مقدمات نشرات الأخبار المسائية الجمعة 20-12-2019

Views: 296

 الجديد

نهارٌ تحكّمت به “العفاريت الزّرق” لعيونك فجمعةُ أنصارِ المستقبل لم تشأْ أن تتقبّلَ العزاءَ برحيلِ حكومةِ سعد الحريري وقرّرتِ التعبيرَ عن غضبِها في شوارعَ رئيسةٍ مِن بيروتَ نهارًا وامتدادًا نحوَ طريقِ الناعمةِ والجية مساء ومعَ تصاعدِ حِدةِ الاحتجاجات كان الحريري يَكتفي بمخاطبةِ جُمهورِه عَبرَ تغريدةٍ وعلى طريقة “إلى كل الي بيحبوني وحشتوني” والتويتر لم يخفّفْ حِدةَ التوتّر لا بل إنّ المناصرينَ حبَسوا العابرينَ ساحلاً داخلَ سياراتِهم وانتظر الشارعُ ظهورَ الموفَدِينَ والرسل مِن تيارِ المستقبل ليُهدِّئوا مِن روعِ مناصرين قَطعوا الطريقَ على الرئيسِ المكلّف حسّان دياب لكنّهم كانوا بذلك يقطعونها على الناس وفي المقابل كان دياب يُنقّلُ الخُطى بينَ رؤساءِ الحكوماتِ السابقين لكنّ الموعدَ في دارِ الفتوى لم يَحن أذانُه بعد إذ ظلَّ الرئيسُ المكلّفُ مِن دونِ تكليفٍ شرعيّ وإلى حينِ موعدِ الصلاة فإنّ دياب توضّأَ في بيتِ الوسَط معلناً أنه حصلَ على كلِّ دعمٍ من الحريري وفي الطريقِ إلى الحكومةِ وصل ديفيد “هيل لا هيلا هوو ” متأخراً يومًا واحدًا تمّ فيهِ التكليفُ وبدأنا مرحلةَ التأليف كما أبلغه رئيسُ الجُمهورية ميشال عون. وأمامَ الرئيس ِالسابقِ سعد الحريري قال وكيلُ وِزارةِ الخارجيةِ الاميركيةِ للشؤونِ السياسيةِ السفير ديفيد هيل أنْ ليس للولاياتِ المتحدةِ أيُّ دورٍ أو كلمةٍ أو قرارٍ حِيالَ مَن يرأسُ الحكومةَ وأعضائِها والدورُ الأميركيُّ المفقودُ في التّسمياتِ الحكومية موجودٌ بالفساد إذ إنّ ديفيد هيلا حَرَصَ في بعبدا وعينِ التينة وبيتِ الوسَط على تَكرارِ أن واشنطن تدعَمُ محاربةَ الفسادِ المُستشري وهي مستعدةٌ لمساعدتِه  في فتحِ صفحةٍ جديدةٍ منَ الإزدهارِ الاقتصاديّ يتّسمُ بالحوكمةِ الجيدةِ الخاليةِ مِن الفساد لكنّ ديفيد هيل نفسَه صديقٌ لزعماءِ الفساد  وبلادَه عينَها دعمَت ورعَت ِالفاسدينَ وتعاملَت معهم ثلاثينَ عاماً ولم يصادفْ أن سَمِعَ اللبنانيونَ ولو مرةً واحدةً أميركيًا واحدًا يُطلقُ معاركَ محاربةِ الفسادِ في هذا البلد لا بل كان الأميركيُّ يتعاملُ معَ  الجمَل  بما “حمَل” معَ دولةٍ فاسدةٍ برجالاتِها ومؤسساتِها ويراقبُ ويدقّقُ في كلِّ دولارٍ واردٍ ومصدَّر فلا هُم خوفُهم اليومَ على دولةٍ نظيفةٍ منَ الفساد ولا قلوبُهم على المتظاهرينَ ومطالبِهم

وخطُّ هيل الموصولُ بخطِّ هوف يستطلعُ في بيروتَ أعماقَ البحارِ أولاً بوليصةَ تأمينٍ لإسرائيل  أما الثانياً الحكومي فإنّ الزائرَ الأميركيَّ ينقّبُ عن حكومةٍ أيا كان اسمُ رئيسِها وإن لم تدخُلْها القواتُ والمستقبلُ والاشتراكيّ  فالمُهمُّ لديه هو ألا يَدخُلَها حزبُ الله وهو الشرطُ الذي كانت وضعته اميركا على سعد الحريري ولم يتمكنْ من تنفيذِه مستخدماً في الطريقِ إِليه ثلاثةَ أسماءٍ للحرق ومطوقًا دارَ الفتوى بالمباعيةِ له وحدَه وهو لوِ اعترف قبلَ خمسينَ يومًا بالعجزِ وقلةِ الحِيلة وبأنه لا يريدُ جنةَ السرايا كما فعل من ثلاثةِ أيامٍ لَوفّرَ على البلادِ كلَّ هذا الاستنزافِ الذي دفعَه الناسُ مِن شوارعِهم ومصارفِهم وقوتِ يومِهم. إلى أن جاءَت طاولةُ جبران باسيل الثانيةُ وقلَبَت كلَّ المعادلات وعند هذا الخطّ الذي أصبح واضحاً في السياسة هل يكونُ حسّان دياب الضحيةَ الرابعة؟ غدًا يبدأُ استشاراتٍ نيابيةً غيرَ ملزمة أو لزومَ تضييعِ الوقتِ لأنّها تاريخيًا لا تَرسُمُ حكوماتٍ ولا تُطبّقُ نتائجُها فهل يكونُ حسان رئيساً بينَ مجموعةِ “دياب”؟ أم  سوف يتسللُ وزراءُ السياسةِ بأثوابِ التنكوقراط كمُنتحلي صفة؟

————

او تي في

أمس، جرى التكليف، واليوم جال رئيس الحكومة المكلف على رؤساء الحكومة السابقين، وغداً يقوم بالاستشارات النيابية، على أن يستكملها بمشاورات أوسع، ولاسيما مع القوى غير الممثلة في مجلس النواب، قبل أن تبدأ الرحلة نحو حكومة يأمل اللبنانيون أن تتمتع بالصفات الآتية:

أولاً: أن يكون أعضاؤها من المتخصصين غير الفاسدين ولا السياسيين، إنما المقبولين من الكتل البرلمانية، تسهيلاً لنيلها الثقة النيابية من جهة، وثقة الشعب اللبناني من جهة أخرى.

ثانياً: ألا تكون حكومة احد في لبنان… لا حكومة حزب الله وأمل ولا حكومة التيار الوطني الحر أو أي طرف آخر، بل حكومة الشعب اللبناني الذي يتطلع بأمل إلى الخروج من الأزمة الراهنة بأسرع وقت ممكن.

ثالثاً: الا تكون حكومة ضد احد في لبنان… لا المستقبل ولا الاشتراكي ولا القوات ولا أي جهة داخلية أخرى، بل حكومة تتجاوز الخلافات السياسية ولا تغرق فيها، على أن يكون هدفها الوحيد العمل للإنقاذ.

أما بالنسبة إلى العنوان الميثاقي الذي دفع بالبعض إلى الشارع في الساعات الأخيرة، فالجواب عليه أتى أولاً من الرئيس سعد الحريري، الذي أبدى كل إيجابية خلال لقائه اليوم بالرئيس المكلف، علماً أن الأخير توجه إلى أنصاره بالقول: يلي فعلاً بحبني يطلع من الطرقات فوراً.

والجواب أتى عليه ثانياً من فاعليات سياسية وروحية، بينها تجمع العلماء المسلمين، الذي نوه بإصرار رئيس الجمهورية على إجراء الاستشارات والتكليف قبل مجيء مساعد زير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط ديفيد هايل، ليثبت أنه لا يرضخ لأي إملاءات، مكرساً سيادة لبنان واستقلاله من خلال الاختيار الحر للمسؤولين الذين يقومون بواجباتهم الوطنية انطلاقاً من الالتزام بالدستور اللبناني.

والجواب عليه أتى ثالثاً من الوقائع السياسية، التي أثبتت أن الموافقة على السير بتسمية الرئيس حسان دياب تمت بعد رفض الحريري ترؤس الحكومة،  وموافقته سابقاً على ثلاثة اسماء ثم حرقها، تماماً كما أنها بعدما لمس البعض ان رئيس حكومة تصريف الاعمال حاول ان يستعمل ميثاقيته لإلغاء ميثاقية الآخرين.

أما على الصعيد الخارجي، وعلى رغم تركيز البعض على ما سارعت وسائل إعلام غربية إلى تناقله عن فوز مرشح حزب الله برئاسة الحكومة، فقد لفت اليوم مضمون كلام هايل، ومحوره أن الأهم من من شخص رئيس الحكومة، أن تكون فاعلة، لتستجيب لمطالب الشعب اللبناني.

مع الاشارة الى ان هايل، وعلى عكس حملة التأويلات المستمرة، يلتقي غداً وزير الخارجية جبران باسيل، علماً انه يزور ايضاً في اليوم نفسه معراب والصيفي

————

ال بي سي

هل دخل لبنان اعتبارًا من أمس مرحلة سياسية جديدة؟ سؤال واحد وأجوبة ٌ كثيرة، تكليف حسَّان دياب فتح كوة ً في جدار المأزق، لكنَّ هذه الكوة جُبِهَت بحركةِ احتجاج ٍ في الشارع الذين يدين بالولاء للرئيس سعد الحريري.

هذا المعطى لم يَمنع الرئيس المكلَّف من أن يبدأ حركته التي باشرها اليوم بالزيارات البروتوكولية لرؤساء الحكومات السابقين، على ان يُنجِز غدًا استشاراتِ التأليف ليبدأ اعتبارًا من الإثنين المقبل رحلة الالف ميل للوصول إلى حكومةٍ مناختصاصيين.

تزامنت بدايةُ حركة الرئيس المكلَّف مع بدء الديبلوماسي الأميركي ديفيد هيل زياراته لبيروت حيث التقى رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب ورئيس حكومة تصريف الأعمال وكان لافتًا ما أعلنه من عين التينة من أنه ليس “للولايات المتحدة الأميركية دورٌ في تحديد رئيس الوزراء أو الوزراء في الحقائب المختلفة، ولقد عكست التظاهراتُ الحاصلة ضرورةَ القيام بإصلاحات في لبنان بغية وضع ِ حد ٍ للفساد المستشري”.

وبين حركة الرئيس المكلّف وحركة الديبلوماسي الأميركي ومواقفِه، كيف ستتدرَّج ُالتطورات؟ ما هي السرعة التي ستسير بها عملية التشكيل؟ هل يكمن الشيطان في تفاصيل ما ستطلبه الكتل النيابية؟ مخاضُ التكليف استغرق خمسين يومًا، فكم سيستغرق مخاضُ التأليف؟

هناك شبهُ إجماع لدى مختلف القوى على أن الأوضاع المتدهورة على كل المستويات، لا تسمح بترفِ إستهلاكِ الوقت أو تضييع الوقت، فكل القطاعات على مفترق طرق بين الوصول في التراجع إلى مرحلة اللاعودة، وبين مرحلة إلتقاط الأَنفاس، لكن خطورة الألف ميل ليست تقنية بل سياسية من خلال استعادة الثقة عبر حكومة تحاكي مطالب الثورة لتبدأ مسار العمل الإلزامي على الإصلاح في كل المجالات، واعتبار أن ما بعد 17 تشرين الأول لا يشبه باي شيء مرحلة ما قبل هذا التاريخ.في محصِّلة اليوم الأول ما بعد التكليف، يمكن استشراف المعطيات التالية: التكليف تجاوز ثلاثة قطوعات: قطوع اعتراض الحراك الشعبي، وقد تبلور ذلك من خلال حال الترقب الذي ساد أركان الحراك وشارعه، ربما في انتظار تركيبة الحكومة.

قطوع الشارع السني، إذا صحّ التعبير، وقد تمَّ استيعاب حال الغضب، وقد ساهم في ذلك الرئيس الحريري من خلال العمل على التبريد.

والقطوع الثالث موقف المجتمع الدولي، وقد تبلور ذلك في حال بين الترقُّب والترحيب المدروس، وأدق تعبير عن ذلك الموقف الذي أطلقه ديفيد هيل من بيروت، وكذلك الموقف الفرنسي وتأسيسًا على كل ما تقدّم فإن بالإمكان اعتبار ان التكليف قد أصبح وراءنا والتأليف أمامنا.

————

ام تي في

لا موقف بعد من الادارة الامريكية بخصوص تكليف حسان دياب هذا ماقاله ديفيد هيل في لقاء خاص لـ ام تي في، بعد لقائه المسؤولين اللبنانيين، وهل الموقف الامريكي لم يحدد بعد او امريكا تريد التهدئة؟ ديفيد هيل تعمد تدوير الزوايا وتجنب المواضيع الساخنة وموقفه من الواقع السياسي لم يكن سلبيا و قاسياً.

فهل التهدئة سمة المرحلة المقبلة ام اننا امام هدوء يسبق العاصفةظ

حكوميا عملية التكليف الحكومي بين غضب سني وميثاقية التكليفو غضب الانتفاضة الشاملة.

الرئيس المكلق قام بجولة تقليدية على رؤساء الحكومات السابقين ، وابدىحسن النية والوعود، وكيف سيكون مطلق اليد في التشكيل ام هو مقيد بشروط مسبوقة من من جاء به وهل يتمكن من تخطيها

————

المنار

ما ان سلكَت الطريقُ الحكوميةُ بفعاليةٍ دستورية، حتى أعيدَ اقفالُ الطرقاتِ امامَ المواطنينَ بفعلِ قُطاعِ طرقٍ مَرعِيّين..

لكنَ الرئيسَ المكلف حسان دياب يجيدُ القيادةَ في الزحمة على ما يبدو، فانهُ يسلُكُ الطريقَ الاقصرَ للوصولِ الى مطالبِ اللبنانيينَ متظاهرينَ وسياسيينَ وحتى مزاجيين، واعداً بمشاوراتٍ سريعةٍ على مسارِ التأليف..

الاكاديمي الصبور مشى اولى خُطُواتِ التاليفِ بالزيارةِ البروتوكولية – السياسيةِ الى رؤساءِ الحكوماتِ السابقين، مؤكداً استقلاليتَهُ وثباتَ خطواتهِ على طريقِ التأليف، معَ معرفتهِ بدقةِ المَهَمَةِ وحراجةِ المرحلة، وقدرهِ بالتأليفِ تحتَ النيرانِ السياسية وورقةِ الشارعِ السياسيةِ ايضاً، وحتى الاشاعاتِ والتطاولِ على الكرامات..

وكرمى لعيونِ الوطن، فاِنَ اهلَ الصبرِ احتُجزوا على الطرقات، لانَ قُطاعَ الطرقِ عادوا بدفعٍ سياسي، وتحتَ اعينِ الجيشِ والقُوى الامنية، مستبيحينَ كراماتِ الناس، ومُرْتَهِنِينَ حُرِيَّاتِهِم – اطفالاً ونساءً وشيوخا – لساعات..

ولا بديلَ عن مزيدٍ من الصبرِ والتحمل، والعملِ بمسؤوليةٍ ورِفعة ، عسى ان يُنقِذَ اللُ البلادَ من الشرِ الذي يُدبِرُهُ ويُديِرُه الاميركي بادواتٍ داخلية..لقد قُطِعَتِ الطرقاتُ مطالِبةً باستقالةِ الحكومة، ثمَ استقالت، فقُطِعَتِ الطرقاتُ اعتراضاً على استقالتِها…

ثم قُطِعَتِ الطرقاتُ مطالبةً باستشاراتٍ نيابية، ثم تأجلَت بتمنٍ، فقُطِعَت الطرقاتُ رفضاً لتأجيلِ الاستشارات..ثم جَرَتِ الاستشاراتُ وتمت تسميةُ رئيسٍ مكلَفٍ أكاديميٍ مستقِلٍ يَعِدُ اللبنانيينَ بحكومةِ اختصاصيين، ومشاوراتٍ مع السياسيينَ والمتظاهرينَ، واصرَ البعضُ على قطعِ الطرقات.. فهل من يحُلُّ هذهِ المعادلةَ البديهيةَ الواضحة؟

وبانتهاكٍ واضحٍ للسيادةِ اللبنانية، ولشعاراتِ رفضِ الوِصاياتِ والتبعية، كانت جولةُ المبعوثِ الاميركي ديفد هيل على القياداتِ اللبنانية، متحدثاً عن الحكومةِ والاصلاحاتِ الاقتصاديةِ وَفقَ الاجندةِ الاميركية، مع لازمةِ ان بلادَهُ ليسَ لديها أيُ دورٍ في قولِ مَن الذي ينبغي أن يتولى رئاسةَ الحكومة وتشكيلَها..

وفي جولتهِ التي لم يعترِض طريقَها ايٌ من المتظاهرينَ السياديين، سَمِعَ الزائر الاميركي في قصرِ بعبدا وعين التينة اصراراً على المُضيِ بطريقِ الاصلاحِ وَفقَ الخارطةِ اللبنانية، والتي بدأت بتسميةِ رئيسٍ للحكومةِ العتيدة..رئيسٍ سيبدأُ غداً مشاوراتِهِ مع الكتلِ النيابيةِ في ساحةِ النجمة التي يُفْتَرَضُ أن تكون طريقُها سالكةً تحتَ اعينِ القُوى الامنية.

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *