“المواصلات كتحدّ أمام مشاركة المرأة في الاقتصاد” في الجامعة الاميركية

Views: 783

استضاف مركز “إدارة الأعمال الشاملة والقيادة للمرأة”، في “كلية العليان لإدارة الأعمال” في الجامعة الأميركية “AUB”، ندوة إلكترونية بعنوان “المواصلات كتحد أمام مشاركة المرأة في الاقتصاد”.

واشار بيان للجامعة الاميركية الى ان الندوة “كشفت عن معلومات مهمة أبرزها النتائج الأساسية التي توصل إليها مؤشر “المعرفة قوة”، من خلال دراسة بحثية تناولت 11 دولة، حول “كيفية تأثير المواصلات على مشاركة المرأة في الاقتصاد في دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا العربية”.

وافتتحت الحلقة التي تخللتها متكلمات من لبنان واليمن وليبيا والسعودية باب النقاش حول “تحد إقليمي بارز هو انعدام شبكة آمنة وقوية من المواصلات العامة”.

يشار الى انه تم جمع البيانات في إطار المشروع الافتتاحي للمركز، المتعلق ب”تطوير مؤشر إقليمي – هو “المعرفة قوة” – لمشاركة المرأة في الأنظمة الاقتصادية الرسمية في المنطقة”.

كرم

بداية، عرضت مديرة المركز الدكتورة شارلوت كرم مراحل مشروع مؤشر “المعرفة قوة”، تلتها كلمة للباحثة الرئيسية الشريكة في المشروع وميسرة النقاش الدكتورة كارمن جحا عرفت فيها بالحوار.

الدنف

بعدها، عرضت الباحثة المساعدة في مؤشر “المعرفة قوة” عبير الدنف بعضا من نتائج البحث، فأشارت إلى “وجود العديد من العراقيل الملموسة في وجه العمالة، نتيجة انعدام الثقة بشبكة المواصلات العامة في معظم الدول العربية، بسبب تردي حال البنى التحتية والتكاليف الباهظة وسوء تدابير السلامة. على سبيل المثال، تضطر نساء كثيرات غالبا، نتيجة مشاكل المواصلات التي يواجهنها، إلى البحث عن وظيفة على مقربة من أمكنة سكنهن، مما يقيد من الخيارات المتاحة أمامهن ويؤدي بهن إلى القبول بأجور متدنية ووظائف غير رسمية، لا بل بالامتناع عن مزاولة عمل مدفوع الأجر في أغلب الأحيان”.

وركزت في كلمتها على “العدد المتزايد من الأبحاث التي تصف مختلف أشكال العنف الذي تتعرض له المرأة، مثلا: التحرش الجنسي وتشويه السمعة والأخلاق. بسبب انعدام السلامة في أنظمة النقل العام وعدم القدرة على الاتكال عليها، لا بل تجنبها بالكامل في أغلب الحالات. ولا ريب في أن هذه العوامل تكرس أكثر فأكثر الأعراف الاجتماعية والثقافية السائدة التي غالبا ما تمنع المرأة من البحث عن فرص عمل منصفة ومتساوية والحصول عليها”.

ناصر

ولفتت الباحثة الاقتصادية في مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية أمل ناصر، الى أن “اليمن يعاني من انعدام السلامة الشخصية والاستقرار الاقتصادي، ووجود القيود الأسرية وانعدام شبكة المواصلات العامة”، وقالت: “تفاقمت هذه المشاكل بفعل الحرب. ومع أنه تم تطبيق بعض المبادرات البدائية المحلية للتأقلم مع أوجه القصور في المواصلات، لم تسجل أي مبادرة حكومية لمعالجة المشكلة”.

اللنغي

وقالت المؤسسة الشريكة والمديرة التنفيذية “لمنبر المرأة الليبية من أجل السلام الدكتورة زهراء اللنغي: “تفتقر ليبيا إلى شبكات نقل متكاملة بسبب الإجراءات الموروثة عن النظام الاستبدادي التي عرقلت التنمية، ما أدى إلى معاناة المرأة وحرمانها من حقها في العمل”.

إمام

ولفتت وزيرة السياحة الليبية السابقة إكرام باشا إمام، الى أنه “يصعب على المرأة في ليبيا أن تشغل منصبا إداريا بسبب ما تتطلبه هذه الوظائف من تنقل بين بنغازي وطرابلس. صحيح أن الرحلات التي تستغرق ساعة أو ساعتين من مدينة إلى أخرى تعتبر سهلة في دولة متطورة، إلا أنك مضطر في ليبيا إلى ركوب السيارة لـ12 ساعة كي تصل إلى وجهتك مما لا يعتبر آمنا”.

أبو ضاهر

وكشفت مديرة الأبحاث في “مركز النهضة للأبحاث” في السعودية الباحثة شذى أبو ضاهر عن “نتائج دراسة بحثية ذات صلة كانت قد أجريت في المملكة”، وقالت: “تنفق المرأة في المملكة السعودية حوالى 30% من راتبها على المواصلات، وقد طبقت إصلاحات ومبادرات عديدة مؤخرا لتلبية حاجتها إلى المواصلات. كما بدأت النساء بقيادة السيارات وطرح اقتراح بإنشاء شبكة لقطارات الأنفاق. ويعتبر العبء الاقتصادي الملقى على كاهل النساء للتنتقل من وإلى مكان العمل عائقا إضافيا أمام مشاركة المرأة، وهو عبء لا يتحمله النظراء الذكور على قدم المساواة”.

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *