أمسية وفاء في المنتدى القومي العربي لصلاح الدين الدباغ

Views: 845

أقام المنتدى القومي العربي “أمسية وفاء قومية” لرئيس اللجنة التنفيذية للمنتدى الراحل صلاح الدين الدباغ، حضرها، الى أهل الفقيد، عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح” سمير الرفاعي، أعضاء الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي من كل الأقطار العربية وشخصيات وممثلون عن الأحزاب والفصائل اللبنانية والفلسطينية وأعضاء اللجنة التنفيذية للمنتدى.

عبد الحميد

افتتح الحفل بكلمة لمنسق أنشطة المنتدى القومي العربي عبد الله عبد الحميد، تحدث فيها عن مزايا الراحل، ومن ثم قدم المتحدثين.

مرهج

ثم تحدث رئيس مجلس إدارة “دار الندوة” الوزير السابق بشارة مرهج، فرحب بالحضور “في دار الندوة في هذه الأمسية الكريمة التي نتحلق فيها حول شخصية آسرة محببة لنا جميعا”، وقال: “صلاح الدباغ إسم مشرق في حياتنا الوطنية والقومية. قيل فيه الكثير وسيقال فيه الكثير لأنه من الشخصيات الفريدة التي اكتنزت بالعلم والأخلاق والعطاء حتى أجمع القوم على صفاته الحسنة والتزامه العميق وتفانيه المطلق لقضايا الحق والعدالة، وفي طليعتها القضية الفلسطينية التي استوطنت عقله ووجدانه، فأثرته وأثراها، فكان في مقدمة المدافعين عنها وعن أبنائها في شتى المحافل وكل المواقع الرفيعة التي شغلها مسؤولا يشرف مسؤوليته ومناضلا يسمو بقضيته”.

أضاف: “برحيله يخسر المنتدى القومي العربي والقضية الفلسطينية رمزا مضيئا من رموز النضال العربي الذي يحتاج اليوم لأمثاله من المناضلين الأوفياء، للسير قدما في طريق المقاومة دفاعا عن القدس المصلوبة على خشبة التواطؤ الدولي والتخاذل العربي، ودفاعا عن الشعب الفلسطيني المحاصر دوليا وإقليميا وعربيا. هذا الشعب البطل يتطلع إلينا اليوم عبر ومضات صلاح الدباغ النبيلة وكلماته البليغة أن لا بديل عن النضال لإسقاط صفقة القرن وكل الصفقات التي تستهدف فلسطين وقضيتها المقدسة، وأن لا معنى لوجودنا الوطني ولا معنى لوجودنا القومي إلا بالنضال من أجل دحر المشروع الصهيوني وتحرير فلسطين مهما طال الزمن ومهما كانت التضحيات”.

دبور

وألقى سفير فلسطين أشرف دبور كلمة اعتبر فيها ان “صلاح الدين الدباغ، مناضل من منبت أصيل، تمتع بثقافة ريادية وما أكتفى منها يوما بمقدار، وسعة أفق، كان لفلسطين سفيرا أكاديميا بصدق وأمانة، فمحطات حياته شاهدة على سيرته العطرة”.

أضاف: “صلاح الدين الدباغ، اسم يسطع بنور الحرية، لم تفارق وجنتيه، وعيونه المؤمنة بحتمية الانتصار، انتصار الحق على الظلم، بسمة الأمل المتجدد دائما. كم من الأوصاف تليق به، وكم من كلام المديح لشرح القليل عن خصاله. لك أيها الفلسطيني الأصيل، العروبي الأشم، عهدنا في يوم الوفاء أن نبقى ملتزمين بالمبادئ، أمناء على القسم”.

المعصراوي

كما ألقى الأمين العام للمؤتمر القومي العربي مجدي المعصراوي (من مصر)، كلمة قال فيها: “نلتقي حول قامة نضالية وعلمية وحقوقوية عالية، وحول قيمة أخلاقية وقومية وإنسانية كبيرة، بل حول رجل ملأ عمره المديد بالعطاء لفلسطين والعروبة والإنسان العربي. عرفناه في دورات المؤتمر القومي العربي فعرفنا من خلاله الحكمة المقرونة بالهدوء، والتجربة المعمقة بالالتزام، والصدق المضيء بالانتصار لكل حق سواء كان فرديا أو وطنيا أو قوميا”.

السفياني

بدوره قال منسق عام المؤتمر القومي/ الاسلامي خالد السفياني (من المغرب): “أن تكون فلسطينيا، وأن تكون لبنانيا، وأن قوميا وعالميا، أن تكون رجل المبادئ والثوابت الذي لا يأبه للمناصب ولا لكل ملذات الدنيا اذا تعلق الأمر بالتفريط، أن تنسحب من أوسلو، أن تكون جامعا ولا مفرقا، أن تكون حقوقيا سياسيا مناضلا قانونيا، أن تكون محبا للوطن وللأمة، أن تكون شريفا ودودا رقيقا هادئا فاعلا في كل المجالات التي تتواجد فيها، إذن فأنت صلاح الدين الدباغ”.

شفيق

من جهته قال الأمين العام للمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج منير شفيق: “عندما نقرأ تاريخ الأمة العربية والتاريخ الفلسطيني واللبناني، يجب ان نجد جوهرة صاحبة كل هذا التاريخ اسمها صلاح الدباغ، وعندما ننظر في هذه الايام الى الرجل الذي يمكن ان يكون من اللاعبين الأساسيين في تثبيت المبادئ الفلسطينية التي عبر عنها ميثاق 1964 نجد صلاح الدباغ، وإذا فكرنا بعمل وحدة وطنية شاملة ومناضلة قد تعصف بما حدث من تنازلات فلسطينية يجب ان نرى امامنا وفي قيادتنا وعلى رأسنا المرحوم صلاح الدباغ”.

نعمان

كما كانت كلمة للأمين العام ل”الحركة للتغيير الديمقراطي” الوزير السابق عصام نعمان، وصف فيها الراحل ب”رجل العلم، عالم القانون، فارس مهنة، وأكاد أقول رسول رسالة المحاماة أمام أقواس المحاكم، المناضل الدؤوب عما جمعنا سوية بادئ الأمر في الجامعة خط العروبة هوية وهوى، وفلسطين قضية مركزية والتزاما قوميا مدى العمر والوحدة قضية نهضة والتزام نضال، هذا هو صلاح الدين والدنيا صلاح الدين الدباغ”.

الطاهر

وألقى عضو الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ماهر الطاهر كلمة قال فيها: “آمن بالوحدة العربية، آمن بقضية فلسطين بأنها قضية عربية، آمن بالوحدة الوطنية الفلسطينية وعمل كل ما يستطيع من أجل تحقيقها”.

سلمان

ثم تحدث طلال سلمان، فقال: “من الأسف اننا نودع المناضلين من دون أن نجد من يعوضهم، هذا الحشد العظيم كان من بينه فدائيون وكان من بينه من قضى واستشهد، صلاح الدين الدباغ أعطى للقضية حيا بقدر ما أعطى عشرات الشهداء”.

وروى كيف أن الدباغ “كان من أكثر المتحمسين لفكرة ترؤس الرئيس الراحل سليمان فرنجية للجنة الوطنية لدعم الانتفاضة الفلسطينية عام 1987 التي انبثقت عن لقاء وطني كبير انعقد في جريدة السفير، وقد أبدى الرئيس فرنجية حماسة لترؤس هذه اللجنة ودعمها ضمن إمكاناته”.

زين

كما ألقى الأمين العام السابق لاتحاد المحامين العرب المحامي عمر زين كلمة قال فيها: “رحل القائد العروبي ابن حركة القوميين العرب زميلنا في التنظيم والنضال، وزميلنا في حمل رسالة المحاماة، مجاهدا في تدريس الدستور والقانون، وفي الممارسة اليومية لإحقاق الحق، ونصرة المظلوم، وسيادة حكم القانون، وتوفير العدالة، مؤمنا بأن لا دولة بدون قضاء مستقل ليس في لبنان فحسب بل على امتداد الأرض العربية من المحيط الى الخليج. صلاح الدين الدباغ إحترمه زملاؤه وأحبوه، وتبادل الحب معهم حيث شكل مدرسة في الصدق والإخلاص والأمانة والوفاء والأخلاق والتواضع، مدرسة لن نتخلى عنها لمتابعة بناء الأجيال التي تشكل مستقبل الأمة”.

البرجي

وتحدث عدنان البرجي باسم المنتدى القومي العربي، فقال: “كان دائم البحث عن الأسلوب الذي يجب ان يتبعه للوصول الى أكبر قدر ممكن من الشباب العربي، كان يسأل عن جدوى كل نشاط، كان فرحا بالندوة الشبابية التي يعقدها المنتدى ومركز التواصل العربي والدولي سنويا في ذكرى الوحدة، لم يبخل بوقته ولا بماله من أجل نجاح هذه التجربة. خسارتنا للدكتور صلاح الدين الدباغ لا تعوض”.

بشور

أما الرئيس المؤسس للمنتدى القومي العربي معن بشور، فتحدث باسم أصدقاء الفقيد، وقال: “أريد أن أكشف جانبا في حياة هذا الرجل، وهو الجانب المقاتل. أذكر انه أيام حصار بيروت، أيام معركة بيروت الخالدة، كان أبو خالد رئيسا للصندوق القومي الفلسطيني. كنت تراه ينتقل من حي إلى حي برفقة الشهيد الرمز أبو عمار من أجل ان يحل كل المشاكل التي تعترض أو تواجه صمود أبناء هذه المدينة، صمود المقاتلين الفلسطينين واللبنانيين والعرب الذين أصروا ان يجعلوا من معركة بيروت ملحمة خالدة في تاريخ الأمة”.

أضاف: “كان يحرص على متابعة أنشطة الشباب لأنه يدرك كما قال الرئيس الخالد الذكر جمال عبد الناصر إن الشباب هم نصف الحاضر وكل المستقبل”.

أهل الفقيد

وألقى خالد الدباغ كلمة أسرة الفقيد، فشكر الحضور والمتحدثين ودار الندوة، وخص بالشكر “الأستاذ معن بشور لوقوفه الدائم مع الأسرة في محنتها”.

درع تقدير

في الختام قدم بشور وأعضاء اللجنة التنفيذية للمنتدى درع تقدير لعائلة الفقيد.

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *