ورشة عمل حول إنترنت الأشياء وتطبيقاتها في نقابة مهندسي طرابلس

Views: 816

 نظمت اللجنة العلمية في نقابة المهندسين في طرابلس ورشة عمل حول إنترنت الأشياء (IOT) وتطبيقاتها، في قاعة المؤتمرات في النقابة، في حضور نقيب المهندسين بسام زيادة وحشد من المهندسين وأساتذة وطلاب من جامعات طرابلس والشمال.

الولي

بعد النشيد الوطني، ألقت أمينة سر اللجنة العلمية في النقابة المهندسة غنى الولي كلمة أكدت فيها إن “شبكة الإنترنت تمكنت من جعل العالم قرية صغيرة يسهل التنقل بين ربوعها بأقل جهد ممكن، وأصبح من الممكن استقطاب الأشياء لإيصالها بشبكة الإنترنت تلقائيا من دون الحاجة إلى تدخل اليد البشرية”.

المصري

ثم تحدث رئيس اللجنة العلمية الدكتور علي المصري، فأكد “أهمية العلم كوسيلة للنهوض وتخطي الأزمات، وأهمية إنترنت الأشياء واستعمالاتها في القطاعات كافة”.

زيادة

وألقى زيادة كلمة شدد فيها على “ضرورة أن يصنع جيل الشباب مستقبلا مختلفا عما صنع آباؤنا، وأن يصحح هذا الجيل ما فاتنا إصلاحه”، وقال: “أعلم أن الإحباط قد ساد معظم هذا الجيل، لكن بكل الأحوال فإن جيل المستقبل يبقى هو المخرج الفعلي لإنقاذنا”.

أضاف: “لبنان بات مؤهلا لذلك، وخصوصا أننا شهدنا منذ سنوات وتيرة متسارعة من الشركات وبعض الإدارات الرسمية والتي تخوض غمار المكننة الحديثة الرقمية، وهذه الخطوة هي عامل ثقة تعزز الشفافية في الإدارات العامة، فانترنت الأشياء (IOT) هو مصطلح تقني حديث العهد، استخدم لأول مرة في العام 1999، وهو تكنولوجيا تزيد قدرة الأشياء المادية من الاتصال بشبكة الانترنت”.

وتابع: “إن حجم الاستثمار في انترنت الأشياء في السعودية سيتجاوز الخمسة مليارات دولار (18.75 مليار ريال) بحلول العام 2020، والمؤشرات العالمية تشير إلى أن حجم الاستثمارات في القطاع سيتجاوز خمسة تريليونات دولار بحلول العام 2020، في ظل توقعات بوصول عدد الأجهزة الذكية المربوطة بالذكاء الاصطناعي إلى نحو 200 مليار جهاز حول العالم. ان إنترنت الأشياء التعليمية Internet of educational things لها تأثير مهم في مجال التعليم. فقد غيرت الممارسات التقليدية وأدت الى تغيرات جذرية في البنية التحتية للمؤسسات التعليمية، ووفرت بيئة فكرية مجهزة بوسائل تعليمية متقدمة. ولم يغير إنترنت الأشياء الممارسات التعليمية التقليدية فحسب، بل أدى أيضا إلى تغييرات في البنية التحتية للمؤسسات التعليمية. ويمكننا القول إن الأشياء الذكية كالكاميرات والميكروفونات والعديد من أجهزة الاستشعار الأخرى، والتي تستخدم لقياس رضا الطلاب في ما يتعلق بالتعلم، توفر سهولة وراحة لإدارة الصف”.

واعتبر ان “القطاع الصناعي من أبرز القطاعات الإنتاجية وأهمها في لبنان، والتي تساهم ب10 الى 12% من الناتج الوطني، علما انه يعمل في هذا القطاع حوالى 134 ألف عامل. وما زال القطاع الصناعي يؤمن أكثر من 1500 فرصة عمل جديدة سنويا، ويساهم، وبشكل أساسي، في خفض العجز التجاري. وقد ساعد استخدام IOT في الصناعة برفع كفاءة الانتاج وجودته”.

وقال: “تشكل الزراعة في لبنان ثالث أهم القطاعات الاقتصادية في البلاد بعد قطاع الخدمات والصناعة، ويسهم هذا القطاع بقرابة 7% من الناتج المحلي الإجمالي، ويؤمن دخلا لنحو 15% من السكان”.

وختم: “إن استخدام تكنولوجيا إنترنت الأشياء سيحدث ثورة هائلة في عالم الزراعة والتسميد والحصاد، فالأجهزة الزراعية المؤتمتة أي المبرمجة على الكومبيوتر، بوسعها الآن جمع البيانات المتعلقة بالزراعة وتحليلها ونقلها في التو واللحظة، وعلى سبيل المثال تحديد نسبة الضوء ورطوبة الطقس والحرارة. هذا التطور لن يسهم في زيادة الإنتاج فحسب، بل سيقلل من التكاليف التي يمكن هدرها على الأنظمة التي لا تخضع لنظام المتابعة والرصد”.

ورشة عمل

واستهلت ورشة العمل بجلسة حوارية مع المدير الفني لأكاديمية Cisco في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا المهندس مارك خياط والمسؤل عن قسم التقنيات المتطورة في شركة Data Consult المهندس رائد حميدان ورئيس قسم الزراعة في كلية عصام فارس للتكنولوجيا في جامعة البلمند الدكتور رودريغ البلعة.

وتناولت الجلسة التي أدارها رئيس أكاديمية Cisco في الجامعة اللبنانية المهندس مصطفى بدوي، تقنيات إنترنت الأشياء وما وصلت إليه في لبنان والعالم، وخاصة في مجالات التعليم والزراعة والصناعة. كما تناولت الصعوبات التي تواجهها هذه التكنولوجيا.

وعرض البلعة أهمية إنترنت الأشياء في مجالات الزراعة والمواشي وفعاليتها في مراقبة العديد من العوامل والمتغيرات “مما يساهم في زيادة الإنتاج وخفض الأكلاف والتخفيف من استخدام المبيدات والمواد الكيميائية التي تؤدي إلى أمراض سرطانية”.

كما عرض خياط برنامج PacketTracer وأهميته في “تطوير نماذج للشبكات وإنترنت الأشياء وأهميته كبرنامج تعليمي”. كما نفذ بعض النماذج المتعلقة بإنترنت الأشياء في مجالات الزراعة لمراقبة الحرارة والرطوبة والأملاح في التربة وكيفية أتمتة الإجراءات لتتعاطى مع تلك المتغيرات.

واختتمت الورشة بتقديم دروع تقديرية للمتحدثين وبحصول الحضور على شهادة مشاركة وعلى حساب إلكتروني في أكاديمية Cisco يخولهم الحصول على معلومات ومواد إضافية عن إنترنت الأشياء والعديد من مجالات التكنولوجيا.

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *