مدير مركز الشارقة للشعر الشعبي بطي المظلوم السويدي… شخصيَّة إبداعيَّة بامتياز

Views: 1013

أمل ناصر

“كتبت القصيدة وأنا في الإعدادية والثانوية، وعشت في بيئة متنقلة بين البحر والبر وبيئة أسرية، وحاولت الاستفادة من رموز شعرية كبيرة مثل علي بن ارحمه الشامسي، وعملنا جميعاً على المحافظة على اللهجة المميزة لأهل الإمارات…”

بهذه العبارات (مستقاة من حديث صحافي له)، يختصر الشاعر الإماراتي بطي المظلوم السويدي علاقته بالشعر التي اتسمت بثقافة عميقة وبالشعراء التي اتسمت بالغوص في نتاج “الكبار”، وإذا به يؤسس لمسار ولمسيرة إبداعية تتميز بخصوصية خولته أن يكون مدير مركز الشارقة للشعر الشعبي،  وأحد أبرز أقطاب دولة الإمارات العربية المتحدة في الشعر. 

درس المحاماة ولم يمارسها، فقد غلبه شغفه بالشعر، لا سيّما الشعر الوطني الذي تميّز به، فكان شعلة منيرة وضوءًا ساطعًا في عالم الشعر .

‎ في تعابيره موسيقى وبوح مشبع يرسخ في القلب. رسم مفرداته بكلمات خرجت عن زمانها. كلمات لم تحاصرها القوالب، عابقة بالرَّوعة والعفويَّة فتميَّز بأسلوب خاصٍ وأنيقٍ يصعب تقليده.

أمل ناصر

 

‎ عندما نسمع هذا الشاعر يشدو شعره نحسّ أننا نقترب من القمم العالية ونحلّق في فضاء الفكر والإبداع.

‎ أجزل بطي في وصف صاحب السمو الشيخ الدكتور بن محمد القاسمي حاكم الشارقة وعضو المجلس الأعلى الذي كان أوّل من كرّم الشعراء  من كافة الدول العربية،  عبر طباعة دواوينهم وإقامة مهرجانات وأمسيات  لنشر ابداعاتهم.

تنقّل الشاعر  بحرفيَّة وسلاسة عبر شعره فدغدغ قلمه عبير الأرض ورمال الصحراء.

‎سطعت حرارة قلبه مع كل شاعر مبدع فاستضافه وحاوره  وسبر أغواره عبر برنامجه “سمّار” الذي يبث مساء كل أربعاء عبر قناة الشارقة الفضائية . بحث في وجدان هؤلاء الشعراء عن الحقيقة بجهدٍ حثيثٍ، فجاءت جمله مكثَّفة وعفوية تتدفَّق بتلاحقٍ متماوجٍ يظهر اكتنازًا في قاموس الإبداع اللغويّ وعشق للأرض والوطن.

تفانى في مواكب الإبداع والإعلام وارتفع الى عالم الإنتاجيَّة والطموح فجاء هطوله شفافًا وباذخًا.

‎بطي المظلوم فيض من شعرٍ وإحساس، شخصيَّة إبداعيَّة بامتياز.

 

‎فيا أيها النجم السَّاطع رصدت النجوم بأشعارك وحضورك البهيّ، وها أنت تطرق أبواب قلوبنا فلا جفَّ قلمك ولا بحَّ صوتك، معك ينتشي الحب ويزهو الشعر في نِعَمِ الكلمة.

‎بطي مظلوم المتواضع دائمًا وأبدًا، المثقل بأحاسيس ومعاناة، لم ترتعش أصابعه ولم تلذ بالفرار، ‎ولم يشعر  بالحياء ولم يخشَ إطلاق العنان لأبياته. قصد التحليق في سماء الحب حينا والمشاعر حينًا آخر.

‎تنفّس الصّعداء في شعره وهامت روحه بعيدًا تعانق الأبيات ولغة الازمان لتلوّن حروفه وموضوعاته .

‎فإلى حروفٍ خرجت من دائرة النور لتشهد ولادة الشعر، الى ريشة  امتزجت بالحبر لترسم بسمةً على وجه الورق

الف تحيّة وسلام…

***

القلب الرحوم

بطي المظلوم

 

عشت ياسلطان يالقلب الرحوم

وين نلقى من مثل قلبك صفاه

 

ياعساك مديم في عزن يدوم

مول ماتشكي من الوقت وعناه

 

ماخذن من نهج زايد والعلوم

ياعسى تبقى لنا ذخرن وجاه

 

انت روحك بدر والباقي نجوم

يشهد التاريخ بافعالك تراه

 

طيبن والطيب يخجل منك دوم

والكرم لازلت ترفع مستواه

 

انت لي نعزاك حزات اللزوم

يا أملنا ياذخرنا فالحياه

 

بك نقوي العزم ونشد العزوم

ياسعد من كان توجيهك وراه

 

انت غيثن مروين قفر الحزوم

جود خيرك ماوجد حدن عطاه

 

جود فظلك مثل ماجود الغيوم

يالكريم اللي ترى ربه رضاه

 

كل شعبك يدعيلك كل يوم

بالخفا والجهر وأوقات الصلاه

 

بالفعل انت ولاغيرك يروم

ربنا المعبود من حبه عطاه

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *