عصفور الحب الخالد

Views: 1192

لونا قصير

وكأنه البارحة، وكأنه اليوم، ما بالها الأيام تسخر مني…

 لقد مضت سنة، ولا أزال أتساءل  “كيف يعقل أن تكون قد رحلت؟!”.. 

ذاكرتي الغبية لم تعد تحسن العد، وتجيد في الوقت ذاته، أن تتذكر أدق تفاصيل حركاتها.. يزداد الشوق على شاطئ عمر تغمره الرمال في قعر بحر عميق..

 هناك من المحيط ترسل إلي مع كل موجة سلاما، لا تلبث أن تنكسر لحظة العناق، وابقى وحيدة أنظر إلى السماء، أنتظر منها ولو إشارة بسيطة، لأطمئن أنها بخير، ويعبق المكان برائحة قبلات أمي، فأراها تلّوح  في البعيد بيدها مبتسمة.. 

أخاف أن يغدرني المشهد ويختفي، وإذ بعصفور يمر بالقرب مني ليبلسم جراح الفراق، وأعود أجد نفسي في المكان نفسه، مدركة أنها تسكن في خبايا القلب، حيث الحب لا يموت وإن كانت تعيش على ضفة أخرى بسلام..

 

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *