الجامعة اللبنانية تطلق دراسة حول حال السوريات المسنّات النازحات

Views: 92

 أطلق مركز الابحاث في معهد العلوم الاجتماعية في الجامعة اللبنانية، دراسة “نساء مهمشات حالة الريفيات السوريات المسنات في زمن الحرب والنزوح القسري”، بالتعاون مع منظمة اليونيسكو، في حضور عميدة المعهد الدكتورة مارلين حيدر، ومشاركة أخصائية برنامج العلوم الاجتماعية والإنسانية في اليونيسكو الدكتورة سايكو سوجيتا، أستاذة التاريخ في جامعة البلمند الدكتورة سعاد سليم، ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة جمانة زباني، ممثلة مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان ريتا كيبوريان، ممثل وزارة الشؤون الاجتماعية فرناند أبو حيدر، ممثل المجلس الدانماركي للاجئين سمير شلهوب، رئيسة مركز الأبحاث في المعهد الدكتورة مها كيال، منسقة مختبر البينمناهجي في المركز وأستاذة الأنثروبولوجيا في المعهد الدكتورة لبنى طربيه، بالإضافة إلى نخبة من الأساتذة والباحثين في العلوم الاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني، وطلاب من المعهد.

بعد النشيد الوطني، رحبت حيدر بالحضور معربة عن سعادتها بافتتاح اليوم الطويل المتعدد النشاطات بالنقاش حول دراسة نساء مهمشات في مجتمع مهمش، وقالت: “لقد كانت مباركة هذه الاتفاقية التي انجزت حتى الآن العديد من الدراسات العلمية الجادة والتي عمدنا الى نشرها حكما، كما أنجزت الكثير من ورش العمل الهامة التي تناولت مواضيع اساسية من الاجندة 2030 لا سيما موضوع الهدف الخامس الذي يطال المساواة بين الجنسين، والهدف الحادي عشر الذي يطال موضوع المدينة، كما الهدف الذي يطال التطرف العنيف”، معربة عن “طموحها لإكمال التعاون مع اليونيسكو بهدف انجاز ابحاث علمية جادة في مركز الابحاث في المعهد، متطلعين إلى تناول الكثير من المواضيع المهمة التي عكسها مجتمعنا اللبناني راهنا والتي لمعهدنا دور فاعل في رصدها وفهمها من اجل وعي الكثير من المتغيرات، ومن اجل قراءة الكثير من المعطيات التي قد تنتج حلولا تنموية قد تساهم في بناء لبنان أفضل كلنا نتطلع اليه”.

سوجيتا

ولفتت سوجيتا في كلمتها إلى “دور الحركات التي تواجه المحاور السياسية والبيئية والاجتماعية والثقافية والمكانية والمعرفية”.

وأكدت ان “السياسات والحلول لن تكون مجدية ومستدامة ما لم تكن متعددة الجوانب، وهو ما يتطلب إجراء أبحاث متعددة في العلوم الاجتماعية”، آملة في “توفير مساحة لاستكشاف الاستجابات المحتملة أو الإجراءات المشتركة على أرض الواقع”.

وختمت موجهة الشكر إلى فريق البحث تحت قيادة حيدر، منوهة بجهود الخبراء من الوزارات.

كيال

وكانت كلمة لكيال قالت فيها: “عندما اخترنا دراسة الكبيرات في السن في مجتمع هامشي هو مجتمع النازحين السوريين، كنا نفكر في كم التنمر الذي يتعرض له السوري في مجتمعنا اللبناني، لا سيما السوري الفقير منه، وخصوصا من الفقير اللبناني الذي يتنافس وإياه على لقمة العيش”، لافتة إلى “اعتمادهم على فكرة تشريح مجتمع النزوح، للتفريق بين النازح الاقتصادي والنازح الفعلي نتيجة الحرب”.

وعن سبب اختيار النساء كبيرات السن بشكل خاص، أشارت كيال الى ان “هذه الفئة هي حكما من النازحات قسرا إلى لبنان، وهي من أكثر الفئات بؤسا بهذا النزوح، لأنها لم تختر بإرادتها ترك عيشها وأسرتها التي ناضلت لبنائها، بإرادتها، لتأتي إلى مجتمع لا تعرف عنه الكثير ولتعيش عالة حتى على أسرتها”.

وعن العدالة الاجتماعية أضافت: “بتنا بحاجة فعلية لتخطي هجانة مجتمعاتنا وبناء مجتمعات تحكمها العدالة الاجتماعية، خصوصا بعد ضياع الكثير من البنى التقليدية التي فقدتها مجتمعاتنا بسبب جنوح بنانا نحو الفردانية سواء بسبب التحولات المجتمعية أو نتيجة الحروب والأزمات”.

زباني

وتحدثت زباني فقالت: “تندرج هذه الدراسة التقاطعية ضمن أجندة 2030 للتنمية، لأنها تطال الفئات غير الملحوظة والأكثر تهميشا”.

ولفتت إلى ما تناولته هذه الدراسة من قضايا طالت “تزويج الأطفال، والأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، تعدد الزوجات، التعرض للعنف المعنوي بسبب ظروف العيش، وعمل الهبة”. واقترحت توصيات عدة، بعضها للدولة اللبنانية بوصفها الدولة المستضيفة، كما لهيئات الأمم المتحدة بحكم وظيفتها حيال دعم اللاجئين، وللدولة السورية التي يجب أن تلحظ عودة مواطنيها وخصوصية أوضاعهم، مؤكدة “ضرورة تحمل المجتمع الدولي لواجباته تجاه قضايا النساء المسنات”.

كيبوريان

وأكدت كيبوريان في كلمتها “أهمية الدراسة المنجزة كونها تناولت فئات معينة ننظر إليها دائما كعبء أو كمشكلة، دون أن ننظر إليها كوسيلة مساعدة”، مشيرة الى أن “أكثر من 90% من الأشخاص الذين يهتمون بهم من اللاجئين السوريين”، لافتة إلى “التنسيق الدائم في متابعة أمورهم مع الوزارات المعنية”.

أبو حيدر

وأشار أبو حيدر إلى القضايا المهمة التي تضمنتها الدراسة من تزويج الأطفال وتعدد الزوجات الذي ازدادت نسبته بسبب نزوح السوريين إلى لبنان، منوها بدور مراكز الخدمات الإنمائية التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية في تقديم الكثير من الخدمات الصحية بأسعار جد مخفضة.

سمير شلهوب

ولفت شلهوب في كلمته إلى “أهمية وجود توجه لدى الطلاب للتعلم واكتساب الخبرات، وهو ما يتضمنه البند 17 من الأجندة 2030 للتنمية، حيث يطال الشراكة والعمل معا للمستقبل”، معتبرا هذا الأمر “بمثابة الخطوة الأولى في هذا المسار”، لافتا إلى “أهمية دور طلاب معهد العلوم الاجتماعية في توعية المعنيين حيال تحديد كيفية ونوعية البرامج الخاصة واللازمة على هذا الصعيد”.

طربيه

وتحدثت طربيه عن الدراسة التي تناولت مقاربة أنثروبولوجية بالاعتماد على تقنيات المقابلة والتاريخ الشفوي لنساء لاجئات سوريات مقيمات حاليا في لبنان، وناهزن الستين من العمر. وذكرت انه “تم التركيز على ثلاث مراحل: ما قبل الحرب السورية؛ خلال فترة الحرب قبل النزوح الى لبنان؛ ومرحلة اقامتهن في لبنان، مركزين على ما تعانيه هؤلاء النسوة من تهميش على أكثر من صعيد، فهن كبار في السن، نساء، نازحات، وينتمين إلى مجتمعات ريفية”.

(Alprazolam)

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *