مقدمات نشرات الأخبار المسائية 19-12-2019

Views: 376

او تي في

انا مستقل والانتفاضة تمثلني ولا عودة الى ما قبل 17 تشرين الاول بهذه العبارات الثلاث المفاتيح بدأ حسان دياب الاستاذ الجامعي والوزير السابق في حكومة نجيب ميقاتي العام 2011 رحلته الى السراي الحكومي اليوم رئيسا مكلفا تشكيل الحكومة في استشارات نيابية اعطته 69 صوتا تكمن اهميتها في انها حصلت بعد تاجيلين وشهرين على بدء ما اسماه الرئيس المكلف انتفاضة اللبنانيين التي اعادت تشكيل الحياة السياسية في لبنان مؤكدا ان بناء المستقبل لن يكون الا بالتفاعل مع مطالب الشعب .

الرئيس المكلف لتشكيل ثالث حكومات العهد حصل على اصوات التيار الوطني الحر وامل وحزب الله واللقاء التشاوري والحزب القومي وكتلة سليمان فرنجية اي ما كان يٌعرف بتحالف “8 اذار والتيار الوطني الحر” فيما توزعت اصوات ما كان يٌعرف ب14 اذار بين نواف سلام ولا تسمية وهم الغالبية اي المستقبل والقوات ورؤساء الحكومة السابقون . المفاجاة كالعادة جاءت من عند وليد جنبلاط الذي اعلن جهارا خياره من خارج صديقه الحريري وحليفه الرئيس بري فاختار نواف سلام منتقدا في تغريدة مسائية الحريري وغامزا بلطف وود من قناة 8 اذار التي تمتلك برأيه مشروعا ورؤية . في هذا الوقت ترك الذين لم يسموا احدا الباب مفتوحا امام تطورات الايام المقبلة وردود الفعل الاقليمية والدولية على تكليف دياب لتحديد المواقع التي سيختارونها ونقاط التموضع التي سيتمركزون فيها . ومن بعبدا التي تبنى فيها مطالب الانتفاضة توجه الرئيس المكلف الى منزله في تلة الخياط وهو شقة في مبنى واعلن من هناك ان حكومته – اذا شكلت – لن تكون حكومة مواجهة .

ومن شرعية بعبدا الى حراك الشارع الذي يقلّب الامور ويقّيم خطوة التكليف باعتبار ان دياب من اساتذة الجامعة الاميركية التي نزلت ادارتها بقضها وقضيضها الى جانب الحراك وهو وزير سابق لم تصبه لوثة الفساد ولا لعنة التكبر والتجبر والتبختر باستثناء ما يأخذه عليه البعض، وما ينفيه نفياً قاطعاً مقربون من الرئيس المكلف، عندما اصدر كتابا بحجم مجلد عن مآثر وانجازات لم تحصل اثناء توليه مهام وزارة التربية في عهد ميقاتي الذي اختاره وزيرا يومها واليوم يرفضه رئيسا مكلفا.

ما حصل اليوم ليس انتصارا لفريق على اخر ولا ترجيحا لكفة على اخرى بل هو ببساطة ووضوح وواقعية تكليف لشخصية شكلت تقاطعا بين مطالب الناس المحقة ومطالبتهم بتكنوقراط واختصاصيين وبين قوى سياسية رفضت التخلي عن تحمل المسؤولية وترك البلد ينزلق نحو هاوية الانهيار .

واعتبارا من الليلة سيكّثر الحديث عن الميثاقية وخرقها وضربها وتجاوزها والاستهتار بها الا ان المتباكين واللاطمين يعرفون ان الميثاقية تكون بالتأليف وليس بالتكليف وهو ما اشار اليه بيان جهة محسوبة على مرجع منذ ايام بعد تأجيل الاستشارات للمرة الثانية ما يعني ان ما حصل ليس خروجا او التفافا على الميثاقية وان تكليف دياب جاء بعد استنفاد كل المساعي والمحاولات للتفاهم مع الرئيس سعد الحريري بشخصه او بشخص يسميه ويقبل به .

وبمعزل عن اشادة وليد جنبلاط بقدرة 8 اذار وانتقاد 14 اذار فما جرى لا يعيد الاصطفاف بين الجبهتين ورئيس الجمهورية العماد ميشال عون كان ويبقى ضمانة الوحدة الوطنية . وبغض النظر عما ستحمله المواقف في السياسة فأن اعتبار هذه الخطوة تحديا هي لتهييج الشارع وتأليب الناس في حين ينظر اليها الفريق الساعي للحل على انها تحمل للمسؤولية وتبني لمشروع اصلاحي انقاذي يوقف المسار الانحداري الخطير للوضعين الاقتصادي والمالي من دون ان يعني ذلك تحايلا على ثقة الشعب وتذاكيا على مطالبته الاساسية بتكليف اختصاصيين موثوقين جديرين بعيدين عن المؤثرات الحزبية والسياسية وهو ما يشدد عليه التيار الوطني الحر بعدم تعيين اي سياسي في الحكومة الجديدة التي يريدها انقاذية ولجميع اللبنانيين

——

ال بي سي

حسَّان دياب رئيسًا مكلَّفًا بتسعة وستين صوتًا، بينهم ستة نواب سنَّة من أصل 26 نائبًا سنيًا، هو مجموع أعضاء النواب السنة في مجلس النواب… في قراءة اولية، الغطاء السني الفضل فيه للثنائي الشيعي: خمسة نواب للقاء التشاوري، وهو كتلة نيابية سنية تابعة لحزب الله، والنائب السادس هو قاسم هاشم من كتلة الرئيس بري…

هل سيتمكن المكلَّف حسَّان دياب من الإقلاع في ظل غياب الغطاء السني للنواب ولدار الفتوى؟ نيابيًا، اقل من ربع النواب السنَّة سمُّوه… ودار الفتوى سبق أن اعلنت أن الرئيس سعد الحريري هو مرشح الطائفة… فّاذا كان عشرون نائبًا سنيًا، ودار الفتوى، لم يُسمُّوا حسان دياب فهل ستكون مرحلة التأليف سهلة؟

من البيان الذي تلاه بعد تكليفه، إلى التصريح المقتضب الذي أدلى به لدى وصوله غلى منزله، قال الرئيس المكلف: “لن تكون هناك حكومة مواجهة… نحن بحاجةٍ لأرادة وإدارة… المعترضون على حق في أن يعترضوا… ومن بعبدا خاطب المعترضين: “أتوجه إليكم كمستقل، وأقول لكم إنه على مدى 64 يوما استمعت إلى وجعكم، وشعرت بأن انتفاضتكم تمثلني لنصل إلى دولة القانون التي يحلم بها الجميع، وهذا الصوت يجب أن يظل جرس إنذار”.

هكذا في اليوم الرابع والستين على اندلاع الإنتفاضة، واليوم الخمسين على استقالة الرئيس الحريري، تمَّ تكليف الدكتور حسَّان دياب لتشكيل الحكومة، بعدما مرت محاولات التكليف بأسماء عدة احترقت قبل الوصول الى مرحلة الإستشارات: من محمد الصفدي إلى بهيج طبارة إلى سمير الخطيب… إلى الرئيس الحريري مجددًا، إلى ان تنقلب الطاولة وتهب رياح حسان دياب… هذه الرياح التقطها مرصد الثنائي الشيعي بعد تواصل مع الرئيس سعد الحريري، عشية الإستشارات… في هذا التواصل كان طرحٌ لأكثر من إسم بينهم حسان دياب… والسؤال هنا: بعد تكليف حسان دياب، هل سقطت مقولة اختيار او تسمية “الأقوى في طائفته”؟

إذًا، ما هو شبه مؤكد ان ليس هناك شيئًا مفاجئًا… تمت إنجاز الجهاد الأصغر المتمثِّل بالتكليف، فماذا عن الجهاد الأكبر المتمثِّل بالتأليف؟ الرئيس المكلَّف مستعجل… بعد غد السبت سيقوم بالزيارات البرتوكولية لرؤساء الحكومات السابقين، وقد تنضج استشارات التأليف سريعا فتكون يوم السبت ايضا…

ماذا عن الشارع والإنتفاضة؟ حتى الساعة الشارع والإنتفاضة يتفاعلان سلبًا مع تسمية دياب، ولكن هل سيطوِّرون اعتراضهم؟ وكيف؟ ومَن سيفوز في السباق؟ إعتراض الشارع أو سرعة التاليف؟

———-

المنار

حسان دياب رئيساً مكلفاً تشكيلَ الحكومةِ الجديدة..

هكذا اَقرت العمليةُ الديمقراطيةُ التي جرت وفقَ الاطرِ الدستورية، فنالَ الاغلبيةَ النيابيةَ كخطوةٍ اولى ، ليتأهلَ الى نادي رؤساءِ الحكومات، بادئاً مهمةً استثنائيةً في ظروفٍ حساسةٍ ومفصليةٍ من عمرِ الوطن..

الأكاديميُ غيرُ المتحزِّب، اطلَّ الى اللبنانيين كلِّ اللبنانيين بكلِّ واقعية، واضعاً الاصبعَ على مكمنِ الوجع، عارفاً الوجهةَ ومستعداً للمهمة: من موقعِه كمستقلٍ كما قال، خاطبَ الرئيسُ المكلفُ اللبنانيينَ في كلِّ الساحاتِ والمناطق، داعياً اياهم الى ان يكونوا شركاءَ في اطلاقِ عجلةِ الانقاذ، متفهماً المطالبَ وفاهماً ضروراتِ المرحلةِ التي تحتاجُ الى ارادةٍ وادارةٍ كما قال..

لن تكونَ الحكومةُ العتيدةُ حكومةَ مواجهةٍ بايِّ شكلٍ من الاشكال، طمأنَ الرئيسُ دياب، والمرحلةُ لا تَحتملُ ترَفَ المعاركِ الشخصيةِ كما قال..

ولأجلِ الوطنِ وبنيهِ فانَ المهمةَ لم تعد عندَ خندقاتِ التسمية، وبِتنا في مرحلةِ التأليفِ التي تحتاجُ قلوباً متآلفةً، وعقولاً منظَّمة.

وبعيداً عن الشعاراتِ والساحاتِ والتمايزِ والاختلافات، فانَ اللبنانيينَ امامَ مرحلةٍ جديدةٍ بل فرصةٍ اجتُرحت من بينِ انقاضِ الازمة، لعلها توقفُ التدهورَ الذي يصيبُ البلاد، ويعيدُ لاهلها الاملَ بامكانيةِ الانقاذ..

تكليفٌ جَبَّ ما قبلَه، وأكدَ للجميعِ انَ اللبنانيينَ قادرونَ متى نَظَرُوا بعينِ الداخلِ بعيداً عن كلِّ املاءاتِ الخارج..

تكليفٌ يلبي طموحاتِ الجميعِ من سياسيينَ ومتظاهرين، بوصولِ اكاديميٍ مستقلٍ بلغةٍ وطنيةٍ جامعة، عارفاً ما يريد، وما يريدُ الوطنُ وأهلُه، والمطلوبُ المسؤوليةُ من الجميع، والتسهيلُ للمهمةِ على املِ ان يُنجزَ ما يُبعِدُ البلادَ من الفراغ..

وفيما لم تَفرَغ ذخائرُ الخارجِ المعادية، فانَ البلادَ تتنظرُ ضيفاً ثقيلاً، هو الموفدُ الاميركيُ ديفد هيل، القادمُ بتهويلٍ لا يخلو من اللهجةِ العبريةِ ولا رائحةِ النفط ..

اما اللهجةُ اللبنانيةُ فعلى ثباتِها كما أكدَ رئيسُ كتلةِ الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، بانه لو اتى الاميركيون او غيرُ الاميركيينَ فلا تنازلَ عن مترٍ مكعّبٍ واحدٍ من غازِنا او نفطِنا..

———–

الجديد

حسان دياب رئيسًا بسكّرٍ سُنيٍّ قليل تسعةٌ وستونَ نائبًا بينَهم خمسةُ أصوات سنة رفعوا وزيرَ التربيةِ السابقَ الى التعليمِ الحكوميِّ غيرِ العالي لافتقادِه الى المادةِ الميثاقية. وبأربعةِ أصوات فوقَ المعدّل كُلّف حسان دياب تأليفَ أصعبِ الحكوماتِ في التاريخِ الحديث “بخصمٍ” قويٍّ هو تيارُ المستقبل الذي أصبح خارجَ الحُكم. نجح دياب في حصدِ رصيدٍ منَ العَقاراتِ السياسيةِ القويةِ المتمثلةِ في حزبِ الله وأمل والتيارِ الوطنيِّ والتشاوريِّ والتكتّلِ الوطنيّ لكنّه لم يَجذِبِ الاستمثاراتِ في الأصواتِ السُّنيةِ الأخرى فتجنّبه المخزومي ولم يَبصُمْ عليه أسامه سعد و”شلّحه” الميقاتي بعدما كان من صانعيه وخارجاً مِن عباءتِه في حكومةِ عامَ ألفينِ وأحدَ عَشَر. وحربُ الميثاقياتِ التي خِيضت في وجهِ سعد الحريري مسيحيًا انهزمت في قصرِ الاستشارات وتجاوزَها المشرِّعونَ الجُددُ في البَلاطِ الرئاسيّ.وبدقائقِ ما بعدَ الاستشارات اجتَمعتِ الأركانُ الرئاسيةُ واستُدعيَ دياب إلى بعبدا لإبلاغِه التكليف وسَقَطت سهوًا عبارة كان قالها الرئيس نبيه بري عنِ المكوِّناتِ الميثاقية: “السُّنيّ ليس أخي.. السُّنيُّ هو أنا”. تغلّبتِ الأنا الرئاسيةُ وصارَ للحكومةِ ديابُها..

أما الرئيسُ سعد الحريري فقدِ التزمَ الصمتَ وروّجَ عَبرَ بيوتِ أوساطِه “صحتين على قلبن .. هّم وانشال عن ضهرنا”. ولم يدُم صمتُ الشارعِ طويلًا حيث وصلَت أفواجُ المناصرينَ إلى أمامِ منزلِ الرئيسِ المُكلّفِ حسان دياب على الدراجاتِ النارية “وقاموا بالواجب” معترضينَ على أصواتِ الطائفةِ الهزيلةِ التي أيّدَتِ الرئيس المكلّف وعلى طريقة “الله حريري طريق الجديدة”. لكنّ الحريري الذي كان قد وصلَ إلى الحكومةِ قبلَ عامٍ ونِصفِ عامٍ على خيل ٍمِنَ الأصواتِ بَلَغت مئةً وإحدىَ عَشْرةَ يَدًا مرفوعة..

ماذا فَعل بكل تلك الأصوات؟ وأيُّ تغييرٍ أمكَنه فرضُه؟ أيَّ فسادٍ اقتلع ؟ لا شيءَ كجوابٍ دقيق.. ولا شيءَ ايضًا منذ استقالةِ دامت خمسينَ يومًا.. حُرقَ فيها ثلاثةُ مرشحين عداً ونقداً.. ولو كان أعلن منذُ الاستقالةِ أنّه خارجَ كلِّ المعادلة لوفّرَ على الناس حربَ استزافٍ في الشارع  ولَما دفَعَ أحزابَ السلطةِ الى استخدامِ أجهزتِها للقمع كحلٍّ وحيدٍ لإدخالِ الشياطين في تفاصيلِ الثورة . وإذا كان النائبُ علي عمار قدِ اتّهمَ جِهازاً واحداً بالأمس فإنّ الاصحَ هو الاجهزةُ كلُّها حيثُ لكلِّ جِهازٍ خيمةٌ سياسية اليوم .. تكلّف دياب .. امتعض الحريري سرًا وأبدى ارتياحَه علناً.. سافرَ ميقاتي الرئيس المؤسّسُ لدياب وأعلن أنه لن يستقبلَه..  ووصل ديفيد هيل متأخرًا ساعةً واحدةً عن التكليف ..

————-

أم. تي. في

مؤسف جدا ان تسخر طقوس الديمقراطية للشهادة بالزور ضد منطق الدستور وضد الارادة الجامعة للبنانيين، الذين ينادون بحكومة اختصاصيين

ايها الطبقة السياسية المتحكمة بالاحلام، اي حكومة انجب تجمعكم المخالف للطبيعة ،هل هي حكومة لبنانية صنعت بايدي لبنانية كل المؤشرات تقول لا… فرئيس الحكومة لا يمثل بيئته السنية، او حالة برلمانية وشعبية ما ظهر فاقعا في نسبة التسمية سياسيا وطائفيا ما سيجعل من حكومة دياب ان تمكن من تأليف حكومة، حكومة تعادي الناس والمجتمع، العربي والدولي، حكومة اللون الواحد والصوت الواحد، فل يتوقع صانوعها ان تستجلب الا استقرار الامني والاقتصادي والسياسي والاجتماعي وغير عداوة الدول المعنية بلبنان و عدم الاكتراث باحتياجات لبنان، والاعلام الامريكي يقول انها حكومة حزب الله.

ومن نتائج الاستشارات تقاذفت التسميات والنتيجة لتغي التكليف وتفقده الميثاقية ويمكن اعتبار نواف سلام الرئيس الميثاقي ومهلاته تتطابق مع ما يطلبه الناس وهل سيدفع التعادل السلبي دياب الى الاستقالة لحفظ ماء الوجه.؟

————

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *