مهووس أميركي بالأرقام القياسية يحصل على 600 لقب في موسوعة “غينيس”

Views: 723

يعد دخول موسوعة غينيس للأرقام القياسية حلما لدى الكثير من الناس، لكن الأمر بالنسبة للأميركي أشريتا فيرمان وصل حد الهوس، إذ سجل الرجل البالغ من العمر 65 عاما أكثر من 600 رقم قياسي في مجالات شتى ويحمل حاليا 200 رقم قياسي لم يحطمها أحد.

ودخل الرجل الموسوعة العالمية من أوسع أبوابها بتحطيم الأرقام في مجالات شتى بدءا من القفز بواسطة عصا، وانتهاء بالرقص بأكبر عدد ممكن من الحلقات حول خصره، بالإضافة إلى مجموعة أخرى من المواهب الغريبة.

وبصفته أكثر الناس حصولا على الألقاب في موسوعة غينيس، يواصل فيرمان المشاركة في منافسات في معظم دول العالم، ويقابل الآخرين الذين يشاركونه هذه الهواية، ويلقي محاضرات عن إنجازاته في العديد من البرامج الحوارية الأميركية الشهيرة، وفقا لما نقله موقع الموسوعة على الإنترنت.

وعلى الرغم من العناوين الرئيسية التي تصدرها خلال العقود القليلة الماضية، لا يزال الكثير من الناس يتساءلون عما دفعه إلى الشروع في مهمة شاقة تتمثل في تحطيم الأرقام العالمية في مجالات مختلفة أكثر من أي شخص آخر.

فقد بدأ حلم فيرمان في أن يصبح صاحب لقب قياسي في البداية عندما كان صغيراً في أوائل الستينيات من القرن الماضي، بعد أن أصبح مفتونا باقتناء وقراءة كتاب غينيس للأرقام القياسية السنوي.

وعلى الرغم من أنه كان قارئا جيدا وطفلا ذكيا، فقد اعتقد فيرمان أن افتقاره إلى القدرات الرياضية قد يكون عائقا أمامه، معتبرا أن القوة البدنية ستكون ضرورية لتحطيم الأرقام القياسية.

ومع ذلك، حافظ الشاب على هذا الإلهام في ذهنه عندما كان يطارد اهتماماته الأخرى، مثل التأمل مع مدرب روحانيات علّمه مبادئ السمو الذاتي التي تضمنت التغلب على القيود، والنمو الروحي، والفهم العميق لعدم وجود شيء مستحيل.

وفي عام 1978، أقنع المدرب فيرمان باختبار نفسه من خلال الدخول في سباق الدراجات على مدار 24 ساعة في مدينة نيويورك. ومع عدم خضوعه لأي تدريب مسبق، أنهى الشاب آنذاك رحلة طولها 651.7 كيلومترا في المركز الثالث. 

وبطبيعة الحال، كانت خطوته التالية موسوعة غينيس للأرقام القياسية. وكانت أول محاولة قياسية لفيرمان هي القيام بأكثر منافسات القفز متتالية، وهو تحد لم يكن من السهل التغلب عليه.

 بدأ حلم فيرمان عندما كان صغيراً في أوائل الستينيات بعد أن أصبح مفتونا باقتناء وقراءة كتاب غينيس للأرقام القياسية السنوي

وفي الواقع، فشل في تحطيم الرقم القياسي. لكن التفاؤل الذي اكتشفه فيرمان منحه الشجاعة لمتابعة التدريب البدني اليومي إلى جانب ممارساته العقلية والروحية. 

وبمساعدة أصدقائه، وسّع فيرمان سريعا مجموعته من الألقاب ليشمل قائمة طويلة من المحاولات المثيرة للإعجاب، مثل أطول وقت للوقوف على سطح السفينة، وأقصى مسافة يسير عليها بدراجة، وأطول فترة لتوازن زجاجة حليب على الرأس وغيرها الكثير.

ويقول فيرمان “أصبحت محاولة تحطيم الأرقام جزءا لا يتجزأ من رحلتي الروحانية. وغالبا ما أبحث في موسوعة غينيس للأرقام القياسية عن فئة أعتقد أنها ستكون صعبة وممتعة، ثم أحاول تحطيم الرقم القياسي فيها”.

ويضيف فيرمان إن محاولاته تشتمل على العديد من النشاطات الطفولية مثل الحجلة وركوب الدراجات الهوائية، والقفز بعصا البوغو، والشقلبة الشراعية، والصراخ، وموازنة الأشياء على رأسه وذقنه.

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *