الاحتفال بأرغن كنسي بريطاني في عجلتون
بارك النائب البطريركي على أبرشية صربا المارونية المطران بولس روحانا، في احتفال خاص، “أورغن” كنسيا استقدمته رعية مار زخيا في عجلتون من بريطانيا، “ليكون في خدمة تمجيد الله دائما”، في حضور رئيس البلدية كلوفيس الخازن وأعضاء المجلس البلدي وأعضاء من السفارة النمساوية، إضافة الى كهنة وراهبات وأبناء البلدة والبلدات المجاورة ومخاتيرها. وخدمت الاحتفال جوقة جامعة سيدة اللويزة بقيادة مؤسس “أسبوع الأرغن في لبنان / سول” الراهب المريمي الماروني خليل رحمه.
بعد الإنجيل المقدس الذي تلاه كاهن الرعية بول الريفوني وتضمن فصلا من رسالة للقديس بولس الى أهل أفسس دعاهم فيها إلى السير “سيرة العقلاء لا سيرة الجهلاء، لأن هذه الأيام شر كلها فلا تكونوا حمقى، بل افهموا ما هي مشيئة الرب. امتلئوا بالروح وتحدثوا بكلام المزامير والتسابيح والأناشيد الروحية، ورددوا وسبحوا الرب من اعماق قلوبكم في كل حين”.
وبعد سلسلة الأدعية والقراءات أداها أبناء الرعية، قال روحانا في كلمة: “سعيد أن نكون عشية عيد النور، عيد دخول المسيح الى الهيكل، لنضيء الشموع دلالة على أن يسوع هو نور العالم. وان نكون نحن ايضا ابناء النور بأعمالنا. نلتقي الليلة حول الصوت الموسيقي الذي هو أيضا نور لا في الخطاب الذهني والعقلاني وحسب بل في قلب كل إنسان ووجدانه وأحاسيسه من خلال الموسيقى والرسم والعزف والترنيم. ونتذكر اليوم قول القديس اوغسطينوس من رنم بشكل جيد حسن صلى مرتين، فالترنيم يتطلب إحساسا مرهفا، والمؤمن الحقيقي هو إنسان لأنه شريك الله”.
أضاف: “بعد كل هذا، يسعدني أن أرحب بمبادرة المركز الثقافي البلدي في عجلتون والمجلس البلدي وهذه الرعية، رعية مار زخيا – عجلتون، باستقدام هذه الآلة الموسيقية، الأرغن من بريطانيا والمصنوعة العام 1884 على يد mayers and billigton، لكي توضع في هذه الكنيسة الرعائية وسط نيابة صربا البطريركية. وأعيد تأهيلها هذه السنة في ميلانو لتحتضنها باعتزاز هذه الكنيسة ويتم تدشينها في احتفال موسيقي يحييه العازف النمساوي الشهير مارتين هازمبوك الموجود معنا الليلة، فشكرا له قبوله الدعوة والحضور”.
وختم شاكرا “كل الذين ساهموا من أهالي عجلتون في تحقيق هذا الاحتفال واستقدام هذا الأرغن الى هذه الكنيسة، فلهم مني كل الحب والتقدير، وليباركهم الله في كل ما فعلوا ويفعلون”.
وبعد كلمة لرئيس البلدية، تناول فيها مراحل الاتصالات والتحضيرات والخطوط العريضة لتأمين الشراء والتأهيل والصيانة وتغطية الشحن والنفقات الأخرى. تحدث رحمه مؤسس “أسبوع الأرغن في لبنان”، “بالتعاون مع الأب ريكاردو شرياني الفرنسييكاني وهو من دير حراس الاراضي المقدسة في فلسطين والمقيم في لبنان ولعب بدوره دورا مهما في التواصل لتحقيق هذا الهدف”، مشيرا الى انه “الاورغن الثالث عشر الموجود في لبنان، وهناك المزيد سيأتي لاحقا. هناك مدرسة لتعليم الارغن في لبنان والشرق الاوسط بدأت منذ زمن في لبنان بالتعاون مع السفارة الايطالية والمركز الثقافي في لبنان الذي يوفد اساتذة ست مرات في السنة، يعطي كل منهم عشرة ايام، ولدينا تسعة تلامذة اورغن حتى الآن، بعضهم موجود معنا الآن. وهناك مثل يقول حيث يوجد أورغ توجد كنيسة وحيث توجد كنيسة هناك جماعة تصلي”.
واختتم اللقاء باحتفال موسيقي أحياه النمساوي العالمي مارتين هازلبوك عازفا بعض المقاطع الموسيقية من أعمال باخ وابنه كارل فيليب وايمانويل وغيرهم، إضافة الى ارتجالات على ألحان لبنانية.
