مرتضى متسلمًا وزارة الثقافة: العمل استمرارية ويكون مثمرًا بتشابك الأيدي

Views: 750

جرى  حفل التسليم والتسلم في وزارة الثقافة بين الوزير السابق الدكتور محمد داود دواد ووزير الثقافة والزراعة في الحكومة الجديدة عباس مرتضى، في حضور المديرين العامين للمديريات التابعة للوزارة، رؤساء مجالس الإدارات العامة، ورؤساء المصالح والمستشارين.

استهل داود كلامه مرحبا بالوزير مرتضى والحضور وقال: “انها مناسبة نرحب من خلالها بالوزير السيد عباس مرتضى الذي نتمنى له التوفيق في مهامه في هذه المرحلة الحساسة التي يمر بها البلد، ولكن لدينا امل كبير ان الوزير مرتضى سيكون له بصماته في وزارة الثقافة وسنكون الى جانبه مع العاملين في الوزارة لان هذا واجب وطني بالنسبة الينا”.

وأشار داود الى بعض ما انجز وما يمكن إنجازه متابعة مع الوزير مرتضى قائلا: “نحن بدأنا خطوة أساسية في الوزارة هي التزامنا معايير معينة وانا على ثقة ان الوزير سيكون ملتزما بهذه المعايير، لأنه ومنذ اليوم الأول حددنا مبدأ الشفافية بالتعامل، مما أتاح لنا تحقيق بعض الإنجازات رغم بعض الظروف الصعبة التي واجهتنا. كما نأمل تحقيق الإنجازات المرتقبة مع الوزير مرتضى، ومن الامور المهمة التي اسسنا لها في الوزارة التوفير في موازنتها الى ما يقارب المليار ليرة لبنانية بعد تعاون الجميع، ويوجد الكثير من الأمور لن نتطرق اليها الا انه لا بد من الإشارة الى موضوع بناء المعهد الوطني العالي للموسيقى “الكونسرفتوار” في منطقة ضبية حيث وضعنا الحجر الأساس للبدء بالمشروع بهبة عينية كريمة من الحكومة الصينية، وكذلك مشروع مكتبات السجون الذي بدأنا العمل به، واطلعت الوزير مرتضى على الالية المتبعة حيث سيتابع هذا المشروع خاصة وان الوزارة بدأت تتلقى العديد من الطلبات لجمعيات من المجتمع المدني لتزويد مكتبه سجن النساء التي افتتحناها مؤخرا بمجموعة من الكتب تتلاءم وهدفنا”.

ولفت الى انه “تحدث مع الوزير مرتضى في عدد من الأمور لا يتسع الوقت لذكرها”، متمنيا له “النجاح في مهامه وان تأخذ وزارة الثقافة ما تستحقه من اهتمام فهي وزارة رافعة للوطن”.

مرتضى

بدوره، أعرب مرتضى عن “سروره لتواجده في رحاب وزارة الثقافة والتعرف على القيمين عليها”، وقال: “جلست مع معالي الوزير داود الأخ والصديق القديم لوقت قصير اطلعني على بعض الأمور وكانت الصور الأولية والتي هي أيضا تعبر عن الصورة الحضارية للبنان، وليس خافيا على احد ان لبنان هو ملتقى الحضارات، وصلة الوصل بين الشرق والغرب، وهذه الصورة الثقافية الحقيقة”.

وفي رد على من استغرب تسلمه مهام وزارتي الثقافة والزراعة قال مرتضى: “الكثير علق كيف يمكن ان يكون وزير زراعة ووزير ثقافة وكأن الثقافة بعيدة عن الزراعة، انا أرى ان وزارة الثقافة مرتبطة بكل الوزارات والإدارات في الدولة لأنها في النهاية هي هوية اللبنانيين، وبقدر ما يكون لدينا هذه الهوية التاريخية المتينة والمنيعة تكون الأصالة موجودة فيها بكل النواحي سواء بالاثار او الثقافة و التنوع والغنى الفكري”.

وأضاف: “اطلعت من الوزير داود على عدد من الإنجازات وعلينا ان ننصفه ونحن على أبواب افتتاح اكثر من مشروع أسس له خلال توليه مهامه، وسيكون التعاون دائما ومستمرا مع الوزير داود لان العمل المثمر والناجح هو نتيجة تعاون. نحن اليوم نتسلم مهامنا وغدا سيأتي من نسلمه هذه المهام، لذا فإن العمل استمرارية وجل ما نقوله ان أي عمل نقوم به هو لخدمة وطننا ومجتمعنا والمطلوب تشابك الايدي لإنجاز الأفضل، واعتبر ان على الدولة تكثيف الاهتمام بالشأن الثقافي، لا سيما وان توفر المكنونات والامكانيات والطاقات لدينا تؤهلنا لتأسيس مشروع ثقافي أوسع واشمل وسنسعى في هذه الحكومة التركيز على ذلك، ونأمل عدم التقصير”.

وتمنى داود لخلفه “مسيرة ناجحة”، واضعا “إمكانياته بتصرف الوزير الجديد”، بدوره أكد مرتضى “متابعة المسيرة عن سلفه، والعمل بالجهد الكبير الذي بذله الوزير السابق وفريق العمل”.

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *