لقاء مع دميانوس قطار في مكتب الرئيسات العامات والإقليميات للجمعيات الرهبانية النسائية في لبنان

Views: 719

عقد مكتب الرئيسات العامات والإقليميات للجمعيات الرهبانية النسائية في لبنان اجتماعا، حضرته الرئيسات العامات والإقليميات والمدبرات والوكيلات العامات وأمينات السر العامات، وعلى جدول أعمالهن إعادة تقويم الرسالة في ظل الظروف الحالية التي يمر بها لبنان و”البحث في كيفية توثيق التعاون وتوحيد المساعي من أجل استمرار الرسالة لمجد الله وخير الإنسان، أمانة لروح التأسيس وللأهداف الروحية والإنسانية التي قامت عليها جمعياتهن”.

واستضافت المجتمعات الوزير السابق والأكاديمي والباحث الإقتصادي دميانوس قطار، الذي القى مداخلة عرض فيها الحقبات الاقتصادية التي مر بها لبنان منذ تسعينيات القرن الماضي وتأثيرها على طرق إدارة المؤسسات الكنسية والرهبانية، اضافة إلى قراءة توجيهات الكنيسة حول العمل الإقتصادي، ونصائح عملانية لإدارة الأزمة ومواجهة المرحلة المقبلة بطريقة علمية منتعشة بروح الإيمان المسيحي وبالرجاء الذي ينتظره أبناء هذا الوطن.

وفي ختام الاجتماع، شددت المجتمعات على نقاط عديدة، أهمها ان “الواقع الحالي الذي يمر به لبنان صعب وشامل للجميع، وهو يصيب العائلات ويزيد من نسبة الفقر والبطالة، ويطاول فئات كانت متوسطة الدخل مستورة. هذا الواقع تلمسه الأخوات في مختلف مجالات رسالاتهن ويحضهن على مزيد من المبادرات في خدمة الفقراء، إلى جانب العديد من المتطوعين العلمانيين الملتزمين”.

ولفتن الى ان “الجمعيات الرهبانية عامة، والنسائية خاصة، خدمت وما زالت تخدم أبناء هذا الوطن في مختلف المجالات وتعمل على إعلاء شأن أبنائه وتثقيفهم وتربيتهم على المواطنة الحقة وعلى القيم الإنسانية والروحية السامية، وتربي الأيتام، وتسند المحتاجين، وتسهر على تقديم أفضل الخدمات الاستشفائية للمرضى، وترافق الشبيبة والعائلات وكبار السن. وهي، في كل الظروف التي مر بها لبنان، لم تتوان يوما عما تعتبره واجبها في خدمة الإنسان، أمانة للانجيل ولروح المؤسسين والمؤسسات القديسين. وهي لن تتوانى اليوم أيضا عن تقديم كل ما يلزم من أجل استمرارية رسالتها إلى جانب إخوتها”.

وأكدن “تمسكهن بالرسالة التي تقوم بها المؤسسات الاجتماعية والاستشفائية والتربوية والإنمائية، وعلى التزامهن بالعائلات المنتمية إلى هذه المؤسسات، من عاملين ومستفيدين، أطباء واساتذة وعمال اجتماعيين وممرضين وإداريين، وأهالي وتلامذة ومرضى وأيتام، وتأمين لهم أفضل الخدمات الممكنة في هذه الظروف، ومساندتهم في هذه الضائقة المادية التي تطال المؤسسات كلها حتى التجارية منها”.

ودعين الأخوات إلى “تفعيل التنسيق والتعاون مع العاملين في مؤسساتهن ومع أهالي التلامذة في المؤسسات التربوية من أجل توحيد تحرك مطلبي لاستحصال حقوقهم المتأخرة من الدولة اللبنانية والوزارات المختصة. فعلى سبيل المثال لا الحصر، للمؤسسات التربوية المجانية مستحقات متأخرة منذ 5 سنوات تقدر بعشرات المليارات. تتأخر الدولة في سداد هذه المستحقات في حين أنها لا تتسامح بتأخير أيام عن سداد متوجبات هذه المؤسسات عينها، فيما تأخذ الجمعيات الرهبانية على عاتقها منذ سنوات تسديد كل عجز لضمان استمراريتها وتأمين فرص العمل والتعليم خاصة في المناطق النائية، والمؤكد أن مؤسسات الجمعيات الرهبانية هي من أكثر المؤسسات التزاما بالقوانين وبتسديد متوجباتها انطلاقا من إيمانها بضرورة احترام القوانين ومنطق الدولة لا الاستنسابية”.

ولفتن الى ان “الجمعيات الرهبانية النسائية تعمل على خلق لجان متخصصة مشتركة من أجل تفعيل الشراكة والتضامن العملي في ما بينها، خدمة لمصالح الفقراء، ومنها لجان قانونية واقتصادية وإعلامية وغيرها… على كل الداعمين لرسالتها الملتزمين بقضاياها الإنسانية، الراغبين في تقديم الدعم لها في المجالات كافة، الاتصال المباشر بمكتب الرئيسات العامات في لبنان”.

وأعلنت الأخوات انهن شكلن لجنة متابعة ستنعقد أسبوعيا لاستكمال التفكير والعمل بالتنسيق مع مكتب الرئيسات العامات.

وختمن: “إن تاريخ لبنان شاهد للدور الريادي الذي لعبته المرأة المكرسة بخاصة في مجالات التربية والاستشفاء والخدمات الاجتماعية، بالصمت والخفاء وبالرجاء الثابت على الإيمان. بهذا الإيمان عينه، تواصل الأخوات المسيرة، حاملات الرجاء الذي يرجوه العالم ولبنان”.

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *