل الأمين والمبدعات المتميزات من مصر والعالم العربي.
وانتهى الحفل بحفل كوكتيل ، تلاه عشاء رسمي أقامته وزيرة الثقافة على شرف المشاركات.
وتم على هامش الملتقى لقاءات عديدة ومنها زيارة كلية الطب في القصر العيني حيث استقبلتنا العميدة الدكتورة هالة صلاح الدين طلعت، مع الطبيبة الجراحة سمر الحمود والباحثة في علوم الصيدلة الدكتورة دانا بخيت من المملكة العربية السعودية وبحضور الوزيرة الدكتورة مشيرة خطاب وعدد من طبيبات وأطباء الجراحة، حيث اطلعنا أولا على فيلم وثائقي عن تأسيس القصر العيني العام 1838 المنتشر على مساحة 1,5 كلم مربع من جاردن سيتي إلى المنيل والذي يضم خمسة آلأف استاذ وعشرة ألاف طالب وطالبة وعشرة ألاف عامل وموظف وثلاثة مستشفيات، وبعد شرح مفصل من العميدة انتقلنا إلى قاعة المؤتمرات حيث استمعنا الى شرح طبي مفصل من بعض الدكاترة ثم كانت هناك مداخلات للدكتورة سمر الحمود التي تكلمت أولا عن سيرتها الذاتية ومسيرتها في عالم الطب ومن ثم شجعت الطلاب والطالبات الحاضرين على الالتفات إلى الأبحاث وأنهت بالقول: “أنا حريصة على التفاعل معكم دائما، بعدها قدمت الدكتورة دانا بخيت نبذة عن مسيرتها وسيرتها الذاتية وبعدها شرحت أهمية عملها حول الشيفرة الوراثية عند الشعب السعودي وكيفية العمل في مركز الأبحاث بجامعة الملك فيصل التخصصي كمجموعة وعن اهتمامه الدائم بالأبحاث التي تخدم المريض وعن اعتمادهم على أهم الأجهزة الحديثة التي تساعدهم في الابحاث ومن ثم تكلمت عن خطر زواج الأقارب وتأثير الأمراض الوراثية وانتهت الزيارة في متحف القصر العيني.
في اليوم الثاني بدأت الندوات المتخصصة للمبدعات حيث زرنا أولا دار الكتب والوثائق القديمة بباب الخلق حيث استقبلتنا رئيسته الدكتورة عائده عبد الغني أحمد ومن ثم قمنا بجولة على الدار قبل أن تبدأ محاضرات المبدعات وهن الروائية فوزية رشيد من البحرين التي كان لها محاضرة قيمة تناولت فيها تجربتها وحيرتها وتساؤلاتها حول العديد من القضايا الفكرية والحياتية والفلسفية التي تثير التساؤلات عند المفكر الطموح للوصول إلى اليقين بعدها تكلمت الكاتبة والإعلامية نورا المطيري تكلمت عن تجربتها الكتابية كاكتبة سياسية في جريدة عكاظ السعودية وجريدة البيان الأماراتية وبينت تعاملها مع الواقع والمجتمع كونها من أسرة مؤلفة من سبعة أولاد ثم انتقلت للحديث عن تجربتها الروائية وكيف يفكر الشباب عبر روايتها جملون بعدها تحدثت الدكتورة نعيمة بن يعقوب من الجزائر عن حاجة الوطن العربي للأهتمام بالموهوبين ، حيث قوة الأمم تقاس بما لديها من عقول، وأخبرتنا عن تأسيس مخبر الصحة النفسية وعن ضرورة الكشف عن الذكاء عند الطفل وصقل موهبته والاهتمام بها بالتعاون بين العائلة والمدرسة وأكدت على أن أوطاننا تخسر العديد من المواهب بسبب إهمال هذه الناحية في المدارس بعكس الدول المتقدمة التي تعد الموهوب منذ الصغر كي يكون قياديا في مختلف الاختصاصات. وقد أدارت الندوة الدكتورة اعتدال عثمان بحرفية موصوفة .. وكانت بعدها زيارة إلى المجلس الأعلى للثقافة حيث عقدت ندوة ثانية أدارتها النائبة العمانية الدكتورة سعيدة بن خاطر الفارسي وتكلمت الفنانة الفلسطينية المكرمة لطيفة يوسف وقدمت الشاعرة السورية إباء إسماعيل قصيدة من ديوانها الأخير كما قدمت الشاعرة سلوى الخليل الأمين قصيدة من ديوانها الأخير نشيد فوق الغمام وانتهى الحفل الأخير بتكريم رئيسة ديوان أهل القلم سلوى الخليل الأمين، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة الدكتور هشام عزمي باسمها وباسم أعضاء الهيئة الإدارية لديوان أهل القلم بدرع حمل مجسم الأرزة اللبنانية وذلك عربون شكر وتقدير ، وانتهى الملتقى بجولة على الأهرامات وحضور الصوت والضوء في أبي الهول واختتم اليوم الثالث بسهرة في خان الخليلي وجولة على معالمه التراثية الشعبية.
