لغتي!

Views: 341

د. عماد يونس فغالي

 

لغتي تملّكت لساني،

امتلكت قلمي.

ملأت تفكيري

وتعبيراتي!

 

لغتي،

العربيّة سيّدةٌ،

قشييةُ الأثواب

غنيّةٌ!

في ملءِ خزانتها

امتلاءُ مخزونٍ،

آه ما أغلاه!

 

في رنّةِ مخارجها،

الحروفُ أوتارُ مشاعرَ،

ما أمتعَ ميزان مقاييسِ

إنسانيّتها!

 

أدبيّةٌ

فنونُ كلماتها.

تنوّعت فيها

اختلاجاتُ القلوب

وبناتُ الأفكار

تجدُ مطارحها

في أرائكِ التعابير

والقوالب!

 

لغتي،

يا عربيّةُ،

تغاضَيْ عن جهالةٍ

تدّعي فيكِ

امتناعَ التقدّم!

لأنّهم وجدوا

في لغاتِ الغير

ثقافتهم،

اعتقدوا أنّكِ تنحَين

إلى زوال!

 

فاضت فيهم

ادّعاءاتُ ثقافةٍ

افترضوا أنّها تمدّنٌ،

أسمَوها في لسانهم

“كلاسي”!

وتربّعوا على

أمجادها الواهية.

وقالوا هم في “المود”

اختراعَ خابلِ وهمهم،

ليتركوكِ سكينةً،

متحرّرة من وبائهم!

 

وبعدُ

يا لغتي،

يا مجدَ الأدبِ

وقريحة الشعر.

يا وحيَ النبوّةِ

ولسانَ الملهمين،

هلمّي!

اكتبي بالمداد الأحمر

رسالةَ السير إلى العمق،

ابتعادًا إلى

كبريات النفوس الصالحة.

حيث توقٌ دائمٌ

إلى ارتفاعات،

امتشاقَ العُلى!

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *